تبدأ الدعوات بإعادة انتخابات البرلمان بعد جدل واسع حول القوائم الانتخابية وتأثير المال السياسي الكبير على المنافسة، حيث أشار الكاتب الصحفي نادر شكري إلى ضرورة فتح باب الترشيح مرة أخرى لضمان تمثيل حقيقي للناخبين يعكس تنوع فئات المجتمع ورغباتهم بوضوح.
تدخل الرئيس السيسي لضمان نزاهة الانتخابات البرلمانية ومتابعة دقيقة من الدولة
شكل تدخل القيادة الرئاسية في ملف الانتخابات البرلمانية لحظة محورية، إذ أكدت تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص الدولة على متابعة كل ما يثار بشأن الانتخابات عن كثب، وهو ما أعاد ثقة المواطنين بأن الدولة لا تغفل عن نقاشاتهم ومخاوفهم حيال سير العملية الانتخابية ونزاهتها؛ حيث شدد على ضرورة ضبط التجاوزات والالتزام بقواعد المنافسة الشريفة، الأمر الذي أكده نادر شكري بتحليله، معتبرًا أن هذه الخطوة فرصة حقيقية لإعادة النظر في القوائم وآليات الاقتراع بما يضمن تمثيلاً عادلًا لجميع الجهات.
ملاحظات نادر شكري حول تشكيل القوائم الانتخابية وتأثير المال السياسي على نزاهة التمثيل
أثار تشكيل القوائم الانتخابية موجة من الجدل بين المواطنين، إذ اعتبر نادر شكري أن القوائم الحالية لا تعكس التمثيل الحقيقي للدوائر الانتخابية بوضوح؛ حيث أشار إلى تمثيل محدود للمرأة، رغم تخصيص بعض المقاعد لها، وشدد على أن بعض الترشيحات جاءت شكلية لم تمنح فرصًا حقيقية للمشاركة التشريعية. كما لفت إلى استغلال كوتة الأقباط لمصلحة مرشحين معينين ما شكك في التزام مبدأ التمثيل المتوازن. إضافة لذلك، حذر من تأثير المال السياسي في التمويل والحشد عبر الجمعيات، مما أضعف تكافؤ الفرص بين المرشحين وأثر على إرادة بعض الناخبين، وفاقم مخاوف عدم شفافية العملية الانتخابية.
انسحاب المرشحين وغياب المنافسة العادلة يعزز الدعوات لإعادة الانتخابات
أكد نادر شكري أن انسحاب عدد من المرشحين المحترمين من الانتخابات جاء كرد فعل على الممارسات غير العادلة، ما أثر سلبًا على مستوى المنافسة وأدى إلى شعور المواطنين بفقدان تمثيل إرادتهم الحقيقية في البرلمان؛ الأمر الذي دفع إلى المطالبة بإعادة الانتخابات مع وضع معايير تضمن عدالة المنافسة وشفافية الإجراءات، ليتمكن البرلمان الجديد من تحقيق تمثيل أصدق يعبر عن تطلعات المواطنين.
تعزيز الثقة بين الناخبين والدولة عبر معالجة الاعتراضات الانتخابية بجدية
شدد نادر شكري على أهمية مناقشة الاعتراضات والنقد البناء بشأن الانتخابات بشكل علني، واعتبر ذلك خطوة ضرورية لتعزيز الثقة بين الناخبين والمؤسسات السياسية؛ حيث إن التعامل الجدي مع هذه الملاحظات سيسهم في تطوير العملية الانتخابية لتصبح أكثر شفافية وتعكس إرادة الناخبين بدقة، الأمر الذي يترتب عليه تقوية الشرعية الديمقراطية للمؤسسات التشريعية ورفع مستوى المشاركة الشعبية.
رسالة نادر شكري: ضرورة انتخابات نزيهة تعبر عن إرادة الشعب المصري بشكل حقيقي
في النهاية، يرى نادر شكري أن إعادة النظر في العملية الانتخابية وفتح باب الترشح للجميع ليس مجرّد مطلب شعبي، بل ضرورة استراتيجية لضمان وجود برلمان قادر على التعبير عن إرادة المواطنين بأمانة وصدق. ويؤكد أن الدولة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي تتمتع بالإرادة والقدرة على تصحيح المسار الانتخابي، بما يحقق العدالة والمساواة لجميع المرشحين، وينهي تأثير المال السياسي، ليكون البرلمان القادم ممثلًا حقيقيًا لتطلعات الشعب المصري.
