زيارة الفنان الفلسطيني آدم بكري الأولى للقاهرة مع أيام القاهرة لصناعة السينما كانت تجربة فريدة جعلته يشعر وكأنه يعيش داخل أحد الأفلام التي تخيّلها دائمًا عن هذه المدينة النابضة بالحياة، حيث شكّلت هذه الزيارة محطة مهمة في مشواره الفني والإنساني.
آدم بكري وتجربته مع أيام القاهرة لصناعة السينما
عبر الفنان الفلسطيني آدم بكري عن فخره بالمشاركة في أيام القاهرة لصناعة السينما، التي تقام ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السادسة والأربعين؛ حيث وصف تلك اللحظات بأنها كأنها مشاهد تمثيلية حية انغمست فيها داخل قصة المدينة. خلال ندوة «بين الهوية والأداء» التي أدارها الإعلامي شريف نور الدين على المسرح المكشوف في دار الأوبرا المصرية، أشار بكري إلى أن ولادته في يوم النكبة كانت لحظة مركزية أثّرت في كل طريقه الفني، معتبرًا أن الكثيرين قد يفسرون ذلك كنحس، لكنه في نظره مسؤولية يتحملها في عالم الفن بكل جدية. هذا الشعور العميق بالانتماء والالتزام بالأرض والتاريخ هو ما يغذي خياله وإبداعه ضمن أيام القاهرة لصناعة السينما.
روابط الهوية والتمثيل في حياة آدم بكري مع أيام القاهرة لصناعة السينما
نشأ آدم بكري في بيت فني أصيل، حيث كان والده المخرج محمد بكري هو سبب حبه وعشقه لعالم السينما والتمثيل، هذه التجربة الأولى من الطفولة شكلت أرضية قوية انعكست على اختياراته المهنية. وتحدث عن بداية مشواره المسرحي قائلاً إنه خاض أول دور رئيسي له في نيويورك وسط رهبة كبيرة، رغم وجود والده في الصفوف الأولى؛ تلك الليلة التي تعرض فيها لبانك أتاك كانت لحظة تحدٍّ حقيقية تلقى بعدها دروسًا قاسية في الالتزام والمسؤولية الفنية. ضمن أيام القاهرة لصناعة السينما، تتجلى هذه الخبرات التي جمعت بين الهوية والالتزام، مما يعكس كيف يحافظ الفنان على أصالته الثقافية في مواجهة التحديات الفنية الدولية والتعبير عن قضايا واقعه الفلسطيني والإنساني.
مهرجان القاهرة السينمائي ودور أيام القاهرة لصناعة السينما في دعم الفنانين
تُعَد أيام القاهرة لصناعة السينما جزءًا لا يتجزأ من منظومة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث تقدم منصة متكاملة تهدف إلى تطوير الصناعة السينمائية في العالم العربي وأفريقيا عبر برامج تدريبية وورش عمل وملتقيات تمويل تجمع صُنّاع الأفلام مع خبراء دوليين. يصف آدم بكري مهرجان القاهرة السينمائي بأنه من أبرز وأعرق المهرجانات العربية التي تأسست عام 1976 وتحمل اعتماد الاتحاد الدولي للمنتجين (FIAPF)، ويجمع المهرجان بين البعدين الفني والمهني ليشكل جسرًا للحوار الثقافي والتبادل السينمائي محليًا وعالميًا، وهو ما يعزز فرص الفنانين في التعبير عن قصصهم بقوة وتأثير، خاصة في إطار أيام القاهرة لصناعة السينما التي تفتح آفاقًا واسعة للإبداع والتواصل.
- توفير ورش تدريب متخصصة لصناع السينما
- تنظيم ملتقيات تمويل تدعم إنتاج الأفلام
- إتاحة مساحة للتواصل المباشر بين المخرجين والخبراء الدوليين
- تعزيز فرص عرض الأعمال السينمائية العربية والأفريقية
