تراجع الحضور الجماهيري في مباراة مصر وأنجولا يثير التساؤلات

منتخب مصر وحضور الجماهير في مباريات كأس أمم أفريقيا 2023 أثارا جدلًا واضحًا، خاصة في ظل التفاوت الكبير في أعداد الحضور بين المباريات المختلفة ضمن البطولة التي تستضيفها المغرب حتى 18 يناير 2024، وهو ما تابع عنه عشاق كرة القدم ووسائل الإعلام المحلية والإقليمية.

التغير الملحوظ في حضور الجماهير في مباريات منتخب مصر بكأس أمم أفريقيا

شهدت مباريات منتخب مصر في دور المجموعات من كأس أمم أفريقيا حضورًا جماهيريًا متفاوتًا، فقد استضافت مدينة أغادير المغربية اللقاءات وتميزت بالمساندة القوية التي قدمتها جماهير المغرب للفراعنة. في أولى مباريات المنتخب المصري أمام زيمبابوي، كان الحضور قويًا حيث بلغ عدد المشجعين 28199 متفرجًا، مما أضفى جوًا من الحماسة والدعم لفريق حسام حسن؛ وبمباراة الجولة الثانية أمام جنوب أفريقيا، سجل حضور جماهيري مرتفع وصل إلى 40219 مشجعًا، ما أبرز الالتفاف الكبير حول المنتخب المصري. أما في مباراة الجولة الثالثة والأخيرة ضمن دور المجموعات ضد أنجولا، فقد شهدت تراجعًا ملحوظًا في عدد الجماهير إلى 16090 فقط، وهو الرقم الأدنى بين مواجهات الفراعنة في البطولة الحالية.

أسباب تراجع عدد الجماهير في مباراة منتخب مصر وأنجولا ضمن كأس أمم أفريقيا 2023

للتراجع في أعداد الجماهير قبلات عدة، حيث أصدرت اللجنة المحلية المختصة بتنظيم كأس أفريفيا 2025 في مدينة أغادير بيانًا مهمًا يتعلق بحضور مشجعي المنتخب المصري في مباريات كأس الأمم؛ وذكرت اللجنة فيه تقديرها الكبير لجماهير كرة القدم على الدعم والحضور المستمر، مع التأكيد أن تنظيم مباريات ملعب أغادير يخضع لمعايير فنية وأمنية صارمة يفرضها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف). وتوضّح اللجنة أن هذه المعايير تشمل ضرورة الحصول على تذاكر قانونية وصالحة للدخول، مما أغلق الباب أمام الدخول المجاني الذي يشجع أحيانًا على حضور أعداد ضخمة غير مدروسة، وهو ما أثر بشكل مباشر في الحد من أعداد الجماهير في مباراة أنجولا.
إضافة إلى ذلك، تأثر الحضور الجماهيري بخطوة فنية اتخذها المدرب حسام حسن إثر ضمان المنتخب المصري التأهل إلى دور الـ16، حيث قرر إراحة عدد من نجوم الفريق مثل محمد صلاح وعمر مرموش، ما قلل من الحماس الجماهيري في متابعة المباراة الثالثة.

تأثير التنظيم والإستراتيجية الفنية على حضور الجماهير في مباريات منتخب مصر بكأس أمم أفريقيا

يمكن تلخيص العوامل المؤثرة على حضور الجماهير في مباريات منتخب مصر بما يلي:

  • فرض معايير فنية وأمنية صارمة للدخول، تشمل التذاكر الصالحة والشرعية فقط
  • دعم جماهير المغرب الكبير والمتنوع خلال أول مباراتين للفراعنة، مما رفع من أعداد الحضور
  • الإستراتيجية الفنية للفريق بقيادة حسام حسن التي تركز على راحة اللاعبين الأساسيين بعد التأهل المضمون

هذا السيناريو يعكس التوازن بين الأمن والتنظيم الرياضي والطموح الفني للمنتخب، حيث تتداخل العوامل المحلية والتنظيمية مع الرؤية الفنية لتأمين أفضل نتيجة في البطولة.

المباراة عدد الحضور الجماهيري
مصر × زيمبابوي 28,199 مشجعًا
مصر × جنوب أفريقيا 40,219 مشجعًا
مصر × أنجولا 16,090 مشجعًا