تُظهر الدراسات أن دعم المصابين بالسكري نفسيًا وعاطفيًا يعد من أهم عوامل تحسين جودة حياتهم الصحية، حيث إن 75% من مرضى السكري يحتاجون إلى هذا الدعم المستمر لتجاوز تحديات المرض والتكيف معه بشكل أفضل. لذلك، فإن تقديم الدعم النفسي للمصابين بداء السكري يساهم في تسهيل رحلتهم العلاجية، ويجعل التعامل مع المرض أقل عبئًا وأكثر انتظامًا.
كيف يساعد الدعم النفسي المصابين بداء السكري على تحسين حياتهم اليومية
يُعتبر الدعم النفسي أحد الركائز الأساسية في رحلة المصاب بداء السكري، فهو يخفف من الضغوط النفسية الناتجة عن متطلبات التحكم في مستويات السكر وتنظيم الأدوية والوجبات، خاصة عند الحاجة إلى الحقن بالأنسولين. بالاستماع للمريض وتشجيعه على التزام العلاجات واتباع النصائح الغذائية، يصبح التعامل مع المرض أكثر سلاسة وأقل توترًا، مما ينعكس إيجابيًا على الحالة الصحية العامة.
نصائح مهمة لدعم مريض السكري نفسيًا وعاطفيًا بشكل فعال
تشتمل أهمية الدعم النفسي على عدة إجراءات بسيطة لكنها ذات أثر كبير في تحسين حياة مريض السكري، منها:
- الامتناع عن تقديم الحلويات التي قد تضر بمستوى السكر في الدم
- مساعدة المريض في تنظيم الوجبات اليومية لتكون متوازنة ومتنوعة
- الاهتمام بكميات التمر والفواكه بما يتناسب مع النظام الغذائي
- التذكير بأخذ الأدوية في مواعيدها بدقة
- المساعدة في استخدام أدوات الحقن عند الحاجة دون توتر
- الاستماع المستمر وتحفيز المريض نفسيًا لتجاوز الصعوبات
دور المنصات التوعوية مثل “عش بصحة” في تعزيز الدعم النفسي لمرضى السكري
تعمل المنصة التوعوية “عش بصحة” التابعة لوزارة الصحة على توعية المجتمع بأهمية الدعم النفسي للمصابين بداء السكري، إذ تشجع الجميع على أن يكونوا عونًا لهؤلاء المرضى من خلال المساندة العاطفية والمساعدة العملية. من خلال حملاتها على منصات التواصل الاجتماعي مثل “إكس”، تقدم التوصيات اللازمة وتحث على الالتزام بتقديم يد المساعدة لمريض السكري، مما يساهم في تخفيف معاناتهم وتحسين نتائج علاجهم بشكل مستدام.
يبقى توفير الدعم النفسي والعاطفي جزءًا لا يتجزأ من خطوات التعامل مع السكري، حيث تتداخل العوامل النفسية مع الحالة الصحية بشكل وثيق؛ لذلك، فإن الاهتمام بهذا الجانب يُعد بمثابة دعم مباشر يمكّن المصاب من السيطرة على مرضه بطريقة أفضل، ما يسهم في تحسين نوعية حياته على المدى الطويل.
