كنيسة المغارة تقف كمعلم تاريخي رئيسي في مسار العائلة المقدسة

كنيسة المغارة بمسار العائلة المقدسة في مصر تعتبر علامة فارقة يستوقفها الزائر لما تمتلكه من أهمية دينية وتاريخية وروحية فريدة، فهي المكان الذي أقامت فيه العائلة المقدسة خلال فترة هروبها إلى مصر، مما يجعلها مقصدًا لا غنى عنه لكل مهتم بتاريخ الديانة المسيحية والسياحة الروحية.

كنيسة المغارة بمسار العائلة المقدسة: تاريخ عريق وروحانية عميقة

تقع كنيسة المغارة داخل دير السيدة العذراء بجبل درنكة في محافظة أسيوط، وهي محطة أساسية في درب العائلة المقدسة داخل مصر، حسبما أوضح القمص بيشوي أفا هيرمينا، أمين الدير، خلال زيارة أجراها مع الإعلامية رانيا هاشم في برنامج “البعد الرابع” على قناة إكسترا نيوز؛ حيث أكد أن هذه الكنيسة أكبر من مجرد مكان عبادة، فهي تحمل في طياتها قيمة تاريخية وروحية وإنسانية لا تضاهى. المقصود بمسار العائلة المقدسة يضم أماكن متعددة زارتها العائلة المقدسة أثناء هروبها، وكنيسة المغارة إحدى هذه المحطات التي احتفظت بأصالة الماضي وبصمة الزمن في جدرانها التي تحمل آثار الكربون الناتجة عن استخدام الشموع عبر القرون قبل شيوع الكهرباء.

دور كنيسة المغارة بمسار العائلة المقدسة عبر العصور

منذ العصور الفرعونية، استخدمت كنيسة المغارة كمأوى آمن للسكان خلال فيضانات نهر النيل، بفضل ارتفاعها الكبير الذي يقارب 100 متر عن الأرض الزراعية المحيطة؛ وقد أوضح القمص بيشوي أن المكان لم يكن فقط مأوىً آمنًا بل كان ميناء طبيعيًا (مرسى) أثناء فيضانات النيل، ما يجعل أهمية موقعها لا تقتصر على البعد الديني فقط بل تمتد لتشمل البعد الجغرافي والتاريخي. خلال تواجد العائلة المقدسة في مصر، كان التنقل يتم عبر الدواب والمراكب النيلية، وشهدت المغارة أربع فيضانات متتالية، مما يؤكد أن كنيسة المغارة احتضنت لحظات حاسمة من الرحلة المقدسة، وجعلتها من أقدس المواقع التي زارتها العائلة في أرض مصر.

كنيسة المغارة محطة رئيسية في مسار العائلة المقدسة وجذب سياحي عالمي

تستقبل كنيسة المغارة بدير السيدة العذراء بجبل درنكة ما بين ثلاثة إلى أربعة ملايين زائر سنويًا من داخل مصر وخارجها، وهي نسبة تجعلها من أهم المزارات السياحية الدينية على مستوى العالم؛ فهذه الأعداد الكبيرة تضم الباحثين عن الروحانيات والتاريخ معًا. يلتقي الزوار في هذا المكان المقدس طلبًا للبركة والتبرك، ويحرص القائمون على الدير على توجيههم للابتعاد عن السلوكيات السلبية كالتدخين، مع التشديد على أهمية الصحة ليشعر كل زائر بسلام نفسي وروحي يرافقه بعد خروجه من هناك. لا تقتصر أهمية كنيسة المغارة على الأبعاد الروحية التاريخية فقط، بل تعكس أيضًا مكانة مصر العالية كمهد الأديان السماوية ومسار العائلة المقدسة، مما يعزز من قيمة السياحة الدينية في البلاد.

  • موقع الكنيسة داخل دير السيدة العذراء بجبل درنكة بمحافظة أسيوط.
  • استضافة العائلة المقدسة خلال فترة إقامتها في مصر.
  • استخدام المكان كمأوى من فيضان النيل عبر العصور الفرعونية.
  • ارتفاع الكنيسة بنحو 100 متر عن الأرض الزراعية.
  • استقبال ما بين 3 إلى 4 ملايين زائر سنويًا.
  • وجود آثار كربونية على الجدران تدل على استعمال الشموع قبل الكهرباء.
  • تصنيفها كمحطة بارزة على طول مسار العائلة المقدسة داخل مصر.
العنصر التفصيل
الموقع الجغرافي دير السيدة العذراء بجبل درنكة، أسيوط
عدد الزوار السنوي 3-4 ملايين زائر
الارتفاع عن الأرض 100 متر تقريبًا

تمثل كنيسة المغارة جزءًا حيويًا من مسار العائلة المقدسة، حيث تلتقي رحلة الإيمان والتاريخ في موقع واحد؛ تعكس الكنيسة الحيوية الدينية التي تعيشها مصر عبر العصور، وتستمر في جذب الملايين من الباحثين عن السلام الروحي والعمق التاريخي، ما يجعلها شاهدًا حيًا على استمرارية الحضارة والإيمان في قلب الجبل الأسيوطي.