تطوير الرياضة في مصر يعتمد على الفكر والإدارة المتقدمة رغم توافر الإمكانيات والبنية التحتية

تطوير الرياضة يبدأ بالفكر والإدارة ونمتلك الإمكانيات والبنية التحتية لتوفير بيئة رياضية متكاملة تحقق نجاحات ملموسة، وهذا ما أكده الإعلامي أحمد شوبير، مشددًا على أن مصر تزخر بدعم مادي ولوجيستي وبنية تحتية متطورة يمكنها النهوض بالمنظومة الرياضية إلى آفاق جديدة. لم يعد منطقياً التشكيك في نقص الإمكانيات، بل يجب توجيه الجهود لتحليل المشكلات بحسب الأولويات.

تطوير الرياضة يبدأ بالفكر والإدارة: دعامة أساسية للتقدم الرياضي

أوضح شوبير خلال برنامجه الإذاعي أن الحديث المتكرر عن ضعف الدعم وقلة الإمكانيات لم يعد مبررًا، مبينًا أن الرياضة المصرية تملك مصدر قوة يتمثل في الموارد المتوفرة التي تساعد على فهم المشاكل التي تواجه قطاع الرياضة، خاصة كرة القدم، والعمل بشكل جاد على رفع مستوى الأداء والتنظيم؛ مستفسرًا هل تكمن الإشكالية في الفكر ذاته، أو في الإدارة، أو ربما في تأثير الإعلام، وحتى وعي الجماهير؟ قناعة شوبير تنطلق من أن تطوير الرياضة يبدأ بالفكر والإدارة ويتطلب رؤى واضحة وإدراك دور كل الأطراف المعنية؛ تلك العوامل تعزز قدرة المنظومة الرياضية على التطور والتكيف.

امتلاك الإمكانيات والبنية التحتية يدعم تطوير الرياضة ويعزز المنافسة

تُشكّل البنية التحتية والإمكانيات المتاحة عصب تحريك مسيرة الرياضة في مصر، حيث أكد شوبير على أن الدعم المالي اللوجيستي المقترن بالبنية التحتية الحديثة يمثلان أساسًا قويًا لإحداث نقلة نوعية. يتطلب تطوير الرياضة التركيز على استغلال الموارد بكفاءة، مع تطبيق رؤية استراتيجية تتمحور حول النمو والتطور. ولتحقيق ذلك، يجب العمل على:

  • تحديد أوجه القصور بوضوح وشمولية
  • تحليل المشكلات بشكل دقيق
  • الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة
  • تفعيل دور الإدارة الذكية في إدارة العملية الرياضية

يضع شوبير التجربة المغربية كنموذج يحتذى به، مؤكداً أن نجاحها لم يكن وليد الصدفة بل جاء نتيجة تخطيط دقيق وعمل علمي منهجي قائم على تحليل واقعي للسوق الرياضي ومستوى اللاعبين والإدارة.

كيف نستفيد من التجارب الناجحة لتحقيق تطوير الرياضة يبدأ بالفكر والإدارة بشكل فعلي؟

يشدد شوبير على أهمية التعلم من الخبرات الخارجية بصدر رحب وروح إيجابية، بوصف تبادل الخبرات والتفكير المنهجي طريقًا لا مفر منه لتسريع تطوير الرياضة المصرية وتحقيق نجاحات مستدامة. فالتجارب الناجحة، مثل التجربة المغربية، تقدم نموذجًا عمليًا عن كيفية خلق بيئة تحفيزية لمسيرة رياضية مزدهرة، ويدعو إلى:

الخطوة الوصف
التقييم الشامل فهم الوضع الراهن بدقة وتحديد المشكلات بموضوعية
استلهام الخبرات تطبيق التجارب الإيجابية من تجمعات رياضية ناجحة أخرى
تطوير الفكر الإداري تبني أساليب إدارية حديثة ومبتكرة تعزز الأداء
تعزيز الوعي الجماهيري رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الرياضة ودعمها

يتضح من خلال رؤية شوبير أن تطوير الرياضة يبدأ بالفكر والإدارة، وهو مطلب يتجاوز بناء البنية التحتية فقط ليشمل تنمية الذهنية والتخطيط الاستراتيجي، ليصبح حجر الأساس لبناء مستقبل رياضي قوي ومتماسك قادر على المنافسة في المحافل المحلية والدولية، وهو ما يتطلب تضافر جميع الجهود من الحكومات، الإدارات الرياضية والإعلام والجمهور لتحقيق الأهداف المرجوة.