بيع مقاعد لدفن الموتى في المريخ يثير جدلاً حول تطور مفاهيم الدفن الفضائي

فتح باب التسجيل في برنامج “مارس 300” الذي تقدمه شركة “سيليستيس” لإرسال رفات بشرية إلى مدار كوكب المريخ يمثل فرصة فريدة لحجز مقعد دفن في المريخ عبر دفع عربون 10% من قيمة المشاركة البالغة 24,995 دولارًا أمريكيًا. يعتمد هذا البرنامج على نقل الرفات وعينات وراثية إلى الفضاء بحلول 2030، مع ضمان تأمين المبالغ المالية في حسابات ائتمانية حتى إتمام الإطلاق.

كيف يمكنك حجز مقعد دفن في المريخ عبر برنامج مارس 300

تتيح شركة “سيليستيس” للمشتركين حجز مكانهم ضمن مهمة “مارس 300” عبر دفع عربون بنسبة 10% من إجمالي التكلفة، حيث تبلغ قيمة الاشتراك 24,995 دولارًا للفرد، وتشمل هذه المبالغ رسوم النقل إلى مدار كوكب المريخ. يتم إدخال الرفات والعينات الوراثية في كبسولات مخصصة، تُحمل كحمولة ثانوية على مركبات الشحن المتجهة نحو المريخ، وترتبط عمليات الإطلاق بالجدول الزمني الذي يخضع لاستكمال الترتيبات التقنية والمالية. تلتزم الشركة بتأمين كل المبالغ المالية في حسابات ائتمانية محمية حتى اكتمال الرحلة بنجاح، مما يعزز ثقة المشتركين.

شركة سيليستيس ورحلاتها السابقة التي تمهد لحجز قبر في المريخ

تأسست شركة “سيليستيس” في تكساس عام 1997، وسجلها مليء بالنجاحات في تنفيذ مهام فضائية خاصة تُرفق فيها رفات شخصيات بارزة، مثل نجوم مسلسل “ستار تريك” وعلماء الفضاء، بالإضافة إلى رفات حيوانات أليفة. برنامج “مارس 300” يمثل أول تجربة تضم إرسال رفات بشرية إلى مدار حول كوكب آخر، مما يجعل الشركة رائدة في هذا القطاع الخاص الناشئ. تنوي الشركة استخدام تقنيات حديثة تشمل الصاروخ “ستارشيب” التابع لشركة “سبيس إكس” كخيار رئيسي لنقل الحمولة، مما يعكس الحرص على استخدام أحدث وسائل النقل الفضائي لإتمام البرنامج.

التحديات العلمية والبيئية المرتبطة بحجز مقعد دفن في المريخ 

يرتبط مشروع إرسال الرفات إلى المريخ بتحديات علمية وبيئية تتطلب الالتزام ببروتوكولات صارمة للحفاظ على النظام البيئي في الفضاء؛ إذ تؤكد اللجان الدولية لأبحاث الفضاء ضرورة منع تلوث الأجرام السماوية بالكائنات الدقيقة الأرضية. رغم الهدف التذكاري للمهمة، إلا أن المشروع لم يتجنب النقاشات العلمية التي تركز على حماية البيئة الفضائية ومسؤولية استكشاف الفضاء دون التسبب في أضرار بيئية. وصف تشارلز تشافير، الرئيس التنفيذي لشركة “سيليستيس”، هذه الخطوة بأنها تعبير عن مسيرة الإنسان نحو النجوم، ودمج بين العلم والاستكشاف ليعكس مستقبل البشرية خارج كوكب الأرض.