تعرض طالبة للتنمر يدفعها لمحاولة الانتحار: كيف يؤثر التنمر المدرسي على صحة الطلاب النفسية؟

تعرضت تلميذة في مدرسة المنزلة للغات بمحافظة الدقهلية للتنمر والاعتداء من قبل زميلاتها، مما دفعها لمحاولة الانتحار عبر القفز من نافذة الفصل، وجاءت هذه الحادثة لتسلط الضوء على مشاكل التنمر المدرسي وتأثيره النفسي على الطلاب.

تفاصيل واقعة التنمر في مدرسة المنزلة للغات بالدقهلية

أوضح محمد الرشيدي، وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية، أن الطفلة تدرس في الصف الثاني الابتدائي والتحقت بالمدرسة هذا العام قادمة من مدرسة أخرى، مما سبب لها صعوبة في الاندماج مع زميلاتها بشكل سلس؛ حيث نشبت بينهن خلافات طفولية متكررة على مدار الفترة الماضية. وفي الأسبوع الماضي، وقع نزاع بين التلميذة واثنتين من زميلاتها، ما استدعى استدعاء أولياء الأمور الذين نجحوا في حل الخلاف عبر التفاهم والتراضي، ومع ذلك شعرت الطفلة بالنفور من زميلاتها ووصل الأمر إلى إعلانها تفكيرها في التخلص من حياتها.

كيف تعاملت إدارة المدرسة ووزارة التربية والتعليم مع حادثة التنمر

لم يتم تسجيل شكوى رسمية في البداية، لكن فور علم وكيل الوزارة بالواقعة، طلب من مدير الإدارة التعليمية بالمدقهلية الاطلاع على تفاصيل الحادثة والتدخل السريع؛ حيث تدخلت المعلمة فور التعبير عن نية التلميذة الانتحار، واستدعت ولي أمرها الذي لم يتمكن من الحضور. أكّد الرشيدي عدم قيام الطفلة بمحاولة الانتحار، مع حرص الوزارة على متابعة القضية واستدعاء جميع الأطراف المعنية، سواء التلميذة أو زميلاتها أو أولياء أمورهم، بهدف التوصل إلى حل جذري لوقف التنمر ومساعدة الطفلة على تجاوز هذه الأزمة.

أهمية التعامل الفوري مع التنمر المدرسي وتأثيره على التلميذات

تؤكد هذه الحادثة ضرورة وضع إجراءات سريعة وحاسمة لمواجهة أعمال التنمر داخل المدارس، لما لها من أثر سلبي يهدد الصحة النفسية للتلميذات ويؤثر على تحصيلهن الدراسي، كما تكشف الحاجة الملحة لتعزيز ثقافة التفاهم والاحترام بين الطلاب. يعد تدخل وزارة التربية والتعليم في مثل هذه الحوادث خطوة أساسية لدعم التلميذات والحفاظ على بيئة تعليمية آمنة؛ فالتنمر لا يؤثر فقط على الضحية، بل ينعكس سلبًا على الروح العامة للمدرسة والمجتمع المدرسي ككل.