انضمام سوريا لاتفاقات أبراهام.. موقف الشرع يوضح الفارق في العلاقة مع الآخرين

سوريا ورفض انضمامها إلى اتفاقات أبراهام: التميّز والوقائع الجغرافية والسياسية

قال الرئيس السوري أحمد الشرع بوضوح إن سوريا تختلف عن باقي الدول الموقعة على اتفاقات أبراهام، مؤكداً أن مسألة الارتباط بتنظيم القاعدة أصبحت أمراً من الماضي، ولم تناقش خلال أي لقاءات مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب؛ مضيفاً أن سوريا لن تدخل في مفاوضات حالياً بشأن الانضمام إلى اتفاقات أبراهام.

سوريا ورفض الانضمام إلى اتفاقات أبراهام بسبب الظروف الجغرافية والسياسية

توضح سوريا موقفها الرافض للانضمام إلى اتفاقات أبراهام بناءً على خصوصية وضعها الجيوسياسي، إذ تفصلها حدود مشتركة مع إسرائيل المحتلة التي تسيطر على هضبة الجولان منذ عام 1967، مما يجعل الوضع مختلفاً كثيراً عن بقية الدول التي أبرمت هذه الاتفاقيات؛ لذا، يستبعد الشرع الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل في المرحلة الراهنة، مؤكدًا أن الظروف المتنوعة تستوجب نهجاً مختلفاً عن باقي المشاركين في الاتفاق.

الرؤية الأمنية والجيوسياسية لسوريا في ظل اتفاقات أبراهام

أوضح الرئيس السوري أن سوريا لم تعد تُعتبر تهديداً أمنياً بل أصبحت تُنظر إليها بوصفها حليفاً جيوسياسياً مهماً؛ لذا، فتحت آفاقاً جديدة للاستثمار الأميركي، إذ يمكن للولايات المتحدة أن تستثمر في مناطق سورية استراتيجية؛ ويعكس هذا التغير محورية سوريا على الخارطة الإقليمية، اختلافها الواضح عن الدول الأخرى الموقعة على اتفاقات أبراهام التي اعتُبرت سابقا في كثير من الحالات تهديدات أمنية، ما يؤكد تميز موقف سوريا.

دور الإدارة الأميركية في المفاوضات المحتملة مع إسرائيل ضمن اتفاقات أبراهام

أشار الشرع إلى أن الإدارة الأميركية قد تلعب دور الوسيط أو المساعد في المفاوضات المستقبلية بين سوريا وإسرائيل فيما يتعلق بهضبة الجولان؛ إلا أن هذه العملية لا تعني انضمام سوريا مباشرة إلى اتفاقات أبراهام، بل ربما تستند إلى مسارات دبلوماسية مختلفة. وبذلك، تتضح استمرارية سوريا في اتباع نهج مغاير للتيار السائد حول الاتفاقات، مع انتظار مؤشرات وتحركات سياسية قد تغير الظروف لاحقاً.

• سوريا ترفض الانضمام حالياً إلى اتفاقات أبراهام بسبب خصوصية حدودها مع إسرائيل
• الشرع ينفي مناقشة ارتباط سوريا بتنظيم القاعدة مع الإدارة الأميركية
• تعتبر سوريا اليوم حليفاً جيوسياسياً وليست تهديداً أمنياً
• الإدارة الأميركية قد تساعد في تسهيل المفاوضات مع إسرائيل حول الجولان