ميليشيا الدعم السريع تفقد السيطرة وسط أنباء غير مؤكدة عن اغتيال حميدتي

انتشار شائعة اغتيال حميدتي أحدثت حالة من الإرباك داخل ميليشيا الدعم السريع، بعد تداول أخبار تفيد بمقتله في هجوم بطائرة مسيرة من طراز “بيرقدار”؛ هذه الأنباء التي لم تتأكد بعد زادت من حالة اللايقين وسط الجماعات المسلحة والأوساط السياسية في السودان.

تكذيب غير رسمي يزيد الغموض حول شائعة اغتيال حميدتي في السودان

رغم انتشار شائعة اغتيال حميدتي على نطاق واسع، لم تعلن أي جهة رسمية من الجيش السوداني أو ميليشيا الدعم السريع أو حتى وكالات الأنباء الدولية الموثوقة أي تأكيد بشأن هذا الحادث؛ ما أعطى مجالًا للظن بأنها مجرد إشاعة منظمة تُستغل في إطار الحرب الإعلامية بين الأطراف المتصارعة، فالصمت الرسمي أضفى بعدًا من الغموض حول حقيقة الوضع. 

قناة RTE المنسوبة إلى الخبر تنفي صدور تصريحات رسمية تؤكد اغتيال حميدتي

انتشرت أنباء مفادها أن قناة RTE هي المصدر الذي أورد الخبر، إلا أن القناة لم تصدر أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي هذا الادعاء؛ مما يدعم فرضية أن هذه الأخبار تمثل جزءًا من حرب معلومات تهدف إلى زعزعة صفوف ميليشيا الدعم السريع وزيادة الفوضى الإعلامية من خلال بث تقارير غير موثوقة عبر منصات مختلفة. 

انتشار شائعة اغتيال حميدتي كجزء من حملة معلوماتية لخلخلة صفوف ميليشيا الدعم السريع

يرى خبراء أن الأنباء التي تتناول اغتيال حميدتي ليست مجرد صدفة عابرة، بل هي أداة ضمن استراتيجيات حرب المعلومات التي تسعى إلى التأثير على موازين القوى الميدانية باستخدام ترويج الأخبار غير المؤكدة؛ فانتشار هذه الشائعات يعكس التوتر الكبير الذي تعيشه الساحة السودانية، كما يبرز دور وسائل التواصل الاجتماعي في تسريع تداول الأخبار بغض النظر عن صحتها، ما يعمّق حالة الإرباك بين الأطراف المختلفة.

تحذيرات حول مخاطر تداول شائعات اغتيال حميدتي دون مصادر موثوقة في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة

يؤكد مختصون أن تداول أخبار اغتيال حميدتي دون الرجوع إلى مصادر رسمية قد يؤدي إلى تضليل الرأي العام وإثارة فتنة داخلية شديدة في السودان؛ ويشددوا على ضرورة انتظار البيانات الموثوقة من السلطات السودانية أو ميليشيا الدعم السريع لتحديد مصداقية هذه الأنباء، لأن الغموض الإعلامي لا يصب إلا في صالح من يستغلون الأزمة لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية.