شخصية بارزة وداعاً طارق الأمير وسيرته وأبرز إبداعاته

طارق الأمير الفنان والمؤلف المصري الراحل الذي ودعناه بعد صراع طويل مع المرض، كان له حضوره الهادئ والمميز في عالم الفن، حيث ترك إرثًا من الأعمال التي أثرت المشهد الفني. شهد تشييع جثمان طارق الأمير، الذي أُقيم في مسجد الرحمن الرحيم بطريق صلاح سالم، حزنًا عميقًا من عائلته وأصدقائه، مع أداء صلاة الجنازة ظهر اليوم الأربعاء مباشرةً.

التشييع العائلي والفني لجثمان طارق الأمير

تابع حضور العائلة الكثيف لحظة وداع الفنان طارق الأمير، حيث تواجدوا إلى جانبه في آخر وداع، وكان من أبرز الشخصيات حضور ابن خاله الفنان أحمد سعيد عبد الغني، الذي عبر عن امتنانه لتواجده في هذه اللحظات الحزينة. بعد صلاة الظهر، نُقل جثمان طارق الأمير لمقابر الأسرة وسط دعوات الصبر والرحمة، مع أجواء تغلفها المشاعر الصادقة التي تعكس عمق المحبة والاحترام له.

صراع طويل مع المرض في حياة طارق الأمير

عانى طارق الأمير بصورة مؤلمة خلال الشهور الأخيرة من مرض صعب أدى إلى تدهور صحته بشكل حاد، حتى أن قلبه توقف عدة مرات، وأصيبت رئته بعدوى نقلته للحاجة إلى العناية المركزة. حسب تصريحات شقيقته، دخل في غيبوبة كاملة نتيجة تراكم البلغم في صدره، الأمر الذي دفع الأطباء للبحث عن معجزة لإنقاذ حياته. هذا الصراع الصحي القاسي شكل نهاية مضادة لطموحات فنان عرف بهدوء موقفه وقوة تحمّله.

رحلة فنية حافلة وأبرز أعمال طارق الأمير

انطلقت مسيرة طارق الأمير الفنية بثبات وهدوء منذ التسعينيات، مع أدوار غالبًا ما كانت ثانوية لكنها تركت أثرًا واضحًا بفضل أدائه المتقن وقدرته على تجسيد الواقع ببراعة. من أهم أدواره السينمائية:

  • شخصية الضابط هاني في فيلم “اللي بالي بالك” (2003) مع محمد سعد
  • دور مسعد في فيلم “عوكل” (2004)
  • عبد المنصف في فيلم “عسل أسود” (2010) مع أحمد حلمي
  • ظهوره كضابط في فيلم “صنع في مصر” (2014)

إلى جانب التمثيل، ساهم طارق الأمير في تأليف عدة أعمال سينمائية ناجحة جعلت له مكانة مميزة في مجال الكتابة، منها: “كتكوت”، “مطب صناعي” (2006)، و”الحب كده” (2007)، حيث يبرز تنوع مواهبه وعمق إسهاماته في الفن المصري.

السنة الفيلم الدور/الإسهام
2003 اللي بالي بالك تمثيل (ضابط هاني)
2004 عوكل تمثيل (مسعد)
2006 كتكوت – مطب صناعي تأليف
2007 الحب كده تأليف
2010 عسل أسود تمثيل (عبد المنصف)
2014 صنع في مصر تمثيل (ضابط)

كنتشييع جثمان طارق الأمير، عاود الوسط الفني تذكير الجمهور بأهمية ما قدمه من إبداعات على مدار الأعوام، والتي قد لا تكون حققت التقدير الإعلامي الكامل، لكنها تبقى محفورة في ذاكرة السينما المصرية الفريدة.

جسّد وداع طارق الأمير طبيعة شخصيته الهادئة التي ارتبطت بأعماله الفنية، بعيدًا عن ضوضاء الشهرة، محاطًا بمشاعر الحزن الصادقة من عائلته وأصدقائه. برحيله، يترك خلفه إرثًا فنيًا يتحدث عنه، إضافة إلى أثره الذي سيظل في ذاكرة السينما والتلفزيون، مع مساهماته المتنوعة بين التمثيل والتأليف التي تبرهن على موهبته الفريدة. بذلك يظل اسم طارق الأمير حاضرًا في قلوب جمهوره ووسط زملائه، ممن يرافقونه بالدعاء والاحترام لما قدمه طوال مسيرته الفنية.