أسعار النفط تهبط لأدنى مستوى في شهر مع توقعات بتحسن الإمدادات العالمية، ما دفع خام برنت إلى الانخفاض إلى 62.33 دولارًا للبرميل بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط 57.83 دولارًا، متأثرًا بسعي الولايات المتحدة لإبرام اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، فضلاً عن مخاوف المستثمرين جرّاء حالة عدم اليقين بشأن أسعار الفائدة الأمريكية
تراجع أسعار النفط اليوم وتأثيرات السوق
شهدت أسعار النفط هبوطًا بنسبة تقارب 2% اليوم الجمعة، مسجلة أدنى مستوياتها خلال الشهر الحالي، حيث انخفض خام برنت بمقدار 1.05 دولار أو ما يعادل 1.7% ليصل إلى 62.33 دولارًا للبرميل، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بمقدار 1.17 دولار أو 2.0% إلى 57.83 دولارًا للبرميل، مع تسجيل كلا الخامين انخفاضًا تجاوز 3% خلال الأسبوع الحالي، وهو أدنى إغلاق منذ 21 أكتوبر الماضي. هذا التراجع يعكس حالة القلق التي تسود الأسواق، إضافة إلى توقعات بتحسن الإمدادات النفطية في حال الوصول إلى اتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا.
تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على أسعار النفط والإمدادات
تأثرت أسعار النفط بشكل ملحوظ بالتفاؤل الحذر لدى الأسواق حول احتمالية التوصل إلى اتفاق سلام برعاية أمريكية بين كييف وموسكو بهدف إنهاء الصراع الذي استمر لما يقارب الثلاث سنوات، وهو ما يمكن أن يعزز الإمدادات العالمية ويخفض الضغوط السعرية. وفي ذات الوقت، تدخلت عقوبات جديدة على شركات النفط الروسية “روس نفط” و”لوك أويل” حيز التنفيذ، لكن المحللين يرون أن مثل الاتفاق قد يسمح لموسكو بتصدير كميات أكبر من الخام، خصوصًا وأن روسيا تحتل المرتبة الثانية عالميًا بين منتجي النفط بعد الولايات المتحدة في 2024. مع ذلك، يظل التوصل إلى اتفاق نهائي معقدًا؛ إذ رفضت أوكرانيا مرارًا شروط موسكو واعتبرتها غير مقبولة.
الدولار الأمريكي وسياسة الفائدة وتأثيرهما على أسعار النفط
يرتبط انخفاض أسعار النفط أيضًا بارتفاع قيمة الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته في ستة أشهر، مما يزيد تكلفة شراء النفط على المتعاملين بعملات غير الدولار؛ إذ يُعد النفط سلعة مقومة بالدولار في الأسواق العالمية، وبالتالي تؤثر قوة العملة الأمريكية سلبيًا على الطلب. بالإضافة إلى ذلك، تستمر سياسات أسعار الفائدة الأمريكية في فرض ضغط على السوق، حيث تبنى بعض أعضاء الاحتياطي الفيدرالي موقفًا حذرًا تجاه خفض معدلات الفائدة، بينما تُشير التقارير إلى أن تقليل أسعار الفائدة قد يحفز النمو الاقتصادي ويزيد الطلب على النفط من خلال خفض تكاليف الاقتراض للشركات والمستهلكين. وضمن المشهد الاقتصادي الأوسع، أظهرت بيانات نوفمبر تباطؤًا في نشاط المصانع إلى أدنى مستوى خلال أربعة أشهر، وسط ارتفاع تكاليف الواردات بسبب الرسوم الجمركية، ما أدى إلى تراكم المخزونات ويوجه ضغوطًا تعوق النمو الاقتصادي.
| الخام | السعر الحالي بالدولار للبرميل | النسبة المئوية للانخفاض |
|---|---|---|
| خام برنت | 62.33 | 1.7% |
| خام غرب تكساس الوسيط (WTI) | 57.83 | 2.0% |
- التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا قد يرفع إمدادات النفط
- العقوبات على شركات النفط الروسية تضيف ضغوطًا على السوق
- ارتفاع الدولار الأمريكي يقيد الطلب العالمي على النفط
- سياسات الفائدة الأمريكية تؤثر على تكلفة الاقتراض والطلب النفطي
- تباطؤ النشاط الصناعي الأمريكي يضغط على النمو الاقتصادي
