أقوال قاتلة تكشف تفاصيل مأسوية في قضية قتل ابنة بولاق الدكرور بسبب خلافات سلوكية

قتل طفلة عمرها 12 عامًا في بولاق الدكرور: تفاصيل الجريمة المروعة وكشفها بعد 7 أشهر

شهدت منطقة بولاق الدكرور بالجيزة جريمة قتل طفلة في عمر 12 عامًا، والتي ظلت مطموسة لأكثر من 7 أشهر حتى اكتُشفت الصدفة عندما عثر فني تكييف على جثة متحللة داخل برميل في شقة مغلقة بمنطقة صفط اللبن؛ الأمر الذي استدعى تحقيقات موسعة للقبض على الجناة وكشف ملابسات الحادثة.

تفاصيل جريمة قتل طفلة عمرها 12 عامًا في بولاق الدكرور

بدأت القصة في مارس الماضي، حين تلقي المقدم أيمن السكوري رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغًا من فني تكييفات بشأن العثور على برميل يحتوي جثة في حالة تحلل متقدمة داخل شقة مغلقة تعود ملكيتها داخل عقار في صفط اللبن؛ مستدعيًا تحركًا فوريًا للإبلاغ عن الواقعة. وعلى الفور، أبلغ اللواء علاء فتحي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، الذي شكل فريق بحث لتحري ملابسات الحادثة وتحديد هوية الفاعلين والدوافع المرتبطة بالجريمة. تم تفحص كاميرات المراقبة المحيطة بالعقار بالإضافة إلى مراجعة بلاغات تغيب لتحديد هوية الفتاة المجني عليها، التي كانت ترقد داخل البرميل في حالة تحلل كاملة. خلال أقل من 24 ساعة من اكتشاف الجريمة، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهمين وهم والدة الطفلة فني التكييفات وزوجته.

اعترافات قاتلة الطفلة واستعراض أسباب ارتكاب جريمة قتل طفلة عمرها 12 عامًا

في اعترافاتها الصادمة، قالت الأم المتهمة بأنها هي من ارتكبت الجريمة بحق ابنتها “يارا” ذات الـ12 عامًا، مشيرة إلى أنها قتلتها بسبب سوء سلوكها ومحاولتها المستمرة لتقويم هذا السلوك لكنها فشلت، ما دفعها لقتلها بعد إلحاق التعذيب بها. أوضحت الأم أن طفلتها كانت تُظهر تصرفات غريبة مثل التحدث المستمر عبر الهاتف مع أولاد على علاقة عاطفية، بالإضافة إلى اكتشافها تعرض الطفلة لمشاهدة أفلام إباحية، ما أدى إلى مرحلة من العذاب النفسي والجسدي. ولم تتوقف محاولات ضبط سلوك الطفلة عند هذا الحد، بل استعانت الأم بنيسب شقيقها وزوجته لمحاولة إقناع الطفلة بالتراجع عن أفعالها، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل. في يوم رمضان خلال مارس، بينما كانت الطفلة تشاهد فيلمًا إباحيًا، استدعت الأم نسيبها وزوجته، وبادروا جميعًا بضربها حتى فارقت الحياة. خشية الكشف والقبض عليهم، وضعوا الجثة في حقيبة سفر، ونقلوها إلى شقة مغلقة يملكها فني التكييفات في شارع مجاور، حيث بقيت مخفية لأكثر من 7 أشهر.

اكتشاف الجريمة وسلسلة التحقيقات التي كشفت جريمة قتل طفلة عمرها 12 عامًا

استمع العقيد هاني الحسيني مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة لأقوال صاحب الشقة المغلقة التي وُجدت بها الجثة، حيث أكد تلقيه مكالمة من الجيران حول وجود سلم خشبي على سطح منزله يصل إلى المنزل المجاور، ما دفعه لفتح الشقة للاطمئنان، فوجد البرميل المحتوي على الجثة ومغطى بالفوم. المحققون استجوبوا مقدم البلاغ فني التكييفات، الذي التقى عليه تضارب في أقواله قبل أن ينهار ويعترف بتورطه في الجريمة مع والدة الطفلة وزوجته، مؤكدًا أن الطفلة كانت تبلغ 12 عامًا وأنهم اعتدوا عليها بالضرب بزعم تأديبها، ثم قرروا التخلص من الجثة بإخفائها داخل حقيبة السفر ونقلها إلى الشقة المغلقة واحتجازها داخل برميل مغطى بالفوم لإخفاء الرائحة. بعد مرور 7 أشهر وانتقال ابن شقيقة فني التكييفات للسجن، استغل المتهمون فرصة وجود سلم خشبي أعلى سطح العقار للإبلاغ عن اكتشاف الجثة، في محاولة لتوريط نزيل السجن أو متسلل آخر. وبناء على هذه الاعترافات، تم تحرير محضر بالواقعة، وأمرت النيابة بحبس المتهمين لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات.

  • بلاغ العثور على جثة داخل برميل في شقة مغلقة
  • تشكيل فريق تحقيق برئاسة الإدارة العامة لمباحث الجيزة
  • كشف هوية الجناة خلال 24 ساعة والقبض عليهم
  • اعتراف قاتلة الطفلة بسوء السلوك والتعذيب
  • إخفاء الجثة داخل برميل وتغطيتها بالفوم
  • إجراءات قانونية بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات