أزمات مجلس إدارة الزمالك تتصاعد وتلقي بظلالها على مستقبل النادي

نادي الزمالك يمر بفترة عصيبة في ظل أزماته المتعددة التي أطاحت باستقراره على المستويين الإداري والرياضي، مما زاد من غضب الجماهير لعدم حصول عدد من اللاعبين على مستحقاتهم المالية المتأخرة، وهو ما دفع بعضهم لتهديد فسخ العقود أو بالفعل بدء إجراءات الرحيل. يقبع الزمالك حالياً في المركز الرابع بجدول ترتيب الدوري المصري الممتاز، برصيد 22 نقطة، متخلفاً بفارق نقطة عن الأهلي صاحب المركز الثالث، فيما يحتل بيراميدز المركز الثاني برصيد 27 نقطة، ويتصدر سيراميكا المسابقة برصيد 29 نقطة، وهو ما يعكس حالة عدم الاستقرار التي تعيشها القلعة البيضاء.

أزمة أرض أكتوبر وتأثيرها على مستقبل الزمالك

لا تزال قضية أرض مدينة السادس من أكتوبر التي سحبتها وزارة الإسكان تثير الجدل داخل أروقة نادي الزمالك، ويُنظر إليها داخل مجلس الإدارة برئاسة حسين لبيب كحل حيوي لإنقاذ النادي من أزمته المالية، لكن الموازنة بين تحقيقات النيابة المتواصلة ووضع النادي المالي تجعل الملف معقداً، حيث يتوقع أن يكون للقرار النهائي أثر كبير على ميزانية النادي وإمكانياته المستقبلية.

قضايا فيفا العالقة وتأثيرها على تعاقدات نادي الزمالك

يتعرض الزمالك لضغوط كبيرة من قِبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بسبب ست قضايا مالية ضده، والتي تمنع النادي من التسجيل في فترة القيد المقبلة حتى يتم حلها، وهذه القضايا تشمل:

• ثلاث عقوبات مالية للإداريين المساعدين لجوزيه جوميز بمبلغ 20 ألف دولار لكل منهم، بإجمالي 60 ألف دولار.
• عقوبة مالية بقيمة 120 ألف دولار على جوزيه جوميز.
• عقوبة لم تدفع بعد لأربعة أشهر قيد ضد كريستيان جروس بقيمة 133 ألف دولار.
• عقوبة مماثلة لفرجاني ساسي بمبلغ 450 ألف دولار بالإضافة إلى فوائد بنحو 5%، لتصل قيمة الغرامة إلى ما يقرب من نصف مليون دولار.

هذه العقوبات تعقد موقف الزمالك في السوق وتلقي بظلالها على خططه المستقبلية، خاصة في تجديد العقود والتعاقد مع لاعبين جدد.

تجديد عقود اللاعبين وأزمة حراسة المرمى تضاف إلى أزمات الزمالك

تشهد القلعة البيضاء خلافات داخلية خاصة بأزمة تجديد عقود اللاعبين، حيث يتركز الاهتمام على تجديد عقد محمد السيد الذي ينتهي مع نهاية الموسم الجاري، والحارس حسام عبد المجيد الذي يمتد عقده حتى عام 2027. إلى جانب ذلك، يعاني فريق حراسة المرمى من توتر بين الثلاثي محمد عواد، محمد صبحي، والمهدي سليمان، وسط أخطاء وسلوكيات أثرت سلباً على استقرار الفريق، ويظهر ذلك جلياً في حادثة رفض عواد الجلوس على مقاعد البدلاء أمام كايزر تشيفز في كأس الكونفدرالية الأفريقية، فضلاً عن إحالة سليمان للتحقيقات بسبب غيابه المستمر عن التدريبات، ما يزيد من مخاوف الجماهير تجاه استقرار حراسة المرمى.

بالإضافة إلى ما سبق، تواجه إدارة الزمالك أزمة في دفع مستحقات اللاعبين المصريين والأجانب المتأخرة، ومن بينهم التونسي أحمد الجفالي وعدد من اللاعبين المحليين، كما لم تلتزم إدارة النادي بسداد الأموال المستحقة للأندية الأخرى مقابل صفقات بيع لاعبين، مما يزيد من تعقيدات الموقف ويضع النادي تحت ضغط جدي لإيجاد حلول جذرية لهذه الأزمات قبل فوات الأوان.

تتمحور الأزمات التي يعاني منها نادي الزمالك منذ فترة حول ملفات مالية وقانونية وبدنية، وهذه المشكلات تعطي انطباعاً بأن الفريق بحاجة إلى إدارة محكمة وقرارات حاسمة تضمن استقراره وتحقيق طموحات جماهيره في مستقبل قريب. أما إذا استمرت هذه المعوقات دون معالجة، فقد يتعرض النادي لموجة من الخسائر الرياضية والإدارية، خصوصاً مع تهديد عدد كبير من اللاعبين بفسخ عقودهم بسبب عدم الحصول على مستحقاتهم، وهو ما يتطلب تدخلاً سريعاً لإنقاذ الموقف.