نقض أدوية الأنسولين يهدد حياة المرضى بدمياط

0 تعليق ارسل طباعة

تشهد محافظة دمياط نقص حاد في عدد من الأدوية والمستلزمات الطبية، خاصة الأنسولين بكافة أنواعة، بعد أن ارتفعت الأسعار، ولجأت بعض الشركات لتخزين الأنسولين لتحقيق مكاسب مادية هائلة منذ 3 شهور؛ ليعش مرضى السكري معاناة مأساة حقيقية، وسرعان ما أعلنت صيدلية الإسعاف بمدينة دمياط عن توافرها بالصيدليات بشرط تواجد روشتة من الطبيب المختص، وفي الوقت نفسه، شكا عدد من الصيادلة حادة الحصة الهامة من قبل الشركة المصرية لتجارة الأدوية، والتى لا تكفى المتطلبات الأساسية.

وقال  الدكتور إبراهيم السنباطي صيدلي، إن المساس بالسلع الدوائية أمن وطني، ويجب الاعتماد على الإنتاج المحلي التابع للشركة المصرية لتجارة الأدوية، واختفاء العديد من المستلزمات الطبية والأدوية ينذر بكارثة، مؤكدة أن عقار الأنسولين المخصص لمرضى السكري متوفر داخل الصيدليات، ويتم الصرف يوميا بالروشتة الخاصة بالمريض بالكميات المحددة للجرعة بصيدلية الأسعاف.

وأضاف أن هناك ما يقرب من مليون ونصف المليون مريض سكر من النوع الأول المعتمد على الأنسولين، فيما يغطى المستورد 75% من الاستهلاك المحلي، وبالتالي فإن الإنتاج الوطني لا يغطي سوى 25% من الاحتياجات، مطالبًا بعودة إنتاج السلع الدوائية مرة أخرى. كما أكد دكتور صيدلي طة قابيل، قلة الحصة المحددة لعقار الأنسولين من الشركة المصرية لتجارة الأدوية، موضحا أنها لا تكفى لتلبية احتياجات المرضى، مؤكدًا أن الأنسولين من إنتاج شركة نوفونوردسك الدنماركية يغطي 70 % من الاستهلاك، والأنسولين المصري منتج من شركات النيل والمصل واللقاح وسيدكو والمهن الطبية وهي شركات مصرية تنتج الأنسولين المصري، حيث توقف البعض منها عن الإنتاج.

 وأضاف قابيل، أن شركات الأدوية تفتعل أزمة كبيرة في الوقت الجاري بسبب النقص الموجود في الكثير من العقاقير في محاولة منها للضغط على الحكومة أملًا في رفع الأسعار مجددًا، مشيرًا إلى أن المريض هو الذي يدفع ثمن جشع بعض أصحاب الشركات، موضحًا أن الصيدليات في المحافظة تعاني من نقص في الأنسولين رغم حاجة آلاف المرضى له في القرى والمدن.

وطالب الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط؛ للتدخل لحسم المشكلة بالتعاون مع الجهات الرقابية، مطالبا بوضع خطة عاجلة لزيادة الناتج المحلي. 

وأوضح  الدكتور احمد هليبة أن حقنة مثل إتش أر غير موجودة في الصيدليات وتعطى للسيدات لمنع حدوث إجهاض أو ولادة مبكرة، إلى جانب عقار كيتوا ستريل وهو ضروري لمرضى الكلى، وألبان الأطفال، لافتًا إلى أن بعض الصيادلة يخزنون الأدوية بكميات كبيرة وتعيد بيعها بأسعار أعلى من قيمتها الحالية.

وهنا تسأل هلبة عن سبب اختفاء عقار الإنسولين ولماذا تم تصديره رغم حاجة السوق المحلي مع الأخذ في الاعتبار أهمية وجود نقد اجنبي وعملة صعبة تعزيزا للاقتصاد المصري.وطالب وزير الصحة باطلاع الرأي العام عن سبب اختفاء الانسولين وغيره من الادوية الهامة وخطة الوزارة في توفير الأدوية وضبط الأسعار ومحاسبة المقصرين وخطتها كذلك في توفير البدائل.

وطالب محاسبة المقصرين في تعطيش شركات الأدوية للسوق خلال الشهور الماضية وحجبها للعديد من الأصناف وضغطها لرفع الأسعار على كل الأصناف دون مراعاة البعد الاجتماعي.وتابع هليبة الدواء امن قومي لا يجوز المساس به مثله مثل سائر السلع الاستراتيجية.

ومن جانب آخر اقترح، نقيب الصيادلة بالمحافظة، وجود أزمة خانقة بكل صيدليات دمياط، ومنها على سبيل المثال أنسولين 100، ونو فوراً بيد فيلكس بن، وأوبيدو فيلكس بن، مشددين على أن هذه الأنواع غير موجودة، وأنهم يريدونها دون جدوى، لافتًا إلى أنه بالفعل سادت حالة من الاستياء بين المرضى بسبب الاختفاء التام للأنسولين بدمياط  

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق