الكلمة المفتاحية الرئيسية: اعتذار إعلاميين عن تصريحات ضد والد علاء مبارك
ما وراء اعتذار إعلاميين عن تصريحات ضد والد علاء مبارك
أعاد علاء مبارك نشر فيديو للإعلامي أحمد المسلماني عبر حسابه في منصة “إكس”، يظهر فيه الاعتذار عن تصريحات قديمة تسببت في تضليل الرأي العام عن فترة حكم والده، والتي استندت إلى تقرير صحفي من صحيفة “الجارديان” البريطانية تم التراجع عنه لاحقاً بسبب خطأ في المعلومات. وقد أرفق الفيديو بتغريدة قال فيها: “سبحان الله هو في إيه! كله طالع يعتذر ويعترف بالأخطاء!!” لتعبير عن اندهاشه من موجة الاعتذارات المتتالية. هذا الاعتذار لم يكن الأول، بل جاء في سياق نمط متكرر أظهر رغبة عدد من الإعلاميين في تصحيح بعض الأخطاء التي ساهمت في تصعيد غضب الشارع وقتها.
تعليقات محمد باز ودورها في توضيح الحقائق المثارة
كما أعاد علاء مبارك نشر تسجيل آخر للإعلامي محمد باز، الذي تحدث عن فترة فوران الأحداث عقب ثورة يناير، معترفاً بأن حوالي 80% من الأخبار التي نُشرت عن عهد والده لم تكن دقيقة، موضحاً في حديثه أن الصحافة في تلك المرحلة كانت تخوض تجربة حرية واسعة بأثر رجعي، مما أدى إلى نشر معلومات غير موثوقة أحياناً. وفي تعليقه على هذا الاعتراف، قال علاء مبارك: “شجاعة الاعتراف تحسب للأستاذ محمد الباز، لكن مع كل الاحترام لشخصه لم يكن الأمر مرتبطاً فقط بأخطاء في المعلومات، بل تجاوز الأمر إلى فبركة قصص ومواضيع لا أساس لها، بهدف تصفية حسابات شخصية ومصالح مختلفة”، مشيراً إلى أمثلة عدة مثل ما حدث مع الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل.
التاريخ والاعتذارات: كيف يرى علاء مبارك المشهد؟
تبدو رسائل علاء مبارك واضحة في رفضه أن يكتب التاريخ من قبل المنتقمين، مؤكداً أن الوقت هو الحكم الحقيقي على الوقائع والتطورات، وبالتالي فإن موجة الاعتذارات المتتالية سواء من الإعلاميين أو غيرهم تعتبر مؤشرًا على تحول في فهم الماضي ورؤية الأمور بشكل أعمق. ويمكن تلخيص الدروس المستفادة من هذه الاعتذارات في النقاط التالية:
- ضرورة التحري والتأكد من المصادر قبل نشر الأخبار وتداولها.
- التفريق بين النقد الموضوعي وبين التصريحات المغلوطة أو المفبركة.
- الإقرار بالخطأ والاعتذار يمثلان خطوة نحو مصالحة حقيقية مع التاريخ.
وبذلك، تعكس اعتذارات الإعلاميين عن تصريحات ضد والد علاء مبارك تحوّلاً جوهريًا في الخطاب الإعلامي والمجتمعي حيال تلك الحقبة، مما يوفر فرصة لإعادة تقييم الأحداث الماضية بحيادية وموضوعية. إن فهم هذا المشهد يسمح بإعادة بناء الذاكرة الجماعية بعيدًا عن الأحقاد وتصفية الحسابات، مع نقاش مفتوح يتيح النظر لكل الجوانب.
| الإعلامي | الاعتراف | التأثير |
|---|---|---|
| أحمد المسلماني | اعتذار عن معلومات مضللة نشرها عام 2011 | تزايد غضب شعبي تجاه حكم مبارك |
| محمد باز | اعترف بأن 80% من الأخبار كانت غير دقيقة | أوضح حالة “الفوران” الإعلامي عقب الثورة |
