تعليق هيثم شعبان على أزمة منتخب كأس العرب: العشوائية تضع المدرب في مأزق حاسم

منتخب مصر في كأس العرب وعشوائية التسيير بين هيثم شعبان وحلمي طولان

علق هيثم شعبان، مدرب فريق طلائع الجيش، على أزمة منتخب مصر في كأس العرب، مشددًا على أن العشوائية في الإدارة تجعل المدرب في حالة ضياع وعدم وضوح، مما ينعكس سلبًا على أداء اللاعبين ومستقبلهم الكروي، خصوصًا في ظل تشتت التخطيط وعدم وجود رؤية ممنهجة لتطوير كرة القدم.

هيثم شعبان يوضح جذور أزمة منتخب مصر في كأس العرب

على حسابه في فيسبوك، بيّن هيثم شعبان أن النقد الموجه للمنتخب المصري الثاني بقيادة حلمي طولان لم يعد يُعبر عن الحقيقة كاملة، إذ أن القضية ليست محصورة في شخص واحد أو في مجموعة من اللاعبين فقط، بل تتعداها إلى المنظومة الرياضية بكل أركانها، مؤكدًا على أهمية التخطيط الاستراتيجي من الإدارة الرياضية العليا. وأوضح شعبان أن التطوير الحقيقي لكرة القدم لا يبدأ من المدرب أو اللاعبين فقط، بل من الإدارة التي تقود العملية، فغياب تلك العقلية يؤدي إلى حالة من الفوضى والعشوائية التي تترك المدرب “تايه” ومكبّلًا بضغوط غير مبررة، وبالتالي يضيع اللاعب الموهوب أو يظهر بالصدفة دون إعداد مناسب.

الأسباب الحقيقية وراء وداع منتخب مصر كأس العرب وتداعياتها

ودّع منتخب مصر المنافسات مبكرًا بعد أن حل ثالثًا في المجموعة الثالثة برصيد نقطتين، إثر تعادلين مع الكويت والإمارات وهزيمة قاسية أمام الأردن بثلاثة أهداف دون رد. وتحدث حلمي طولان، مدرب المنتخب، عن مستوى الفريق قائلًا إن المنتخب وُلد “يتيمًا”، معبرًا عن أنه يتحمل المسؤولية كاملة عن الأداء والنتائج. طولان كشف عن طبيعة التحضير للبطولة التي وصفها بالمباريات الودية غير الرسمية، والرسائل الداخلية التي تقلّل من قيمة البطولة والدوري، إذ تم إبلاغ الجهاز الفني أن الدوري المصري أولوية أكبر من المنتخب، مما أربك الجدول وقلل من فرص الفريق في تقديم أداء جدي. وأكد أن المسؤول الوحيد عن الحرج الذي تعرض له منتخب مصر في قطر معروف للجميع، وهو الذي بيده قرار إيقاف الدوري لكنه رفض، مضحيًا بسمعة الكرة المصرية.

كيف تساهم العشوائية في الإدارة الرياضية في تعثر منتخب مصر؟

تعتبر العشوائية في إدارة كرة القدم من أبرز أسباب إخفاقات المنتخبات الوطنية التي لا تجد دعمًا متكاملاً أو خطة واضحة. وبحسب هيثم شعبان، فإن غياب التخطيط يؤدي إلى:

• ضغط غير منطقي على المدرب، مما يصعب عليه اتخاذ قرارات استراتيجية سليمة
• تراجع مستوى اللاعبين الموهوبين أو ظهورهم المفاجئ دون تأسيس سليم
• تضيع إمكانيات اللاعبين في الدوري الممتاز دون الوصول لأقصى قدراتهم

هذا النقص في التأسيس والتخطيط المنهجي ينتج عنه منتخبات تعاني من التخبط وعدم تحقيق الإنجازات المرجوة.

يبين هذا التحليل أن الحل لا يكمن فقط في تغير المدرب أو اللاعبين، بل في بناء منظومة رياضية متكاملة تراعي التطوير المستدام لكل عناصر اللعبة. إذ يبقى المنتخب مهما كان قوياً في الظاهر، بلا دعم إداري منظم، معرضًا دوماً للانتكاسات والأزمات على المستويين الفني والإداري.