السبت 31 اغسطس 2024 | 05:34 صباحاً

أمطار غزيرة تغسل المسجد النبوي بالمدينة المنورة

شهد المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة تساقط أمطار غزيرة، في الساعات الأولى من اليوم السبت، وسط حضور الآلاف من المصلين والزوار الذين توافدوا لأداء الصلاة وزيارة المسجد في أجواء روحانية مميزة، وتأتي هذه الأمطار في وقت تشهد فيه المملكة العربية السعودية حالة من الطقس غير المستقر، حيث يستمر هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة تؤدي إلى جريان السيول، وتكون مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة في العديد من المناطق.

وبحسب توقعات المركز الوطني للأرصاد، تمتد الأمطار لتشمل أجزاء واسعة من جنوب وغرب المملكة، بما في ذلك مناطق جازان، عسير، الباحة، مكة المكرمة، والمدينة المنورة، حيث تتراوح شدتها من متوسطة إلى غزيرة، مما قد يؤدي إلى جريان السيول في بعض المناطق الجبلية والمنخفضة.

أمطار غزيرة تغسل المسجد النبوي بالمدينة المنورة

كما أشار المركز إلى أن الأمطار ستكون خفيفة إلى متوسطة على أجزاء من مناطق تبوك، حائل، والقصيم، حيث تترافق مع الرياح النشطة التي قد تثير الأتربة والغبار، مما يحد من مدى الرؤية الأفقية في بعض الأحيان، وهذا الطقس المتقلب يأتي نتيجة امتداد منخفض جوي يؤثر على شبه الجزيرة العربية، مما يسهم في تشكل السحب الركامية والرعدية.

إلى جانب الأمطار، يستمر تأثير الرياح النشطة المثيرة للأتربة والغبار على أجزاء من المناطق الشرقية والرياض ونجران، وتؤدي هذه الرياح إلى انخفاض مدى الرؤية الأفقية، مما يشكل تحديًا للمركبات على الطرق ويزيد من احتمالات الحوادث المرورية في بعض المناطق.

أمطار غزيرة تغسل المسجد النبوي بالمدينة المنورة

ونصح المركز الوطني للأرصاد، المواطنين والمقيمين، بتوخي الحيطة والحذر أثناء القيادة، والابتعاد عن مجاري السيول والأودية، خاصة في المناطق الجبلية التي تتعرض لتدفقات المياه بشكل كبير عند هطول الأمطار الغزيرة، كما دعا المركز إلى متابعة التحديثات المستمرة لحالة الطقس عبر وسائل الإعلام الرسمية ومنصات الأرصاد.

ومع استمرار هطول الأمطار، تعمل السلطات المحلية في المدينة المنورة وبقية المناطق المتأثرة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين سلامة المصلين والزوار، وتشمل هذه الجهود تنظيم حركة السير حول المسجد النبوي، والتأكد من جاهزية مرافق المسجد لاستيعاب الزوار في ظل الأجواء الممطرة، فضلاً عن تنبيه الزوار بضرورة اتباع إرشادات السلامة وعدم الاقتراب من المناطق التي يمكن أن تتجمع فيها المياه.