الحياة في السعودية زي القشطة يعبر عنها كثير من السودانيين المقيمين بالمملكة، خاصة في الرياض، حيث باتت المملكة وطنهم الثاني بفضل ما وجدوه من محبة وكرم وعلاقات طيبة مع أهلها، مما جعل الإقامة فيها تجربة فريدة من السعادة والاستقرار. يعكس هذا التصريح ارتباط السودانيين العميق بالسعودية وامتنانهم للأجواء التي يعيشونها يوميًا.
سودانيون في السعودية: تجارب حياة مليئة بالسعادة والاستقرار
لقد شهدت الإقامة في السعودية، وخاصة في الرياض، تحولات إيجابية وتجارب إنسانية قيمة للسودانيين الذين باتوا يشعرون وكأنهم يعيشون في وطنهم الثاني، حيث الود والكرم لا ينفدان من شعب المملكة الكريم. قال أحدهم: “عايشين في بلدنا التانية ونقول الحمدلله وكل الحياة في السعودية زي القشطة”، وهي تعبير يدل على مدى الراحة التي يشعر بها ويؤكد عليها بقوله إن حياته هنا تتسم بالسعادة والطمأنينة. هذا الشعور جاء نتيجة تفاعلهم الإيجابي مع المجتمع والتقاليد التي تجمعهم كأبناء منطقة واحدة، حيث استعاد البعض ذكريات الدراسة وعناء الزمن، وقال آخر: “تجمعنا في الرياض لأننا أبناء منطقة واحدة، ودرسنا معًا ثم افترقنا لكن التقينا مجددًا”، ما يعكس قوة الروابط الاجتماعية التي توحدهم.
الشعب السعودي الطيب والكرم يدعم تجربة السودانيين في الإقامة
يرى السودانيون أن التعامل مع المواطنين السعوديين كان له أثر كبير في تعزيز شعورهم بالانتماء والأمان، حيث أكد أحدهم أنه يعيش في المملكة منذ أكثر من عشرين سنة وقد نال منهم الكثير من الكرم والتقدير، مما جعله يصف الشعب السعودي بـ “الشعب الطيب والكريم”. هذه الصفات الإنسانية عززت ثقة السودانيين بالمملكة وأضفت بعدًا إنسانيًا مميزًا على تجربتهم في العيش والعمل، حيث لم تقابلهم أي مشاكل تذكر طيلة فترة إقامتهم، وهو ما يعكس بيئة مستقرة وصديقة تدعم العلاقات الإنسانية المتينة.
كيف ساهمت السعودية في بناء حياة متكاملة للسودانيين؟
تعود الكثير من الذكريات الطيبة للسودانيين الذين عاشوا مراحل من الدراسة والعمل والتربية داخل السعودية، حيث قال أحدهم: “درست في السعودية وتربّينا هنا وعشنا هنا، وحياتنا كلها هنا”، في إشارة إلى تحول المملكة إلى مركز حياتهم اليومي بحلوه ومره، وهو ما يجعلهم يشعرون أنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع. تجسد هذه القصة علاوة على ما سبق قائمة بأبرز الأسباب التي جعلت السعودية وطنًا ثانيًا:
- الكرم وحسن الضيافة من المجتمع السعودي
- تشابك العلاقات الاجتماعية بين أبناء الجالية
- توفر فرص التعليم والعمل المناسبة
- الاستقرار والأمان الذي تتمتع به المملكة
ومن خلال هذه التجارب الإنسانية، لا عجب أن وصف أحد السودانيين حياته هنا بأنها “أيام خالدة لا تُنسى”، إضافة إلى أنه لم يواجه أية مشكلات على أرضيتها، ما يمهد الطريق لشعور متزايد بالانتماء لكل من يعيش على أراضيها.
إن الحياة في السعودية ليست مجرد سكن أو وظيفة، بل حالة متكاملة من الألفة والطمأنينة التي يعيشها السودانيون المقيمون، حيث تعتبر السعودية حقًا “بلد القشطة” بمعنى الكرم وجودة الحياة، ما يجعلها وجهة مفضلة ومحببة لهم وسط تجاربهم الحياتية المختلفة.
