طفرة الذكاء الاصطناعي تخفي الكثير من مواطن الضعف بقطاع التكنولوجيا

0 تعليق ارسل طباعة

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع مصر بوست نقدم لكم اليوم طفرة الذكاء الاصطناعي تخفي الكثير من مواطن الضعف بقطاع التكنولوجيا

ft.svg

- مصر بوست ت + ت - الحجم الطبيعي

يكشف تحليل التقارير المالية الأخيرة، بالإضافة إلى آراء المستثمرين، أن الحماس المحيط بالذكاء الاصطناعي يخفي نقاط ضعف عميقة في معظم جوانب قطاع التكنولوجيا. حيث لا تزال شركات عديدة تعاني من الركود الذي بدأ في عام 2022.

وساهم الارتفاع الكبير في أسعار أسهم شركات رائدة مثل «إنفيديا» و«مايكروسوفت»، المتوقع أن تكون من أوائل المستفيدين من ثورة الذكاء الاصطناعي، في التخفيف من وطأة عام 2022 الكئيب، الذي شهد انهيار مؤشر ناسداك للأسهم التكنولوجية بنسبة تقارب الثلث. ومع ذلك، عند إلقاء نظرة متمعنة، نجد أن العديد من شركات التكنولوجيا التي لا تركز بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي لا تزال تكافح لاستعادة زخمها.

وقال توني كيم، رئيس الاستثمار التكنولوجي داخل قسم الأسهم الأساسية في شركة بلاك روك، إنه «عند النظر إلى ما هو أبعد من الذكاء الاصطناعي في قطاع التكنولوجيا، فلن تجد الكثير من الأحداث حيث لا تزال العديد من القطاعات الفرعية غارقة في ركود، والمجال الوحيد الذي يشهد نمواً ملحوظاً هو الذكاء الاصطناعي».

وواجهت مجالات التكنولوجيا التقليدية، مثل البرمجيات واستشارات تكنولوجيا المعلومات وإنتاج المعدات الإلكترونية لقطاعات أخرى كالتصنيع وصناعة السيارات، صعوبات، بما في ذلك ضعف الطلب والآثار المترتبة على الإفراط في التوسع وتراكم المخزونات خلال جائحة كورونا. كما أضر نمو الذكاء الاصطناعي ببعضها بشكل مباشر؛ حيث أجبرت الميزانيات المحدودة العملاء على إعادة توجيه استثماراتهم.

وقد وصف داستن موسكوفيتز، المؤسس المشارك لشركة فيسبوك والرئيس التنفيذي الحالي لشركة أسانا، الوضع بالنسبة للعديد من الشركات بإيجاز من خلال تخفيض مجموعة البرمجيات التجارية توقعاتها لبقية العام. وقال للمحللين: «في قطاع التكنولوجيا، لا نزال نشهد نوعاً ما من التصحيح لآثار الإفراط في التوظيف والإنفاق الذي بدأ مع الجائحة، وكل ذلك يتزامن مع ما أظنه حالة من عدم اليقين حيال الظروف الاقتصادية، وكذلك في ما يتعلق بكيفية تطور الذكاء الاصطناعي».

وتكشف التقارير المالية الأخيرة أن غالبية الشركات الكبرى في قطاع التكنولوجيا نمت بوتيرة أبطأ مما كانت عليه في الماضي، في حين تقلّص نشاط العديد من الشركات الصغيرة. وتظهر بيانات بلومبرغ أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الفرعي لتكنولوجيا المعلومات حقق زيادة في الإيرادات بنسبة 6.9% في المتوسط خلال الـ12 شهراً الماضية، مقارنة بمتوسط على مدى خمس سنوات بلغ 10%. وأظهر نحو ثلاثة أرباع الشركات نمواً أبطأ من معدلاتها السابقة.

وخلال الـ12 شهراً الماضية، زادت الأرباح للسهم الواحد بنسبة 16% في المتوسط، مقارنة بـ21% للسنوات الخمس الماضية. ويتجلى هذا الضعف في مؤشرات الشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة، حيث تفتقر إلى الدعم من الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة.

وفي مؤشر راسل 2000، كان قطاع التكنولوجيا هو ثاني أسوأ القطاعات أداءً من حيث نمو الإيرادات في الربع الثاني؛ حيث أظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن انخفاضاً بـ6.1% في الإيرادات على أساس سنوي، وانخفاضاً بـ2.8% في الأرباح.

وقال تيد مورتنسون، المحلل الاستراتيجي للتكنولوجيا لدى «آر دبليو بيرد»، إن «الذكاء الاصطناعي التوليدي يخفي ركوداً دورياً في العديد من القطاعات الرئيسة الأخرى.. ويأمل الجميع تحسن الأوضاع خلال الفصول القليلة المقبلة، رغم أن الأمل وحده لا يشكل استراتيجية استثمارية».

وحتى داخل القطاعات الفرعية التي انغمست في طفرة الذكاء الاصطناعي، مثل صناعة أشباه الموصلات، لا تزال بعض أنشطة الأعمال تعاني بالفعل. قال برايس هيل، المدير المالي لمورد معدات الرقائق «أبلايد ماتريالز»، للمحللين إنهم «يرون قوة جذب قوية في ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي وحوسبة مراكز البيانات»، لكن هناك «مواطن ضعف في الأسواق النهائية للسيارات والصناعات».

وأشار جون بار، مدير المحافظ المالية لدى «نيدهام فندز»، والمستثمر في عدة شركات لأشباه الموصلات مثل أبلايد ماتريالز، إلى أن «الوضع مشابه في جميع أنحاء القطاع الصناعي.. النمو الحالي ليس قوياً، لذلك نبحث عن شركات لديها نماذج أعمال مستقرة وتستثمر في مجالات جديدة».

بل قد تلاشى حماس المستثمرين للشركات التي تركز على الذكاء الاصطناعي منذ بداية فصل الصيف، ما دفع العديد من المراقبين للتنبؤ بتحول طويل الأمد في اهتمام المستثمرين من أسهم التكنولوجيا الكبرى إلى قطاعات أخرى، مثل الخدمات المالية والصناعات. إضافة إلى ذلك، يأمل بعض المتخصصين في التكنولوجيا حدوث تحول مشابه داخل القطاع، والانتقال من أسهم الذكاء الاصطناعي الرائدة إلى القطاعات الأقل تفضيلاً داخل هذه الصناعة.

ورغم أن حفنة من الشركات تتوقع نمواً من ثلاثة أرقام مثل ما شهدته إنفيديا في الأرباع الأخيرة، إلا أن ثمّة دلائل تشير إلى أن بعض أسوأ مجالات قطاع التكنولوجيا أداءً تشهد تحولاً في هذا الصدد.

وقال توني وانج، مدير المحافظ المالية في صندوق العلوم والتكنولوجيا التابع لشركة «تي رو برايس»: «أعتقد بأننا نشهد استقراراً، فقد توقفت الأوضاع من الاتجاه للأسوأ في تلك المجالات الحساسة للاقتصاد الكلي، وقد يساعد انخفاض الأسعار. وعلى مدار العامين الماضيين، كان ثمّة اعتقاداً بأن الذكاء الاصطناعي هو المجال الوحيد الذي أظهر تقدماً، لكني غير متأكد بأن هذا سيستمر خلال العامين المقبلين».

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز

Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق