انتقلت الممثلة الصاعدة ياسمينا العبد إلى التعليم المنزلي بعدما واجهت صعوبة في التوفيق بين متطلبات التمثيل والدراسة الأكاديمية، إذ جعلتها الظروف تضطر إلى التفكير في بديل يناسب جدولها الصعب.
التعليم المنزلي كبديل ناجح لتنظيم وقت الدراسة والتعليم الفني
عانت ياسمينا من الغياب المتكرر عن المدرسة خلال تصوير الأعمال الفنية والتدريبات، مما دفعها للتحدث مع أهلها حول اعتماد التعليم المنزلي، الذي رفضوه مبدئيًا؛ لكنها أقنعتهم حين عادت من تصوير في أبوظبي متأخرة وقامت بتحضير تقرير حينها وهي منهارة، مما سلط الضوء على أهمية المرونة التي يوفرها التعليم المنزلي في تنظيم الوقت وتعويض الدراسة دون ضغط.
فوائد التعليم المنزلي وكيفية تنظيم العملية بما يتناسب مع احتياجات الطفل
يُعنى التعليم المنزلي بتعليم الوالدين لأطفالهم في المنزل بدلاً من الاعتماد على المدارس التقليدية، وقد ازداد الاهتمام به منذ السبعينيات، مع انتشار مصادر متعددة تدعم هذه الطريقة. يشير جون هولت، رائد التعليم المنزلي، إلى أهمية الحب والاستمتاع بقضاء الوقت مع الأطفال، ومشاركة اهتماماتهم وأسئلتهم؛ لأن الرغبة والوقت هما أساس نجاح هذا النمط من التعليم.
يبدأ التعليم المنزلي عند سن المدرسة للأطفال الجدد، أما من كان يدرس في مدارس تقليدية فيتطلب الأمر رسالة انسحاب رسمية لإبلاغ المدرسة برغبة الأسرة في تثبيت هذا النظام، يلي ذلك الالتزام بالقوانين المحلية المتعلقة بالتعليم المنزلي.
تنوع الفلسفات التعليمية ومزايا التعليم المنزلي في تحقيق التفوق الأكاديمي والاجتماعي
يتمتع الأطفال المتعلمون في المنزل بحرية تنظيم يومهم الدراسي حسب الفلسفة التعليمية التي تختارها الأسرة، سواء كانت التعليم التقليدي أو المنهج الكلاسيكي أو القائم على الاهتمامات الخاصة للطفل، مع القدرة على دمج أساليب تناسب قدراتهم واهتماماتهم.
تتنوع المواد الدراسية، فتشمل المواد الأساسية كالرياضيات واللغة إلى جانب المواد التي تعكس هوايات الطفل، مع إمكانية دراسة أعمار مختلفة نفس المادة بتكليفات متفاوتة، ما يعزز التفاعل ويحفز التعلم. لقد أظهر معهد أبحاث التعليم المنزلي الوطني نتائج تفوق أكاديمي بنسبة 15 إلى 25 نقطة في اختبارات التحصيل مقارنة بالطلاب في المدارس العامة، كما هو ملحوظ في التطور الاجتماعي والنفسي، مثل تطوير مهارات القيادة واحترام الذات.
يتيح التعليم المنزلي مرونة كبيرة للأهل، خاصة في المراحل الابتدائية، بالإشراف المباشر على التعليم الفردي وتقليل الاعتماد على الواجبات التقليدية، مما يساعد الطفل على التقدم حسب سرعته حتى إتقان المهارات المطلوبة. يمكن للأسر مواصلة هذا النظام حتى التخرج والالتحاق بالجامعات، أو التحول للمدارس التقليدية عند الحاجة.
