المسار الأمريكي وإفشاله للمسار الأممي في ليبيا يشغلان اهتمام السياسيين الليبيين، وعلى رأسهم عضو مجلس النواب عبد المنعم العرفي الذي انتقد بشدة إعلان تأسيس “الهيئة العليا للرئاسات”، معتبراً أن هذا المسار الأمريكي يسير نحو إفشال المسار الأممي في معالجة الملف الليبي. العرفي أوضح أن الهدف من هذه الهيئة لا يتعدى كونه تحالفًا علنيًا يسعى للسيطرة وإدارة الشؤون الليبية على حساب المسار الأممي.
تحليل عبد المنعم العرفي لتأسيس الهيئة العليا للرئاسات ودخول المسار الأمريكي
عضو مجلس النواب عبد المنعم العرفي اعتبر أنّ “الهيئة العليا للرئاسات” ليست مجرد جهة لتنسيق مواقف القضايا الوطنية وإنما تحالف يسعى للسيطرة على زمام الأمور، حيث تهدف هذه الهيئة إلى دفع مجلس النواب للاندماج معها، مما يطيل أمد الأزمة الليبية ويعقد الجهود الدولية المبذولة. العرفي أشار أيضاً إلى أن السيطرة الأمريكية الجديدة على الملف الليبي تأتي على حساب المسار الأممي الذي يسعى لتوحيد البلاد وحقن الدماء، معبراً عن رفضه لتلك المحاولات المباشرة التي لا تعكس المصلحة الوطنية.
تفنيد ما يتداول حول تأسيس مجلس سيادي وتداعياته على المصلحة الوطنية الليبية
عبّر عبد المنعم العرفي عن رفضه القاطع لما يُشاع حول تأسيس مجلس سيادي لتوحيد ليبيا، واصفاً هذه الطروحات بأنها “عارية عن الصحة” ولا تخدم البلاد بأي شكل من الأشكال؛ إذ إن مثل هذه المبادرات تأتي في ظل غموض واضح وتحمل تهديدًا لانقسام صنع القرار السياسي في ليبيا. واستطرد العرفي بأن أي خطوات غير مدروسة بهذا الشأن قد تخلق المزيد من الفوضى وتزيد من تعقيد المشهد السياسي، موضحاً ضرورة التركيز على وحدة الصف الوطني والعمل ضمن الأطر المعترف بها الأمم المتحدة، بعيداً عن أي تحركات قد تعيد الدولة إلى المربع الأول.
اللقاء المرتقب بين عبد السلام الزوبي وصدام حفتر خطوة إيجابية في ظل حالة الانقسام الحالية
في سياق مختلف، وصف عبد المنعم العرفي اللقاء المرتقب بين عبد السلام الزوبي وصدام حفتر في أبوظبي لتشكيل قوة مشتركة بأنه بادرة إيجابية تستحق المتابعة، مضيفًا أن هذه الخطوة تلتقاء مع تجارب سابقة مماثلة مثل التعاون بين اللواء الحصان وصدام حفتر. ورأى العرفي أن مثل هذه الخطوات تأتي في إطار المصلحة الوطنية العليا، وتسهم في بلورة مواقف مشتركة تعزز من الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد. تأتي هذه المبادرات في وقت تشهد فيه ليبيا تحديات جمة تتطلب جهودًا متضافرة بين مختلف الأطراف.
- الهيئة العليا للرئاسات: تحالف سياسي يسعى للهيمنة على القرار.
- رفض تأسيس مجلس سيادي: خطر على وحدة ليبيا وتستبطن مزيدا من الأزمات.
- اللقاء الفلسطيني الإماراتي بين الزوبي وحفتر: خطوة لتعزيز الأمن المشترك.
| المبادرة | تقييم العرفي |
|---|---|
| تأسيس الهيئة العليا للرئاسات | تحالف للسيطرة، يعيق المسار الأممي |
| اقتراح مجلس سيادي جديد | غير صحيحة وتضر بالمصلحة الوطنية |
| لقاء الزوبي وحفتر في أبوظبي | بادرة إيجابية لدعم وحدة البلاد |
