الفوضى التنظيمية تعرقل تحضيرات منتخب الكاميرون لكأس أمم إفريقيا

قائمتان للمنتخب الكاميروني قبل كأس الأمم الإفريقية 2025.. الفوضى تُسيطر على المشهد

قبل انطلاق كأس الأمم الإفريقية 2025 في المغرب نهاية ديسمبر المقبل، تواجه الكاميرون أزمة حقيقية في تشكيلتها، حيث تحاصر الفوضى منتخبهما الوطني وتتسبب في وجود قائمتين متنافستين استعدادًا للبطولة، ما يضع الفريق في موقف بالغ التعقيد ويهدد استقراره.

الأحداث المثيرة وراء وجود قائمتان للمنتخب الكاميرون قبل كأس الأمم الإفريقية

بدأت الأزمة بالاستبعاد المفاجئ لفنسنت أبو بكر من القائمة الأولية للمنتخب الكاميروني رغم كونه نجم الفريق وأحد أبرز هدافي الدولة، إذ كشفت صحيفة “ذا صن” الإنجليزية أن قرار الاستبعاد جاء بأمر من صامويل إيتو، رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم. وهذا الأخير يحمل الرقم القياسي كأفضل هداف تاريخي للمنتخب برصيد 56 هدفًا في 118 مباراة، مقابل 45 هدفًا في 117 مباراة لأبو بكر، الذي كان على بعد 12 هدفًا فقط ليتربع على قمة الهدافين، مما يثير علامات استفهام عن أبعاد القرار الذي بدا شخصيًا إلى حد كبير. واستمرت التقارير الصحفية في تأكيد أن الفوضى تفاقمت بشكل سريع، مع إقالة مارك بريس مدرب المنتخب الأسبوع الماضي وتعيين ديفيد باجو بدلاً منه، بسبب اتهامات بعصيان اللاعبين وتحريضهم ضد الاتحاد.

تدخلات إيتو وتأثيرها على تشكيلة منتخب الكاميرون قبل كأس الأمم الإفريقية

لم يتوقف الأمر عند إقالة المدرب، إذ شملت الاضطرابات استبعاد الحارس أندريه أونانا، حارس مرمى مانشستر يونايتد، من القائمة التي وضعها المدرب المؤقت، وسط خلافات قديمة بينه وبين إيتو؛ الأمر الذي يبرز بوضوح مدى تدخل رئيس الاتحاد في قرارات التشكيل. هذا التدخل العميق أدى إلى انقسام واضح، حيث رفض مارك بريس قرار إقالته معلنًا قائمته الخاصة التي تضم أبو بكر وأونانا، مؤكدًا أن الوزارة الرياضية هي المسؤولة عن مستقبله وليس الاتحاد. ويعكس هذا الخلاف حالة من الفوضى الإدارية داخل اتحاد الكرة الكاميروني وتداخل في صلاحيات اتخاذ القرار.

تداعيات وجود قائمتين رسميتين للكاميرون قبل انطلاق كأس الأمم الإفريقية

تسببت القوائم المتعددة في إرباك الجهاز الفني والإداري للمنتخب؛ إذ يمتلك الفريق الآن قائمتين رسميتين استعدادًا للبطولة التي ستبدأ في 21 ديسمبر وتستمر حتى 18 يناير 2026، على أن ترسل القائمة النهائية اليوم حسب صحيفة “ذا صن”. يمثل هذا الوضع أزمة من النوع الخطير، إذ يضع منتخب الكاميرون في سباق مع الزمن لحل خلافاته وترتيب أمر التشكيلة قبل انطلاق المنافسات. وفي محاولة لفهم المشكلات، يتضح أن الأسباب تتلخص في النقاط التالية:

  • استبعاد لاعبين مؤثرين لأسباب شخصية بين رئيس الاتحاد والمنتخب
  • إقالة المدرب الرسمي وتعيين بديل مؤقت وسط احتجاجات
  • رفض المدرب المفصول تطبيق قرار الإقالة والتمسك بقائمته الشخصية
  • تدخلات واضحة وغير معتادة في اختيار اللاعبين والتشكيلة الأساسية
التاريخ الحدث
أواخر نوفمبر 2025 استبعاد فنسنت أبو بكر من القائمة الأولية
أسبوع قبل ديسمبر 2025 إقالة مدرب المنتخب مارك بريس وتعيين ديفيد باجو
21 ديسمبر 2025 انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية بالمغرب

الأمر الذي بات واضحًا هو أن وجود قائمتين رسميتين للمنتخب الكاميرون قبل كأس الأمم الإفريقية يعكس أزمة داخلية عميقة بين الاتحاد واللاعبين بالإضافة إلى جهود رامية إلى استعادة النظام والتوازن، إذ يسعى المسؤولون إلى تجاوز التوترات بشكل عاجل لتلافي تداعيات سلبية قد تؤثر على أداء منتخب الكاميرون في البطولة. استمرار هذه الفوضى قد يقلب موازين الأمور في صفوف العملاق الإفريقي ويهدد فرصه في المنافسة على اللقب.