مشروع الضبعة النووي يعزز الاقتصاد المصري بعائد سنوي متوقع يتجاوز التوقعات

يُشكل مشروع الضبعة النووي إنجازاً بالغ الأهمية في مسيرة مصر التنموية، حيث يحقق عوائد اقتصادية سنوية تقدّر بين 2 و3 مليارات دولار فور التشغيل الكامل، مما يعزز بشكل مباشر مصادر الطاقة النظيفة ويخفف الاعتماد على الوقود الأحفوري.

العائد الاقتصادي السنوي لمشروع الضبعة النووي وأثره على الاقتصاد المصري

يرى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن مشروع الضبعة النووي سيزيد من موارد مصر المالية بشكل ملحوظ، إذ من المتوقع أن يدر للموازنة العامة مبالغ مالية كبيرة تتراوح بين 2 و3 مليارات دولار سنويًا بعد بدء التشغيل الكامل؛ وهذا يعد ترجمة حقيقية للجهود المبذولة في تدعيم قطاع الطاقة المستدامة في البلاد. ويُشكّل المشروع من وجهة نظره صفحة مضيئة في تاريخ مصر، حيث يصب في تحقيق حلم تطوير القدرات النووية الوطنية، مدعوماً برؤية وطنية واضحة تسعى إلى تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الأمن الطاقي.

تحقيق حلم الطاقة النووية في مصر: كيف يسهم مشروع الضبعة النووي في التنمية المستدامة؟

يُبرز مشروع الضبعة فعالية استراتيجية لدعم رغبة مصر في التقليل من الاعتماد على الوقود الأحفوري، ويُساهم في رفع القدرة الإنتاجية للطاقة الكهربائية بما يخدم تطورات الصناعة والتنمية. يعكس هذا المشروع الرؤية الواضحة للدولة نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة، إضافة إلى كونه محفزاً قويًا لجذب الاستثمار الأجنبي في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خاصة مع التطورات الملحوظة في البنية التحتية وقطاع الطاقة التي تحققت خلال السنوات الماضية. وتشير تصريحات المسؤولين إلى أن شركاء دوليين كُثر يبدون رغبة متزايدة في الاستثمار؛ ما يعزز فرص تطوير الصناعات المكملة المرتبطة بالتكنولوجيا النووية السلمية.

التخطيط الزمني لمشروع الضبعة النووي: بدء التشغيل الجزئي وتاريخ الاكتمال الكامل

أوضح المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، المستشار محمد الحمصاني، أن المشروع سيمر بمرحلة تشغيل جزئي تبدأ في عام 2026؛ حيث تدخل أولى وحداته مرحلة الإنتاج التجريبي، ويتوقع الانتهاء من جميع وحدات المحطة بحلول عام 2029. سيحدث الانتهاء الكامل نقلة نوعية في قطاع الطاقة والتصنيع، إذ من المتوقع أن تساهم الطاقة الجديدة والمتجددة بنسبة تصل إلى 42% بحلول 2030، ما يعكس اهتمام الدولة البالغ بقطاع الطاقة باعتباره أساساً للنمو الاقتصادي المستدام.

  • يشمل المشروع أربع وحدات طاقة نووية بقدرة 1200 ميجاوات لكل وحدة
  • يتم تنفيذه بالتعاون مع شركة روساتوم الروسية المختصة
  • يستهلك المشروع لتطوير البنية التحتية ودعم الصناعات الثقيلة
  • يُسهم في خفض الاعتماد على الغاز الطبيعي والوقود الأحفوري

يمثل مشروع الضبعة النووي نقطة تحول حقيقية في مسار مصر لتصبح رائدة في مجال الطاقة النووية السلمية، إذ لا يقتصر على توفير مصادر طاقة مستقرة فحسب، بل يفتح أبوابًا واسعة لتوطين الخبرة وتطوير الصناعات المرتبطة بالتكنولوجيا النووية. تسريع وتيرة العمل يؤكد الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع الذي يُرتقب أن يمكّن مصر من تحقيق اكتفاء ذاتي في قطاع الطاقة، ويعزز الاستثمارات المحلية والأجنبية على حد سواء. مع اقتراب موعد التشغيل التدريجي، يصبح واضحًا أن مستقبل مصر سيكون مشرقًا بفضل هذا الاستحقاق الطموح الذي يحمل في طياته فرصًا اقتصادية وتنموية متجددة.