صلاة الاستسقاء: موعدها وشروطها وأثرها في استجابة الدعاء خلال الجفاف

موعد صلاة الاستسقاء وكيفية أدائها وشروطها وحكمها وثوابها العظيم.. بالخطوات هي من الموضوعات التي تثير اهتمام المسلمين خاصةً في أوقات انقطاع المطر والحاجة الماسة للغيث، فهي صلاة نافلة يستحب فيها التضرع إلى الله تعالى بالدعاء وطلب الرحمة والرزق، مع خطوات واضحة وشروط دقيقة يجب اتباعها لضمان صحتها وثوابها الكبير.

موعد صلاة الاستسقاء وأهم تفاصيلها في المملكة العربية السعودية

يُعلن موعد صلاة الاستسقاء في المملكة العربية السعودية رسميًا من قِبل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، حيث تُقام الصلاة في صباح يوم محدد، غالبًا ما يكون يوم الخميس بعد طلوع الشمس بحوالي 15 دقيقة، وذلك في جميع المحافظات والمدن بناءً على التقويم الهجري المحلي، وفي أجواء تملؤها الخشوع والرجاء، كما دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – إلى هذا العمل تعبدًا لله واتباعًا لسنة النبي ﷺ في طلب الغيث والرحمة حين انحباس المطر، وينصح المصلون بالحضور مبكرًا مع الإكثار من الاستغفار والصدقة ورد المظالم تحضيرًا لهذه الصلاة المباركة.

كيفية أداء صلاة الاستسقاء خطوة بخطوة مع شروط صحتها

تُعد معرفة كيفية أداء صلاة الاستسقاء من الأمور الأساسية التي يجب على المسلمين اتباعها بدقة، فهي صلاة نافلة تصلى ركعتين بلا أذان ولا إقامة، وتتميز بخصوصية في التكبيرات والقراءة حيث يبدأ المصلي في الركعة الأولى بتكبيرة الإحرام ثم سبع تكبيرات، يلي ذلك قراءة سورة الفاتحة والقراءة بعد الفاتحة بسورة “الأعلى”، أما في الركعة الثانية فيقوم المكبر بخمس تكبيرات بعد القيام ثم يقرأ الفاتحة وسورة “الغاشية”، وبعد إتمام الركعتين يخطب الإمام خطبتين يدعو فيهما إلى التوبة والاستغفار والإكثار من الطاعات، ويُعد من السنن أن يقلب الإمام رداءه أثناء الدعاء، مما يدلل على التفاؤل بتبدل الأحوال من الجفاف إلى الغيث.

• صلاة الاستسقاء ركعتان بلا أذان ولا إقامة
• في الركعة الأولى سبع تكبيرات بحرص بعد تكبيرة الإحرام
• قراءة سورة الفاتحة يليها سورة الأعلى
• في الركعة الثانية خمس تكبيرات بعد القيام
• قراءة سورة الفاتحة ثم سورة الغاشية
• إلقاء خطبتين بعد الصلاة مع دعاء موجه للتوبة والغيث
• قلب الرداء أثناء الدعاء علامة على التفاؤل والتضرع

حكم صلاة الاستسقاء وفضلها العظيم في الشريعة الإسلامية

اتفق العلماء على أن صلاة الاستسقاء سنة مؤكدة عن النبي ﷺ، ويستحب أن تُقام جماعة في المصلى، وقد بيّن الإمام النووي أن هذه الصلاة من السنن التي يجب أن يخرج إليها المسلمون متواضعين، خاضعين، ومترقبين لمغفرة الله ورحمته، وتمضي الصلاة لتبرز توكل العبد على ربه وافتقاره إليه في أصعب الأوقات، وهو ما تحث عليه النصوص القرآنية كقوله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60]، و الأحاديث النبوية التي توضح وقع الدعاء في التيسير ونزول الغيث، ومنها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه الذي يروي فيه استجابة الله لدعاء النبي ﷺ ونزول المطر، والفضل العظيم لصلاة الاستسقاء يتمثل أيضًا في رفع الهموم وجلب الرزق، حيث قال ﷺ: “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همٍ فرجًا ومن كل ضيقٍ مخرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب”، وهذا يدل على أن ثواب الصلاة لا يقتصر على طلب الغيث فقط بل يشمل استجابة الدعاء وتحقيق اليسر في كل الأحوال.

نصائح مهمة للمسلمين قبل حضور صلاة الاستسقاء تشمل الإكثار من الاستغفار والتوبة الصادقة، تقديم الصدقات للفقراء والمحتاجين، رد الحقوق والمظالم لأصحابها، والدعاء بإخلاص وخشوع أثناء الصلاة وبعدها، بالإضافة إلى تعليم الأبناء أهمية هذه الصلاة وضرورة اللجوء إلى الله في الشدائد، مما يزيد من فرص استجابة الدعاء وكرم الله في الرزق وتحقيق الأمنيات.

إن معرفة موعد صلاة الاستسقاء وكيفية أدائها وشروطها وحكمها وثوابها العظيم بالخطوات يعزز من صحة العبادة وتعظيم أثرها، حيث تجمع هذه الصلاة بين الإيمان والتوكل والدعاء في وقت الحاجة إلى رحمة الله تعالى.