عودة 229 سفينة عبر قناة السويس نتيجة لقمة شرم الشيخ يؤكد تعافي حركة الملاحة البحرية

قمة شرم الشيخ ساهمت في عودة 229 سفينة للعبور من قناة السويس خلال أكتوبر الماضي، حيث أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن القمة ساعدت في استقرار الأوضاع وعودة نشاط الملاحة بشكل ملحوظ، مسجلة عودة 229 سفينة، وهو أعلى معدل شهري منذ بداية الأزمة، ما يعكس تحسنًا كبيرًا في حركة التجارة البحرية العالمية عبر القناة الحيوية.

تطورات الأوضاع وتأثير قمة شرم الشيخ على عبور السفن من قناة السويس

جاءت تصريحات أسامة ربيع خلال اجتماعه مع ممثلي عشرين جهة من الخطوط والتوكيلات الملاحية في مقر الهيئة بمحافظة الإسماعيلية، لمناقشة تطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر وباب المندب وتأثيرها على حركة التجارة العالمية العابرة لقناة السويس وسوق النقل البحري. وأكد ربيع حرص الهيئة على تعزيز التواصل المباشر مع العملاء من الخطوط والتوكيلات لتبادل الرؤى والتنسيق لخدمة المصالح المشتركة ومجتمع الملاحة الدولي. وأظهرت مؤشرات الملاحة بالقناة تحسنًا ملحوظًا في أعداد وحمولة السفن العابرة مقارنة بالفترة نفسها في العام الماضي، حيث عبر من يوليو إلى أكتوبر 2025 ما مجموعه 4405 سفن بحمولات بلغت 185 مليون طن، مقابل 4332 سفينة بحمولات 167.6 مليون طن خلال نفس الفترة في 2024.

تعزيز معدلات الأمان ودعم عودة السفن إلى قناة السويس

نجحت قناة السويس في رفع معدلات الأمان في المجرى الملاحي، متبوعة بانتهاء مشروع تطوير القطاع الجنوبي وتعميق التفريعة الغربية لبورسعيد بطول 17 كم، بهدف دعم ميناء غرب بورسعيد وتوفير بديل فعّال للتفريعة الشرقية في حالات الطوارئ؛ وهو ما دعا رئيس الهيئة إلى توجيه رسائل طمأنة للخطوط والتوكيلات الملاحية لتشجيعها على إعادة استخدام قناة السويس للعبور. وفي خطوة بارزة، شهدت القناة عبور سفينتين عملاقتين تحملان أكثر من 170 ألف طن كل واحدة تابعة للخط الملاحي الفرنسي “CMA CGM”، ما يعكس ثقة الخطوط الملاحية الكبرى في أمان القناة واستقرارها. من جانبه، أشاد نائب رئيس الهيئة، أشرف عطوة، بالدور الحيوي للتوكيلات الملاحية كحلقة وصل بين الهيئة والخطوط الملاحية، مؤكداً مواصلة الهيئة الالتزام بمواكبة احتياجات العملاء وتحسين الخدمات.

آفاق المستقبل وانفراجة مرتقبة في حركة الملاحة عبر قناة السويس

تضمنت اللقاءات إيجابيات عديدة، حيث رأى اللواء إيهاب البنان، رئيس مجلس إدارة شركة كلاركسون، أن التواصل الدائم مع الخطوط الملاحية يفتح آفاقاً لتقديم حوافز تحفيزية مبنية على أعداد وحمولات السفن لتشجيع زيادة العبور، متوقعًا انفراجة كبيرة مطلع العام المقبل. وأكد عمر غاربو ممثل الخط الملاحي ميرسك حرص مجموعته على توسيع استثماراتها في مصر بفضل الدعم السياسي القوي من القيادة الرشيدة. بدوره، دعا الربان محمد بدوي ممثل توكيل الخليج إلى تنسيق فعال مع المنظمة البحرية الدولية لتوضيح التطورات الإيجابية في البحر الأحمر وباب المندب، مع التأكيد على دمج دور قناة السويس ضمن مشاريع النقل الذكي لخدمة حركة الترانزيت مع دول الخليج. وأوضح طارق زغلول، الرئيس التنفيذي لـ CMA CGM في مصر والسودان، أن قناة السويس تشكل نقطة تحول جوهرية في نشاط الخط الملاحي العالمي، مشددًا على أن “لا بديل عن قناة السويس” مع توقع تزايد رحلات المجموعة مع بناء سفن جديدة.

  • تحسين حركة الملاحة بفضل السياسات التسويقية والتخفيضات التي أقرتها الهيئة
  • دعوات لتقديم حوافز إضافية لجذب ناقلات البترول وسفن البضائع والصب
  • نشر مؤشرات أداء دورية لطمأنة الأسواق الملاحية العالمية
  • التنسيق الدولي لتعديل تصنيف البحر الأحمر وتخفيض رسوم التأمين البحري
الفترةعدد السفن العابرةالحمولات (مليون طن)
يوليو – أكتوبر 20254405185
نفس الفترة 20244332167.6

كما أظهر ممثلو شركات Dominion وNoatum Maritime وCrystal تفاؤلهم بعودة النشاط الملاحي بشكل تدريجي، مع خطط لتوسيع حركة عبور سفن الركاب وسفن الغاز الطبيعي، مع اعتماد حوافز خضراء صديقة للبيئة تعزز النمو المستدام بممرات الملاحة. وفي السياق ذاته، أكدت أماني حلمي، ممثلة توكيل Dominion، أن اهتمام العملاء المتزايد بالمؤشرات الإيجابية في البحر الأحمر وأدراج الخطوط الملاحية المشغلة لسفن الركاب بين جداول إبحارها من قناة السويس منذ بداية العام المقبل، سيعزز مؤشرات الأداء لقناة السويس والموانئ المحيطة بها بما يصب في خدمة الشبكة العالمية للنقل البحري.