العمل عن بُعد يعزز الرضا الوظيفي ويرفع الإنتاجية بحسب خبراء الاقتصاد المهني

العمل عن بُعد يمثل قيمة مضافة تعزز معدل الرضا الوظيفي بدرجة كبيرة لدى الموظفين، حيث يسهم هذا النمط في تحسين تجربة العمل عبر توفير مرونة أعلى في الأوقات والمكان؛ مما ينعكس إيجابًا على التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية في ظل ضغوطات التنقل والزحام اليومي.

أهمية العمل عن بُعد في زيادة رضا الموظفين

أكد ناصر الواصلي، الخبير في الموارد البشرية، خلال استضافته في برنامج “يا هلا” على قناة روتانا خليجية، أن العمل عن بُعد يعد من العوامل المحورية التي ترفع من مستوى الرضا الوظيفي، إذ يمنح الموظف شعورًا بالتحكم في جدوله اليومي ومساحته العملية؛ مما يعزز الالتزام والإنتاجية. كما أن هذا الأسلوب يخفف من عبء التنقل ويحد من التوتر المتصل بوسائل المواصلات، وهو أمر مهم في بيئات العمل الحضارية الحديثة التي تتطلب مرونة.

دور مرونة ساعات العمل في تعزيز التوازن بين الحياة الشخصية والعمل عن بُعد

يُبرز الواصلي أن العمل عن بعد سواء كان بنظام كامل أو بدوام جزئي، يعزز التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية، خصوصًا في ظل التحديات اليومية التي يواجهها الموظف أثناء التنقل إلى مكان العمل. إن مرونة ساعات العمل تتيح للموظف تنظيم وقته وفقًا لظروفه، مما يرفع من مستوى رضاه الوظيفي ويقلل من الإشكاليات المتعلقة بالإجهاد والاحتراق المهني.

الفوائد المتعددة للعمل عن بُعد على الموظف والمؤسسة

يمتد تأثير العمل عن بُعد ليشمل العديد من الجوانب التي تصب في مصلحة الموظف والمؤسسة على حد سواء، إذ يقدم هذا النموذج:

  • تحسين الإنتاجية عبر تقليل عوامل التشتيت
  • تعزيز الصحة النفسية بفضل تقليل التوتر الناتج عن التنقل
  • توفير بيئة عمل أكثر توازناً تشجع على الابتكار
  • تقليل غياب الموظفين بسبب ظروف التنقل أو الطقس
العنصر الفائدة
مرونة المكان تمكين الموظف من اختيار بيئته الأنسب مما يزيد من تركيزه
مرونة الوقت تمكين التكيف مع الاحتياجات الشخصية والعائلية
تقليل التنقل خفض التوتر والإجهاد المرتبط بالازدحام

إن تبني ثقافة العمل عن بُعد بحكمة يخلق بيئة مهنية متجددة لها أثر كبير على تحقيق الرفاهية الوظيفية، مما يعود بالنفع على الجميع ويستجيب بشكل فعال للتحديات الاجتماعية والاقتصادية الراهنة.