بسبب نقص البنزين في أميركا.. تمديد إعفاءات الوقود في 4 ولايات

0 تعليق ارسل طباعة

اقرأ في هذا المقال

  • تسعى السلطات الأميركية إلى تخفيف أزمة نقص البنزين في منطقة الغرب الأوسط
  • اندلعت أزمة نقص البنزين في أعقاب غلق مصفاة تابعة لشركة إكسون موبيل في إلينوي
  • سعة تكرير المصفاة تلامس 251 ألفًا و800 برميل يوميًا
  • إعفاء الوقود الطارئ الممدد في 4 ولايات سيستمر حتى 15 سبتمبر
  • تخدم المصفاة منطقة الغرب الأوسط الأميركي

دفعت أزمة نقص البنزين في أميركا وكالة حماية البيئة "إي بي إيه" (EPA) إلى تمديد إعفاء هذا الوقود الإستراتيجي، في مسعى للتخفيف من اضطرابات نقص إمداداته في 4 ولايات.

وبموجب قرار "إي بي إيه" يُعلّق العمل باللوائح الفيدرالية التي تستوجب بيع البنزين "منخفض ضغط بخار ريد" (RVP) -مقياس شائع لتقلبات البنزين والمنتجات النفطية الأخرى- خلال فصل الصيف.

ويكون البنزين "منخفض ضغط بخار ريد" مطلوبًا عادةً خلال فصل الصيف للحد من تبخر الوقود، ما قد يُسهم في تلوث الأوزون والضباب الدخاني، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

لكن ونتيجة حالة الطوارئ الحالية، مدّدت وكالة حماية البيئة إعفاء الوقود، لتسمح ببيع وقود أعلى من وقود "آر في بي"، حتى أواسط سبتمبر/أيلول (2024)، وذلك في أعقاب طلبات من حكام الولايات المتضررة.

واندلعت أزمة نقص البنزين في أميركا في أعقاب إغلاق مصفاة تابعة لعملاقة الطاقة إكسون موبيل؛ ما أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار الجملة والتجزئة لهذا الوقود الحيوي، في سوق شيكاغو، المركز التجاري الرئيس للمنتجات النفطية في منطقة الغرب الأوسط الأميركية.

تمديد الإعفاء

مدّدت وكالة حماية البيئة الأميركية إعفاءً طارئًا للوقود للمرة الثانية، استجابةً لأزمة نقص البنزين في أميركا، وتحديدًا في 4 ولايات في منطقة الغرب الأوسط التي تأثرت فيها الإمدادات سلبًا بانقطاع الكهرباء في مصفاة إكسون موبيل الواقعة في جولييت بولاية إلينوي، البالغة سعة تكريرها 251 ألفًا و800 برميل يوميًا، وفق وكالة رويترز.

وسيستمر إعفاء الوقود الطارئ الممدد في 4 ولايات هي ميشيغان وويسكونسن وإنديانا وإلينوي حتى 15 سبتمبر/أيلول (2024)، بحسب "إي بي إيه".

وينبغي أن يساعد الإعفاء الطارئ لإمدادات البنزين على خفض الأسعار؛ إذ سيُعلّق بموجب هذا الإعفاء العمل بالقواعد الفيدرالية لمكافحة الضباب الدخاني التي تتطلّب بيع كميات أكبر من البنزين في أميركا بأسعار أعلى خلال فصل الصيف.

عاملة داخل مصفاة جوليت
عاملة داخل مصفاة جولييت - الصورة من موقع شركة إكسون موبيل

ارتفاع الأسعار

ارتفعت أسعار البنزين في أمريكا، وتحديدًا بمنطقة الغرب الأوسط خلال الأسابيع الأخيرة، نتيجة توقف العمل في مصفاة إكسون موبيل المذكورة.

واضطرت إكسون موبيل إلى وقف تشغيل مصفاة جولييت في أواسط يوليو/تموز (2024) نتيجة انقطاع الكهرباء في أعقاب عاصفة عاتية؛ ثم أعادت الشركة تشغيل 3 وحدات مختارة بعد 3 أسابيع من انقطاع الكهرباء عن المصفاة.

وفي 15 يوليو/تموز (2024) ضربت عواصف شديدة مدينة شيكاغو؛ ما نتج عنه انقطاع الكهرباء عن مصفاة جولييت لأسابيع، وخروج 16 وحدة بالمصفاة من الخدمة، بعد أن فقدت المنطقة قدرات نقل الكهرباء.

وفي 31 يوليو/تموز (2024) أصدرت وكالة حماية البيئة الأميركية إعفاء طارئًا امتد حتى 20 أغسطس/آب الحالي استجابةً للطوارئ في إمدادات الوقود، قبل أن تمده في أوائل شهر أغسطس/آب الحالي حتى 1 سبتمبر/أيلول (2024).

وتُنتِج مصفاة جولييت قرابة 9 ملايين غالون يوميًا من البنزين والديزل؛ ما يكفي لتسيير سيارة عادية حول العالم بما يزيد على 7 آلاف مرة، وفق بيانات المصفاة المنشورة عبر الموقع الإلكتروني الرسمي لشركة إكسون موبيل، طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتخدم المصفاة منطقة الغرب الأوسط الأميركية، وتزوّد ولايات المنطقة بالوقود والمشتقات النفطية الأخرى، كما يوفر موقعها على بُعد 40 ميلًا عن جنوب غرب ولاية شيكاغو، فرصة مثالية لاستقبال النفط الكندي المنقول عبر الأنابيب ثم معالجته؛ إذ إنها مصممة خصيصًا لتكرير الخام الكندي ذي السمات الخاصة.

ونتج عن غلق المصفاة توقف إمداداتها إلى شركات: النفط البريطانية بي بي، وفيليبس 66 (Phillips 66)، وماراثون بتروليوم (Marathon Petroleum)، ما أدى إلى ظهور أزمة نقص البنزين في أميركا.

ودفع خروج مصفاة جولييت عن الخدمة تلك الشركات إلى البحث عن مصادر إمدادات وقود بديلة، كما تسبب في رفع أسعار الوقود.

آثار الإعصار في شيكاغو-
آثار الإعصار في شيكاغو - الصورة من وكالة أسوشيتد برس الأميركية

تراجع المخزون

تراجعت مخزونات البنزين في منطقة الغرب الأوسط بواقع 26 ألف برميل إلى 47.403 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 23 أغسطس/آب (2024)، وفق أحدث أرقام صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية (إي آي إيه)، تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتضاعفت واردات البنزين إلى ألفي برميل يوميًا خلال المدة ذاتها، علمًا بأن آخر مرة ارتفعت فيها الأسعار كانت خلال الأسبوع المنقضي في 26 يوليو/تموز (2024)، مسجلةً حينها 3 آلاف برميل يوميًا، بعد مضي أسبوع على اندلاع الأعاصير.

وبموجب الإعفاء المؤقت سيتمكّن المنتجون من إنتاج البنزين وبيعه وتوزيعه في المنطقة المطبق فها الإعفاء بـ"ضغط بخار ريد" لا يزيد على 9.0 رطلًا لكل بوصة مربعة، أو 10.0 رطلًا لكل بوصة مربعة إذا كان البنزين يحتوي على نسبة تتراوح بين 9% و15% من الإيثانول.

وكانت وكالة حماية البيئة "إي بي إيه" خلصت بموافقة وزارة الطاقة الأميركية، إلى أنه "من الضروري والمناسب اتخاذ إجراء للتخفيف من أزمة نقص البنزين في أميركا من خلال منع تعطل إمدادات هذا الوقود إلى المستهلكين عبر مد إعفائه حتى 15 سبتمبر/أيلول المقبل"، في بيان رسمي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق