إنتاج الغاز من حقل غرب البرلس يصل 45 مليون قدم مكعبة يوميًا ويعزز إمدادات الطاقة في مصر

إنتاج الغاز من حقل غرب البرلس يشكل نقطة تحول مهمة في قطاع الطاقة المصري؛ حيث انطلقت عمليات الإنتاج رسميًا بطاقة تصل إلى 45 مليون قدم مكعبة يوميًا، ما يعزز الشبكة القومية للغاز الطبيعي ويدعم جهود الدولة لتحقيق أمن الطاقة وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

تفاصيل إنتاج الغاز من حقل غرب البرلس ومراحل تطويره

أعلن المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، بدء إنتاج الغاز من حقل غرب البرلس الواقع في البحر المتوسط، مشيرًا إلى نجاح أولى آبار الحقل في تحقيق معدل تدفق يصل إلى 45 مليون قدم مكعبة يوميًا، والذي تم ربطه بالشبكة القومية للغاز الطبيعي. كما أوضح الوزير أن العمل جارٍ حاليًا على سرعة تنمية بئرين إضافيين من الحقل، المخطط لربطهما بالشبكة خلال الأسابيع القادمة، ليصل إجمالي إنتاج الحقل إلى 75 مليون قدم مكعبة يوميًا مع بداية العام الجديد. يُضاف إلى ذلك أن المشروع يُنفذ وفق أعلى المعايير الفنية، ويُحول الغاز المنتج إلى تسهيلات المعالجة عبر شركة البرلس للغاز، ما يعزز الاستفادة من البنية التحتية القائمة ويخفض كلفة التشغيل.

شراكة استراتيجية بين قطاع البترول وشركة كايرون انرجي لتنفيذ المشروع

تجلت قوة التعاون في إنتاج الغاز من حقل غرب البرلس عبر الشراكة بين وزارة البترول المصرية وشركة كايرون انرجي العالمية، إذ أشاد وزير البترول بالتزام الشركة الأجنبية وتعاونها الوثيق مع القطاع المصري، مما يعكس ثقة المستثمرين في بيئة الاستثمار المصرية خاصة بعد إعلان الحوافز الجديدة مؤخرًا. كما نوه الوزير إلى الدور الفاعل الذي لعبته شركات تنفيذ وطنية بارزة في إنجاز هذا المشروع خلال وقت قياسي، رغم التحديات البحرية، وتشمل هذه الشركات:

• إنبي
• بتروجت
• PMS لخدمات البترول البحرية
• شركة الحديثة للحفر
• بيكو للخدمات البترولية

وقد ساهمت هذه الكيانات الوطنية في ضمان سير عمليات الحفر والإنتاج بكفاءة عالية وسط ظروف البحر المتوسط.

إنتاج الغاز من حقل غرب البرلس: خطوة لتعزيز أمن الطاقة وخفض الواردات

يأتي إنتاج الغاز من حقل غرب البرلس كجزء من استراتيجية وطنية لتعزيز الأمن الطاقي وتقليل الاعتماد على استيراد الغاز الطبيعي، لا سيما مع التذبذب العالمي في أسعار الطاقة. تؤكد وزارة البترول أن تطوير الحقول المكتشفة مثل غرب البرلس يُعد خيارًا اقتصاديًا ذكيًا، حيث يساهم في تقليل تكاليف الاستيراد ويفتح الباب أمام فرص زيادة الصادرات عند تحقيق فائض في الإنتاج. كما ينضوي المشروع ضمن جهود متكاملة لتعزيز عمليات الاستكشاف في البحر المتوسط، التي تشهد نشاطًا كثيفًا من قبل الشركات العالمية. تبرز أهمية هذا المشروع في تعميق الاكتفاء الذاتي لمصر من خلال الاعتماد على مصادر محلية وتطوير تكنولوجيا الإنتاج داخل البلاد، مما يعزز ثقة المستثمرين في قطاع البترول والغاز.