المحكمة العسكرية اللبنانية تستأنف محاكمة الفنان بعد أكثر من عقد من التواري

فضل شاكر يبدأ محاكمته العسكرية في لبنان الثلاثاء المقبل بعد أكثر من عقد من التواري، حيث أُعلن عن تحديد موعد بدء المحاكمة في أربع دعاوى جنائية مرفوعة ضده بعد تسليمه نفسه للسلطات اللبنانية في أكتوبر الماضي، عقب فترة طويلة من الاختباء عن العدالة. تتضمن الاتهامات الموجهة له الانتماء إلى تنظيم مسلح، وتمويل مجموعة الشيخ أحمد الأسير المسلحة، وكذلك حيازة أسلحة وذخائر غير مرخصة، إضافة إلى تهمة “النيل من هيبة الدولة وسلطتها”.

تسليم فضل شاكر لنفسه ونهاية فترة التواري مع بدء المحاكمة العسكرية في لبنان

شكل تسليم فضل شاكر نفسه بداية أكتوبر نقطة فارقة في ملفه الأمني، حيث أوقف سنوات من التواري داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب صيدا، بعد أن كان مُلاحقًا لأكثر من عشر سنوات. خلال هذه الفترة، صدرت بحقّه أحكام بالسجن غيابيًا في قضايا متعلقة بالإرهاب والاشتباكات المسلحة التي شارك فيها، مزيدةً من تعقيد قضيته التي أصبح معها موضوع محاكمة عسكرية في لبنان بعد غياب طويل عن الأنظار.

أحداث عبرا الدامية وأسباب المحاكمة العسكرية في لبنان لفضل شاكر

تعود جذور القضايا الأربع التي تواجه فضل شاكر في المحكمة العسكرية إلى حادثة يونيو 2013، عندما اندلعت اشتباكات عنيفة بين أنصار الشيخ أحمد الأسير والجيش اللبناني في بلدة عبرا قرب صيدا. بدأت المواجهات بهجوم على حاجز عسكري، وأسفرت عن مقتل 18 عسكريًا من الجيش و11 من مسلحي الأسير. انتهت المواجهات بسيطرة الجيش على مجمع “المسجد القرآني” الذي كان مقراً للأسير وأنصاره، في حين فرّ عدد من المسلحين بمن فيهم فضل شاكر الذي لجأ إلى مخيم عين الحلوة، مما جعل المحكمة العسكرية في لبنان تبدأ محاكمته على خلفية هذه الأحداث.

من نجم الغناء الرومانسي إلى المتهم في المحكمة العسكرية اللبنانية

قبل أن يتحول إلى شخصية مثيرة للجدل ويصبح محورًا للمحاكمة العسكرية في لبنان، كان فضل شاكر من أشهر مطربي الغناء الرومانسي في الوطن العربي، حيث ولد في صيدا عام 1969، وتميز بصوته الدافئ وأغانيه التي لامست قلوب الملايين. لكن عام 2012 شهد نقطة تحول كبيرة في حياته الشخصية والمهنية، حيث أعلن اعتزاله الغناء وانخراطه في مسار أيديولوجي متصل بالشيخ أحمد الأسير، مما أدى إلى انخراطه في قضايا أمنية انتهت بملاحقة قضائية وعسكرية في لبنان.

• تسليم نفسه في أكتوبر 2023 بعد تخفي دام أكثر من عشر سنوات.
• الاتهامات تشمل الانتماء إلى تنظيم مسلح وتمويله.
• شارك في الاشتباكات الدامية في بلدة عبرا عام 2013.
• صدور أحكام غيابية بالسجن قبل تسليمه للسلطات.
• محاكمته العسكرية تحددها السلطات يوم الثلاثاء المقبل.