مهرجان القاهرة السينمائي يعقد حلقة نقاشية لمناقشة تأثير التقنيات الرقمية على صناعة الأفلام

المدرسة العربية للسينما تقدم حلقة نقاشية حول اللغة السينمائية والتقنيات الرقمية ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ46، في إطار أيام القاهرة لصناعة السينما التي تُعقد بهدف تعزيز الصناعة السينمائية في المنطقة. تأتي هذه الحلقة لتسليط الضوء على التفاعل بين اللغة السينمائية الحديثة والتطور الرقمي في صناعة الأفلام.

أهمية المدرسة العربية للسينما في فهم اللغة السينمائية والتقنيات الرقمية

المدرسة العربية للسينما تُعد منصة علمية متخصصة ومحكّمة، تهدف إلى نشر الأبحاث السينمائية والتليفزيونية التي يقدمها أعضاء هيئة التدريس في المعهد العالي للسينما – أكاديمية الفنون لضمان رفع مستوياتهم العلمية والأكاديمية، ما يجعلها ركيزة أساسية لفهم التطورات المعاصرة في مجال اللغة السينمائية والتقنيات الرقمية. خلال الحلقة النقاشية، تقوم الدكتورة منى الصبان بتحليل دقيق للغة السينمائية التي يستخدمها مخرجون بارزون، حيث يتم وصف كل لقطة عرضتها الشاشة بتفصيل متعمق، ما يتيح للمشاركين التعمق في فهم البنية السينمائية.

هذا التحليل يتزامن مع التغيرات الكبيرة التي أحدثتها التكنولوجيا الرقمية في الصناعة السينمائية؛ إذ تتناول الندوة شرحًا شاملاً لجميع مكونات هذه التكنولوجيا، بدءًا من برامج الحواسيب المخصصة التي تدخل في كل مراحل إنتاج الفيلم، سواء كان سينمائيًا أم تليفزيونيًا، مما يبرز ضرورة التوافق بين الإبداع الفني واستخدام التقنيات الرقمية الحديثة.

دور أيام القاهرة لصناعة السينما في دعم وتطوير صناعة السينما والتقنيات الرقمية

تشكّل أيام القاهرة لصناعة السينما منصة احترافية مُتخصصة لدعم وتطوير صناعة السينما في العالم العربي وأفريقيا، وتضم عددًا من الفعاليات المهنية المتميزة التي تركز على التمويل، التدريب، والتشبيك بين صُنّاع الأفلام والخبراء الدوليين. تقام هذه الحلقة النقاشية ضمن البرنامج المهني الذي تهدف أيام القاهرة من خلاله إلى تعزيز الحوار بين العاملين في المجال، مما يسهم في تطوير خبراتهم التقنية والجمالية وتحفيز المواهب الجديدة على صناعة سينما عربية أكثر تنافسية.

• ملتقى القاهرة السينمائي كمنتدى رئيسي لعرض الأفكار والمشاريع
• منتدى المحترفين الذي يوفر فرص النقاش والتواصل المهني
• ورش العمل التقنية والفنية المتخصصة التي تواكب أحدث التطورات

تشكل تلك الأنشطة جزءًا لا يتجزأ من جهود تعزيز البنية المهنية لصناعة الأفلام، خصوصًا مع تزايد أهمية فهم التقنيات الرقمية في كل مراحل الإنتاج السينمائي، ما يُعد عنصرًا أساسيًا لصناعة أفلام تتماشى مع المعايير الإقليمية والدولية.

تجارب قيمة ومهنية تعزز فهم اللغة السينمائية والتقنيات الرقمية في مهرجان القاهرة السينمائي

تنطلق الحلقة النقاشية بعنوان «المدرسة العربية للسينما: اللغة السينمائية والتقنيات الرقمية» اليوم السبت من الساعة 3:30 إلى 5:00 مساءً، مخصصة لحاملي بطاقات حضور فعاليات المهرجان، حيث تُتَاح فرصة استثنائية لفهم العلاقة بين اللغة السينمائية المتجددة والتقنيات الرقمية المعاصرة. تبرز هذه التجربة أهمية مساهمة التكنولوجيا الرقمية في تشكيل الصورة السينمائية وإطلاق أدوات جديدة في يد المخرجين، من خلال برامج الحوسبة المستخدمة في صناعة الفيلم بدءًا من مرحلة التصوير وحتى عملية المونتاج والتوزيع.

تتجلى فائدة الحلقة في توفير رؤية متكاملة تجمع بين الجانب النظري والعملي، مما يُسهم في تطوير مهارات الحضور ومعارفهم بشكل ممنهج يواكب التطور الهائل في الصناعة. لاسيما أن أيام القاهرة لصناعة السينما أصبحت اليوم منصة أساسية تعزز الريادة والتنافسية في صناعة السينما العربية عن طريق ربط صُنّاع الأفلام بمصادر الدعم الدولية والمحلية.