صراع وصراخ.. صحيفة إسرائيلية تكشف تفاصيل الخلاف بين نتنياهو وجالانت باجتماع «الوزراء»

0 تعليق ارسل طباعة
google news

شهد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، مساء يوم أمس الخميس، بشأن اتفاق إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدي حركة حماس في قطاع غزة، خلاف وصراخ بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، بحسب ما كشف مسؤولين كبار مطلعين على محتويات المناقشة، في تصريحات نشرتها صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم الجمعة.

وفي بداية الاجتماع، استعرض جالانت تطورات الأوضاع، حيث قدم حجة أن صفقة الرهائن هي أمام مفترق طرق استراتيجي لإسرائيل. وشدد على أنه إذا لم تمض إسرائيل في الصفقة، فإن تداعياتها أوسع بكثير من مجرد قضية الرهائن، مشيرا إلى أن هذا التقاعس قد يؤدي إلى حرب إقليمية.

وقال مسؤولان إسرائيليان كبيران، إنه قرب نهاية المناقشة، بعد منتصف ليل الخميس، فاجأ نتنياهو الوزراء بإعلان غير مخطط له، وقال أنه يريد طرح مسألة استمرار وجود جيش الاحتلال الإسرائيلي في محور فيلادلفيا للتصويت.

وأثارت تلك المسألة ضجة في اجتماع مجلس الوزراء. وعارض وزير الدفاع الإسرائيلي هذه الخطوة، وقال لنتنياهو والوزراء الآخرين إنه عندما يتخذ مجلس الوزراء قرارا رسميا كهذا، فإنه "يقيد أيدي إسرائيل" في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير، إنه بعد أن أعلن نتنياهو نيته طرح القضية للتصويت، رد جالانت قائلا: "رئيس الوزراء لديه سلطة طرح أي قرار للتصويت. حتى إعدام الرهائن ".

وقال جالانت أن اتخاذ قرار رسمي بالبقاء في محور فيلادلفيا كجزء من صفقة الرهائن سيسلم بشكل فعال السيطرة على التوجيه الاستراتيجي الإسرائيلي لزعيم حماس يحيى السنوار.

وجادل جالانت بأنه إذا لم يتنازل السنوار عن قضية محور فيلادلفيا، فهذا يعني أن إسرائيل قد تخلت فعليا عن أحد أهدافها الحربية، وهي عودة الرهائن.

وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي من أن إسرائيل أمام خيار: "البقاء في محور فيلادلفيا أو إعادة الرهائن. لا يمكن الحصول على كليهما." وتابع: "في النهاية، سنجد إما أن الرهائن سيموتون، أو سنضطر إلى التراجع عن هذا القرار."

وأبدى رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي حليفي ومدير الموساد ديفيد برنيع تحفظات قبل التصويت. وبحسب مصدرين في مجلس الوزراء، قال حليفي خلال الاجتماع إن مثل هذا القرار الرسمي سيكون بمثابة قيد غير ضروري من شأنه أن يزيد من تعقيد الوضع المعقد بالفعل فيما يتعلق بالرهائن.

كما أعرب برنيع عن تحفظاته بشأن التصويت، مشيرا إلى أنه غير ضروري في هذه المرحلة لأن تركيز المفاوضات في هذه المرحلة ليس على محور فيلادلفيا، بل على قوائم الرهائن والأسري الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في الصفقة.

إخترنا لك

0 تعليق