بيان عمداء بلديات شرق ليبيا يوضح مواقفهم تجاه الحراك السلمي الشعبي ويحدد أولويات التهدئة والتوافق الاجتماعي

الحراك السلمي الشعبي في شرق ليبيا يحظى بدعم كامل من عمداء البلديات

أعلن عمداء بلديات شرق ليبيا، وهم إجدابيا، البريقة، أنتلانت البيضان، مراده، وأزويتينة سلطان، في بيان مشترك عن تأييدهم الكامل للحراك السلمي الشعبي المزمع انطلاقه يوم الجمعة القادم، والذي يحمل مطالبات ملحة بسرعة إجراء الانتخابات الوطنية التي تعد خطوة أساسية لاستقرار البلاد.

دعم عمداء بلديات شرق ليبيا للحراك السلمي الشعبي ومطلب الانتخابات

كرر البيان المشترك من عمداء بلديات شرق ليبيا أهمية الحراك السلمي الشعبي كسبيل لدعم الاستقرار والحفاظ على السلم الاجتماعي في جميع ربوع الوطن؛ إذ يحمل هذا التجمّع الشعبي رسالة واضحة لتوحيد الموقف الوطني، وتحقيق إرادة الليبيين لبناء دولة مستقرة تستند إلى الشرعية والقانون والمؤسسات الوطنية. جاء هذا التأكيد ليشكل رافعة أساسية لدفع البلاد نحو مستقبل ديمقراطي مستدام، حيث شدد العمداء على أن الحراك يعبر عن صوت المواطنين الذي لا ينبغي تجاهله أو التقليل من شأنه.

أهمية الاستجابة لمطالب الحراك السلمي ومأمول إجراء الانتخابات العاجلة

أكد عمداء بلديات شرق ليبيا أن تلبية مطالب الحراك السلمي الشعبي تمثل العصب الأساسي لبناء الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة، مما يعزز شرعية هذه المؤسسات في عيون المواطنين. ونددوا بالتأخير في تنظيم انتخابات شاملة وعاجلة تمكن الشعب من اختيار قادته عبر مسار ديمقراطي واضح يضمن تداول السلطة بالطرق السلمية ويعزز وحدة مؤسسات الدولة. وفق ما جاء في البيان، تتلخص أهمية هذه الانتخابات العاجلة في:

• ترسيخ مبادئ الديمقراطية الحقيقية
• تحقيق تداول سلمي للعهدات السياسية
• توحيد مؤسسات الدولة وتعزيز استقرارها
• تمكين المواطنين من حقوقهم الدستورية في الاختيار

دور عمداء البلديات في حماية الوحدة الوطنية ودعم مطالب الشعب

دعا البيان جميع القوى الوطنية إلى وضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات، والامتناع عن أي إجراءات قد تؤدي إلى تعميق الانقسام أو زعزعة الأمن والاستقرار. وأكد عمداء بلديات شرق ليبيا وقوفهم الثابت إلى جانب أبناء الشعب في متطلباتهم المشروعة، كما أبدوا استعدادهم للتعاون مع الجهات المعنية لضمان نجاح المسار السياسي الذي يسهم في تحقيق السلام والتنمية. يعكس هذا الموقف الالتزام الحقيقي للمسؤولين المحليين في إرساء دعائم الاستقرار وبناء ليبيا تتسع للجميع ضمن أُطر قانونية تضمن الحقوق وتحقق آمال المواطنين.

يدل هذا البيان المشترك على مدى التزام عمداء بلديات شرق ليبيا بدعم الحراك السلمي الشعبي والضغط من أجل إجراء الانتخابات العاجلة التي تمثل الركيزة الأساسية لبناء دولة ديمقراطية قوية؛ وهو موقف يعكس وعيهم العميق بأهمية دور المواطنين في تحديد مستقبل ليبيا عبر مسار شرعي ومؤسسي يحفظ الوحدة الوطنية ويوفر بيئة مستقرة تفتح الأبواب أمام التنمية والسلام الدائم.