6 عادات يومية تعزز جودة النوم والهضم وتقلل اضطراباتهما

تناول الطعام متأخراً يسبب اضطرابات في النوم والهضم، لكن اتباع عادات بسيطة منتظمة يسهم في تحسين جودة النوم والهضم بشكل ملحوظ، ويعزز التوازن البيولوجي للجسم. تنظيم مواعيد الطعام والنوم واختيار وجبات خفيفة مساءً هي خطوات فعالة لراحة المعدة ونوم هادئ، ما يجعل هذه العادات مطلوبة لمن يرغب في تجنب مشكلات الهضم واضطرابات النوم.

تنظيم مواعيد الطعام والنوم لتحسين اضطرابات النوم والهضم

تحقيق توازن صحي مابين مواعيد الطعام والنوم يعتبر أحد أبرز عوامل تجنب اضطرابات النوم والهضم التي يعاني منها الكثيرون؛ فالتأخر في تناول الطعام خاصة العشاء يؤدي إلى سوء جودة النوم وارتفاع فرص الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل، وهذا ينعكس سلبًا على صحة الجهاز الهضمي، خصوصًا لدى مرضى انقطاع النفس أثناء النوم. يوصى بتناول العشاء قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات، وهذا يساعد الجسم على إتمام عملية الهضم قبل الراحة الليلية، مما يعزز من سهولة الوصول إلى نوم عميق ومستقر، ويقلل من حدوث ارتجاع الحمض واضطرابات المعدة خلال الليل. التنظيم الواضح للروتين الليلي يلعب دورًا فعالًا في ضبط الساعة البيولوجية، وبالتالي تحسين التمثيل الغذائي والنوم بشكل طبيعي.

اختيار الوجبات الخفيفة والمشي الخفيف لتقليل اضطرابات النوم والهضم

ينصح باختيار وجبات عشاء خفيفة، خالية من الدهون الزائدة أو التوابل الحارة التي قد تسبب حموضة المعدة والارتجاع، فهي تساهم مباشرة في الحد من اضطرابات النوم والهضم؛ إذ يزيد تناول الأطعمة الدسمة مساءً من فرص الارتجاع المزعج الذي يؤدي إلى انزعاج المعدة ويسبب استيقاظًا متكررًا خلال الليل. بعد تناول الطعام بنصف ساعة، يُفضل الخروج لنزهة مشي هادئة أو مشي خفيف يستمر لمدة قصيرة، هذه العادة تعزز الهضم الطبيعي وتساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، وهو أمر مهم للحفاظ على استقرار نشاط الجسم خلال النوم. كما أن هذه الحركة البسيطة تدعم نشاط الأمعاء وتحافظ على حركة الجهاز الهضمي بشكل صحي مما يقلل من التلبك المعوي أو الانتفاخ.

العادات اليومية لدعم النوم والهضم وتجنب اضطرابات المعدة

  • تجنب الاستلقاء فورًا بعد الطعام، ويفضل البقاء في وضعية مستقيمة (Upright) لمدة 30 إلى 45 دقيقة، فذلك يساعد على تقليل فرص عسر الهضم واضطرابات المعدة المصاحبة.
  • النوم على الجانب الأيسر يعتبر من أفضل الوضعيات التي تخفف من ارتجاع حمض المعدة؛ وسواء باستخدام الوسائد لدعم الراحة أو لتثبيت الجسم، فهذه الطريقة تؤمن بيئة هضمية مناسبة خلال الليل.
  • الانتظام في مواعيد الأكل والنوم جزء أساسي في الحفاظ على توازن الساعة البيولوجية، التي تنظم العمليات الحيوية في الجسم، بما في ذلك تحسين الهضم وجودة النوم، وبالتالي تقليل اضطرابات النوم والهضم التي يشعر بها البعض.
العادة الأثر على النوم والهضم
تناول العشاء مبكرًا (قبل النوم بساعتين) يعزز جودة النوم ويقلل الاستيقاظ الليلي
اختيار وجبات خفيفة قليلة الدهون والتوابل يحد من الارتجاع ويحسن راحة المعدة
مشي خفيف بعد الطعام يساعد في الهضم وتنظيم السكر بالدم
تجنب الاستلقاء فورًا بعد الأكل يقّلل اضطرابات المعدة وعسر الهضم
النوم على الجانب الأيسر يقلل ارتجاع الحمض ويحسن نوم مريح
الانتظام بمواعيد الأكل والنوم يحافظ على توازن الساعة البيولوجية للجسم

اتباع هذه العادات الست البسيطة يعزز بشكل ملحوظ من جودة النوم ويخفف مشكلات الهضم التي ينتج عنها الشعور بعدم الراحة، والحرص على المواظبة عليها يمنح الجسم فرصة لاستعادة قدرته على التوازن البيولوجي، مما ينعكس إيجابيًا على الصحة العامة والنشاط خلال النهار.