عيد ميلاد فيروز الـ 91 يعيد تسليط الضوء على فقدان زياد الرحباني وتأثيره في الموسيقى العربية

فيروز تحتفل بعيد ميلادها الـ91 وسط ألم غياب نجلها زياد الرحباني الذي دفن بجوارها في حديقة منزلها، معيدة ذكرى رحيله المؤلمة في هذا اليوم، إذ اعتادت فيروز الاحتفال سنويًا بعيد ميلادها في أجواء عائلية حميمية، حيث تضع ابنتها ريما شمعة واحدة على التورتة تعبيرًا عن حبها العميق.

هذا العام، يكتنف عيد ميلاد فيروز الـ91 حزنٌ خاص؛ إذ إنها تحتفل لأول مرة بدون حضور ابنها الأكبر زياد الرحباني، الذي اختارت أن يُدفن في حديقة منزلها بمنطقة الشوير شمال لبنان، مفضلةً دفنه هناك على مقام دفنه بجوار والده عاصي الرحباني في بلدة انطلياس، حسب ما نقلته وسائل إعلام لبنانية، مما يعكس عمق الوصلة العاطفية التي تجمعهما.

علاقة فيروز بنجلها زياد الرحباني الفنية وتأثيرها

ترسخت علاقة فيروز بنجلها زياد الرحباني من خلال شراكة فنية مميزة أثمرت عن عدة ألبومات ناجحة سطر فيها زياد بصمته الموسيقية ووضع كلمات رحبانية مبدعة، حيث تعاون الاثنان على ألبومات بارزة مثل «وحدن» في عام 1979، و«معرفتي فيك» عام 1987، بالإضافة إلى «كيفك أنت» في 1991، و«إلى عاصي» عام 1995، وهي ألبومات تحمل توقيع الأخوين رحباني بكلماتهم، وتوزيع زياد، مع ألبوم «مش كاين هيك تكون» لعام 1999 وأيضًا ألبوم «فيروز في بيت الدين» عام 2000، مما يدل على تلاحم فني وتاريخ مشترك غني بين الأم وابنها.

العائلة التي شكلت حياة فيروز وعبق ذكرياتها

تزوجت فيروز من عاصي الرحباني عام 1955، وبعد عام وُلِد ابنها الأول زياد، تلاه هالي عام 1958 الذي عانى من مرض أدى إلى شلل حركته منذ الصغر، ثم ليال التي ولدت عام 1960 ورحلت عن الحياة في 1988، وأخيرًا ثمرة زواجها المخرجة ريما عام 1965، التي أصبحت الركيزة الأساسية والداعمة في حياة فيروز بعد رحيل ابنها زياد، إذ تجمعهما علاقة متينة تتجلى في حضور ريما المستمر لوالدتها والدعم في مناسباتها الخاصة.

  • في عام 1955، انعقد الزواج بين فيروز وعاصي الرحباني
  • زياد هو الابن الأكبر وعاش فترة نجاحاته الفنية بجانب والدته
  • ريما كانت دائمًا حاضرة في احتفالات العائلة وتقدم الدعم النفسي

تُعَدُّ ذكريات فيروز مع عائلتها ونجلها زياد الرحباني جزءًا لا يتجزأ من حياتها التي تواصل فيها ضبط إيقاع الأحاسيس بين الفرح والحزن، عاكسةً تأثيرًا عميقًا يستمر رغم مرور السنوات، وجعل من عيد ميلادها الـ91 مزيجًا متشابكًا من المشاعر التي لا تخلو من الاشتياق والحنين.