وفاة الشيخ أحمد زيدان مؤذن مسجد السيدة زينب تخلّف خسارة روحية للمصلّين

توفي الشيخ نادي أحمد زيدان مؤذن مسجد السيدة زينب أثناء الوضوء لأداء صلاة الفجر صباح يوم الجمعة، وذلك حسب مصادر مسؤولة في وزارة الأوقاف التي أشارت إلى وفاته بشكل مفاجئ أثناء أدائه عبادته. جاء هذا الخبر في وقت حددت فيه وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة التي أقيمت في 14 نوفمبر 2025م، الموافق 23 جمادى الأولى 1447هـ، تحت عنوان هلّا شققتَ عن قلبه، الذي تناول أهمية حقوق الإنسان في الإسلام وأثرها في مواجهة التشدد.

أهمية حقوق الإنسان في الإسلام من خلال خطبة الجمعة 2025

ركزت وزارة الأوقاف في خطبة الجمعة على موضوع حقوق الإنسان التي أقرها الدين الإسلامي، مؤكدين أن الإسلام جاء بسبل واضحة للرفق بالناس والعدل بينهم، وهو ما يجعل منه حجر الزاوية في مقاومة التشدد الذي يهدد التماسك الاجتماعي، وتثير هذه الحقوق مشاعر الرحمة والتسامح التي يجب أن تسود بين أفراد المجتمع؛ إذ لا يمكن بناء حياة متوازنة دون وجود احترام متبادل لحقوق الأفراد مادام الله قد صاحبها بمقاصد شرعية تحمي الكرامة الإنسانية.

دور شيخ نادي أحمد زيدان مؤذن مسجد السيدة زينب في تعزيز القيم الدينية

كان الشيخ نادي أحمد زيدان رمزًا روحيًا داخل مسجد السيدة زينب، حيث اشتهر بصوته المؤذن العذب الذي يبعث في النفوس صفاءً ويذكر الناس بأهمية العبادات وخدمة المجتمع، ولم تقتصر مجهوداته على الأذان فحسب، بل شارك في العديد من الأنشطة الدعوية والتعليمية التي تعزز القيم الدينية وترسّخ مبادئ التسامح والرحمة في قلوب المصلين، مما جعله قدوة يحتذى بها داخل الأوساط الدينية.

وزارة الأوقاف وتوجيهاتها بشأن التوعية بحقوق الإنسان ومواجهة التشدد الديني

تسعى وزارة الأوقاف من خلال تعزيز مواضيع خطبة الجمعة إلى توجيه المجتمع نحو التعرف بشكل أعمق على حقوق الإنسان المكرسة في الإسلام، وذلك عبر ثلاثة أهداف رئيسية:

• توضيح كيف أن احترام حقوق الإنسان ضروري لنشر السلام والعدل بين الناس
• محاربة الأفكار المتطرفة والتشدد الديني الذي يؤدي إلى الفوضى
• غرس روح الرحمة والتسامح ضمن الخطاب الديني لمعالجة التحديات الاجتماعية

وتؤكد الوزارة أن الالتزام بهذه التوجيهات يسهم في بناء مجتمع متماسك يقف في وجه كل أشكال التعصب والتطرف متمسكًا بقيم الإسلام السمحة.