الشيخ ياسر قليبو، مؤذن وقارئ المسجد الأقصى المعروف، رحل بعد سنوات من الخدمة والرباط في رحاب الأقصى المبارك، ليترك أثراً عميقاً في ذاكرة المصلين الذين تأثروا بصوته وتلاواته التي ارتبطت بصلاتهم وخلواتهم الروحية؛ هذا الخبر شكل هزة كبيرة في المسجد وأحزن الجميع الذين عرفوه عن قرب أو عبر مكبرات الصوت.
إعلان وفاة الشيخ ياسر قليبو خلال خطبة صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
أعلنت خطبة صلاة الجمعة رحيل الشيخ ياسر قليبو، قارئ المسجد الأقصى ومؤذنه المخلص، مع دعوة المصلين إلى الدعاء له بالرحمة والمغفرة، مع تأكيد أن الصلاة عليه ستكون عقب صلاة العصر. وكانت كلمات الخطيب مفعمة بالحزن، حيث عبّر عن الفقد الكبير الذي ألمّ بالمصلين بسبب غياب صوت ارتبط بالأقصى عبر عقود طويلة، وكان الشيخ ملازماً للمسجد حتى آخر أيامه. هذا الإعلان لم يكن مجرد خبر عادي، بل جسّد مشاعر الحزن التي اجتاحت أرجاء المسجد، فالشيخ قليبو كان رمزاً دينيًّا وروحيًّا له حضور بارز ومستمر.
مسيرة الشيخ ياسر قليبو داخل المسجد الأقصى ودوره الروحي الفريد
امتدت مسيرة الشيخ ياسر قليبو في المسجد الأقصى لسنوات عديدة، حيث كان من أبرز القراء الذين نالوا شرف رفع القرآن في قبلة المسلمين الأولى، ذلك المكان المقدس الذي كان موطنه ومكان التزامه الدائم. تميز الشيخ بصوته العذب وأذانه التي رافقت المصلين في الصلوات الخمس، مما جعله جزءًا أصيلاً من ذاكرة أهل القدس اليومية. كان الشيخ يقف في رحاب الأقصى بإخلاص وتفانٍ، مؤدياً دوره الروحي بمثابرة، مانحًا الحضور حالة من الطمأنينة والسكينة بصوته الحاني الذي ارتبط في وجدان الجميع.
مكانة الشيخ ياسر قليبو وتأثير رحيله في المسجد الأقصى وسط الأوضاع الحساسة
لم يكن الشيخ ياسر قليبو مجرد مؤذن أو قارئ عادي في المسجد الأقصى، بل كان شخصية روحانية تمثل رمز الثبات والرباط في وجه التحديات والصعوبات التي يعيشها الأقصى. وكان كثيرون يعتبرونه نموذجاً للمقاومة الروحية التي تتسم بالصبر والتفاني، ما جعل خبر وفاته بمثابة صدمة أثرت بعمق في نفوس محبيه وأهل القدس عمومًا. تزامن رحيله مع فترة من التوترات والضغوط التي تشهدها ساحات الأقصى، مما أضفى على الخبر أبعاداً أعمق من الحزن. فمع غياب الشيخ قليبو، يفقد المسجد صوتًا وروحاً كانت شاهدة على غلاه وإرثه الديني المستمر.
ترك الشيخ ياسر قليبو إرثًا روحانيًا غنيًا بصوته وأذانه وتلاواته المتواصلة داخل المسجد الأقصى، التي شكلت جزءًا من هوية القدس الدينية لعقود ماضية؛ إذ يرى الكثير من أهل المدينة القديمة أن فقدانه يشكل فراغًا كبيرًا يصعب تعويضه، ويكاد يكون فقدان رمز مقدس يغطي عليه صدى الأذان بالمكان المقدس. وتؤكد شخصيات دينية أن سيرته ستظل محفورة في ذاكرة المصلين، وسيظل أثره حاضرًا ما دام الأذان يتردد في أروقة المسجد.
- مسيرته الطويلة في خدمة بيت المقدس
- إرثه المرتبط بصوت الأذان والتلاوة
- مكانته الروحية بين المصلين وزوار الأقصى
- توقيت رحيله في ظل الظروف الحساسة للمسجد
| المناسبة | التفاصيل |
|---|---|
| إعلان الوفاة | خلال خطبة صلاة الجمعة في المسجد الأقصى |
| موعد الصلاة على الجنازة | بعد صلاة العصر |
| المشاركون المتوقعون | المئات من محبيه وأهل القدس |
من المتوقع أن تشهد صلاة الجنازة حضورًا واسعًا من كافة محبي الشيخ ياسر قليبو وأهل القدس الذين كانوا يعتادون على وجوده اليومي في ساحات المسجد الأقصى؛ إذ يمثل هذا الحدث لحظة حزن وانكسار في نفوس السكان، خاصة سكان المدينة القديمة الذين رافقهم صوت الشيخ طوال عقود. يبقى صوت الشيخ ياسر قليبو ماثلاً ومستمرًا في أذن التاريخ وفي قلوب كل من تأثر بوجوده الإيماني العميق داخل أقدس بقاع الأرض.
