هزات أرضية تضرب المغرب.. فاس ومكناس الأكثر تأثرًا

شهدت مناطق فاس ومكناس في المغرب هزات أرضية قوية خلال الساعات الأخيرة، وقد شعر السكان بتلك الهزات في عدة مدن، وسُجلت شدة الهزات عند 3.3 درجة على مقياس ريختر بحسب التقارير الأولية، مما أثار قلقًا محليًا حول النشاط الزلزالي في هذه المناطق.

هزات أرضية تضرب المغرب: تفاصيل الزلازل في فاس ومكناس

أكد المعهد الوطني للجيوفيزياء التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني (CNRST) تسجيل نشاط زلزالي واضح في إقليم مكناس، تمثل في هزتين أرضيتين متتاليتين؛ شعر بهما السكان في إقليم مكناس والمناطق المجاورة ضمن جهة فاس-مكناس. بلغت قوة إحدى الهزتين 4.1 درجة، مما يعكس قوة أكبر من الهزة الأولى التي بلغت 3.3 درجة على مقياس ريختر، وهو ما لفت انتباه الجهات المختصة ووسائل الإعلام المحلية. ولا زالت التفاصيل المتعلقة بمواقع توالي الهزات وتأثيرها على السكان تثير اهتمام الجهات المعنية بالحفاظ على السلامة العامة.

هزات أرضية تضرب المغرب: توقيت ومدى الإحساس بالهزات في فاس ومكناس

في حوار مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أفاد ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، بأن الهزة الأولى حدثت قبل منتصف الليل بقليل عند الساعة 11:43 دقيقة و29 ثانية بتوقيت المغرب (GMT+1)، تلتها هزة ثانية صباح يوم الخميس. وأشار جبور إلى أن كلا الهزتين كانتا محسوسة بوضوح من قبل السكان في مناطق متعددة، مما يؤكد انتشار تأثير النشاط الزلزالي خارج مركز الإقليم نفسه، وقد أبلغ السكان عن تذبذب في المباني وشعور بالاهتزازات لما يقارب عدة ثوانٍ.

هزات أرضية تضرب المغرب: مراقبة النشاط الزلزالي والإجراءات الوقائية المتبعة

تابع المعهد الوطني للجيوفيزياء رصد النشاط الزلزالي في مناطق فاس ومكناس لضمان التعرف على أية هزات إضافية محتملة، مع التشديد على ضرورة اليقظة من قبل السكان. ونصح المعهد باتخاذ إجراءات وقائية، منها:

• تجنب الوقوف قرب النوافذ أو الأشياء الثقيلة التي قد تتسبب في إصابات خلال الهزات
• التحرك إلى أماكن آمنة داخل المنازل مثل تحت الطاولات أو في ممرات مغلقة
• متابعة الأخبار والتوجيهات الرسمية عبر القنوات المعتمدة

حيث يسعى المعهد إلى تقديم تحديثات مستمرة للعموم حول طبيعة النشاط الزلزالي ومدى خطورته في المنطقة، بهدف حماية الأرواح والممتلكات والتقليل من الأضرار المحتملة.

تعكس هذه البيانات النشاط الزلزالي المتزايد في جهة فاس ومكناس، وهو ما استدعى تحرك المعهد الوطني للجيوفيزياء لمتابعة الوضع أولًا بأول؛ بهدف التقليل من احتمالية تعرض السكان والمناطق المجاورة لأي أضرار مستقبلية.

في ظل استمرار هزات أرضية تضرب المغرب وخاصة في مناطق فاس ومكناس، يبقى اليقين بأهمية المراقبة الحثيثة والتواصل الفوري مع السكان لضمان سلامتهم والتقليل من الخسائر الممكنة، في وقت تركز الجهات المختصة جهودها على التحقق من الاستقرار الزلزالي وتأمين المناطق الأكثر تأثرًا.