بسبب التوترات السياسية.. الذهب العالمي يحقق 22% ارتفاعا منذ بداية 2024

0 تعليق ارسل طباعة
google news

تراجعت أسعار الذهب العالمي اليوم الجمعة بشكل محدود، لكنه في طريقه لتحقيق مكاسب للشهر الثاني على التوالي مع تزايد الرهانات على خفض أسعار الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل، في حين ينتظر المتعاملون بيانات التضخم الأميركية الرئيسية للحصول على إرشادات إضافية.

وسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض طفيف اليوم بأقل من 0.1% ليتداول حالياً عند المستوى 2519 دولارا بعد ان افتتح جلسة اليوم عند 2520 دولارا للأونصة، وكان قد سجل أدنى مستوى خلال جلسة اليوم عند 2512 دولارا للأونصة، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.

والذهب في طريقه إلى تسجيل ارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي، إلى جانب ارتفاعه في شهر أغسطس بنسبة 3% حتى الآن ليقبل على تسجيل ارتفاع للشهر الثاني على التوالي، ويكون الذهب بهذا قد ارتفع منذ بداية العام وحتى الآن بنسبة 22%. 

والاتجاه العام للذهب يظل نحو الصعود خاصة مع تغير السياسة النقدية للبنك الفيدرالي الأمريكي واستعداده للبدء في خفض أسعار الفائدة، وهو الأمر الإيجابي لأسعار الذهب لأن خفض الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.

وفي الوقت الحالي قام المتداولون بتسعير كامل لخفض أسعار الفائدة الأمريكية الشهر المقبل، مع احتمالات بنسبة 66% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس واحتمال بنسبة 34% لخفض بمقدار 50 نقطة أساس.

ويذكر أن أسعار الذهب قد تم تسعيرها على خفض في الفائدة في سبتمبر بمقدار 25 نقطة أساس، وبالتالي عند صدور القرار من قبل البنك الفيدرالي لن يكون هناك تأثير على الذهب، ولكن كل التركيز سيكون على توقعات أعضاء البنك الفيدرالي بشأن مستقبل أسعار الفائدة، وهل يستمر الفيدرالي في خفض الفائدة خلال الاجتماعات المتبقية من هذا العام.

وإذا ذكر البنك الفيدرالي أن قرار خفض الفائدة في سبتمبر هو قرار منفرد ولن يتبعه سلسلة من عمليات خفض الفائدة سيعمل هذا على ارتفاع كبير في مستويات الدولار الأمريكي يقابله انخفاض آخر في أسعار الذهب.

من جهة أخرى؛ نجد أن بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي عن الولايات المتحدة التي تصدر اليوم، والذي يعد مؤشر التضخم المفضل للبنك الفيدرالي سيساهم بشكل كبير في توقع مسار الفائدة خلال الفترة المقبلة، خاصة أن البنك الفيدرالي قد يكتفي في اجتماعه القادم بالإشارة إلى أن القرارات المتعلقة بخفض الفائدة في الفترة المقبلة ستعتمد على ما يصدر من البيانات الاقتصادية.

التقييم الثاني لنمو الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثاني من العام، أظهر يوم أمس ارتفاع بأعلى من التوقعات والقراءة السابقة، الأمر الذي يدل أن الاقتصاد الأمريكي بإمكانه تجنب الركود الاقتصادي، وقد عمل هذا أيضاً على تخفيف الضغط على البنك الفيدرالي الأمريكي أن يلجأ إلى عمليات خفض حاد في أسعار الفائدة.

وبالتالي يبقى المسار غير واضح لأسعار الفائدة وهو ما يحد من استمرار الذهب في الارتفاع وتسجيل مستويات تاريخية، خاصة أن الدولار الأمريكي عاد إلى التعافي خلال الجلستين الماضيتين؛ ما قلل من فرص ارتفاع أسعار الذهب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق