فشل النسور رغم ثالث أعلى قيمة سوقية في إفريقيا وغيابهم عن مونديال 2026

النسور خارج مونديال 2026.. ثالث أغلى منتخب إفريقي يفشل في التأهل رغم قيمته السوقية العالية

شهدت تصفيات كأس العالم 2026 مفاجأة كروية من العيار الثقيل، حيث خرج منتخب نيجيريا من المشهد الأفريقي المؤهل للنهائيات، رغم امتلاكه ثالث أغلى تشكيلة بين منتخبات القارة، وذلك على يد منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية في مباراة حافلة بالإثارة. هذا الفشل يعكس مدى التحديات التي تواجه المنتخب النيجيري رغم القوة السوقية التي يمتلكها.

النسور خارج مونديال 2026 بعد مواجهة دراماتيكية أمام الكونغو الديمقراطية

شهدت تصفيات مونديال 2026 صدمة كبيرة برحيل النسور الخضر من دور الملحق الأفريقي، إذ انتهت مباراة نيجيريا والكونغو الديمقراطية بتعادل إيجابي 1-1 بعد 90 دقيقة من التنافس الحاد على أرض الملعب، ثم حُسم مصير اللقاء بركلات الترجيح التي امتازت بالتوتر الشديد وانحازت لصالح الكونغو بنتيجة 4-3، إذ سجل المدافع شانسيل مبيمبا الركلة الحاسمة التي منحت الفريق الفائز بطاقة التأهل. كانت هذه الخسارة بمثابة ضربة موجعة للكرة النيجيرية التي اعتُبرت من أكبر القوى الرياضية في القارة السمراء، لكنها عاشت حالة من التذبذب في الأداء وأضاعت فرصة التأهل لثاني نسخة متتالية من كأس العالم.

اتهامات السحر الأسود تضيف مزيدًا من الغموض على خروج النسور من مونديال 2026

لم تكن المباراة عادية فقط من الناحية الفنية، بل حملت بعدًا مثيرًا حينما أطلق المدير الفني لنيجيريا، إريك شيللي، اتهامات استثنائية بعد صافرة النهاية، حيث أشار إلى أن أحد أفراد الجهاز الفني للكونغو الديمقراطية مارس طقوس “السحر الأسود” أو الفودو خلال تنفيذ ركلات الترجيح. وقال شيللي: “كان عضو في الجهاز الفني من الكونغو يمارس الفودو طوال ركلات الترجيح… ولهذا السبب شعرت بالتوتر”، مما أثار جدلاً واسعًا وأبرز الأجواء المتوترة التي مرت بها المباراة والتي سببت حالة من الغضب على مقاعد بدلاء المنتخب النيجيري بعد إعلان الخسارة.

مفارقة القيمة السوقية… لماذا فشل ثالث أغلى منتخب أفريقي في التأهل لمونديال 2026؟

تعود الصدمة الأكبر إلى أن المنتخب النيجيري يضم تشكيلة كبيرة بقيمة سوقية تصل إلى 295 مليون يورو، وهو ثالث أغلى منتخب في أفريقيا بعد السنغال (394 مليون يورو) والمغرب (342 مليون يورو)؛ وذلك بفضل وجود نجوماً يلعبون في الدوريات الأوروبية الكبرى كأديمولا لوكمان وفيكتور أوسيمين، ما يطرح تساؤلات عدة حول سبب هذا الإخفاق. تعكس هذه الواقعة أن القيمة السوقية للاعبين وحدها لا تضمن مخرجات ناجحة على أرض الملعب، خاصة في المنافسات الأفريقية التي تشهد تقلبات ومفاجآت كثيرة. يمكن تلخيص أهمية التوازن بين العوامل الفنية والتنظيمية في نجاح المنتخب من خلال النقاط التالية:

• ضرورة استقرار وتجانس الجهاز الفني واللاعبين
• استخدام استراتيجيات نفسية وفنية متطورة لمواجهة الضغوطات
• الاهتمام بالتحضير البدني والفني في الأدوار الحاسمة

يبقى خروج نيجيريا من تصفيات مونديال 2026 علامة على أن كرة القدم الأفريقية لا تخضع فقط لعوامل القيمة السوقية أو الشهرة، بل تتطلب العمل المتكامل والاحترافية في أدق التفاصيل، وسط منافسات شديدة الحدة وتوقعات عالية تجعل أي منتخب معرضًا للمفاجآت في مشوار التأهل.