تراجع جديد في سعر الذهب اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 جاء نتيجة عدة عوامل متداخلة أثرت على توجهات المستثمرين تجاه المعدن النفيس، أبرزها استمرار صعود الدولار الأمريكي وضعف توقعات خفض أسعار الفائدة في ديسمبر المقبل، بالإضافة إلى تراجع حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما خفّض من جاذبية الذهب كملاذ آمن في الأسواق العالمية.
تطورات سعر الذهب اليوم وتأثير الدولار الأمريكي
سعر الذهب اليوم شهد انحدارًا ملحوظًا في تعاملات الثلاثاء، حيث تراجع المعدن النفيس في السوق الفوري بنسبة 0.6% ليصل إلى 3974.87 دولارًا للأونصة، في حين شهدت العقود الآجلة لتسليم ديسمبر تراجعًا بنسبة 0.8% مسجلة 3982.20 دولارًا للأونصة؛ وهذا يأتي وسط استقرار مؤشر الدولار قرب أعلى مستوى له خلال أكثر من ثلاثة أشهر. وقد لعب الدولار القوي دورًا رئيسيًا في الضغط على الذهب، لا سيما مع الانقسامات الحاصلة داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، التي قلّصت من احتمالات خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر، مما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم مراكزهم في المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدًا مباشرًا.
مصير الفائدة الأمريكية وتأثيره على سعر الذهب اليوم
مصير الفائدة الأمريكية أصبح محطّ تركيز المتداولين هذا الأسبوع، بعد أن خفّض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة للمرة الثانية في 2025، مع تأكيد رئيسه جيروم باول بعدم وضوح خفض إضافي خلال العام المقبل. تشير بيانات أداة “فيد ووتش” التابعة لشركة CME إلى تراجع توقعات الأسواق لخفض الفائدة في ديسمبر إلى 65% فقط، بعدما كانت تزيد عن 90% قبل تصريحات باول. وعلى الرغم من أن الذهب عادة ما يستفيد من معدلات الفائدة المنخفضة وعدم اليقين الاقتصادي، إلا أن الظروف الحالية تفرض عدم اليقين حول السياسة النقدية. وتحت مراقبة المستثمرين خلال الأيام المقبلة تقارير اقتصادية هامة، من ضمنها تقرير التوظيف الشهري لمؤسسة “إيه.دي.بي”، الذي قد يحدد مسار أسعار الفائدة ومن ثم اتجاه سعر الذهب اليوم. بحسب تحليلات تيم ووترر، فإن البيانات الاقتصادية الأضعف من المتوقع قد تتيح فرصة لارتفاع أسعار الذهب مجددًا.
| التاريخ | سعر الذهب في السوق الفوري (دولار للأونصة) | العقود الآجلة (دولار للأونصة) |
|---|---|---|
| 4 نوفمبر 2025 | 3974.87 | 3982.20 |
تأثير التوترات التجارية والرسوم الجمركية على سعر الذهب اليوم
تراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ساهم بشكل ملحوظ في تخفيف الضغط على الأسواق، مما قضى على الطلب على الذهب كملاذ آمن. إذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا موافقته على خفض الرسوم الجمركية على الصين مقابل تنازلات صينية، وهو ما عمل على استقرار العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين عالميًا. هذا التهدئة انعكست بشكل مباشر على سعر الذهب اليوم، الذي فقد جزءًا من جاذبيته الاستثمارية. وتؤكد البيانات أن المعادن النفيسة الأخرى شهدت أداءً متباينًا حيث ارتفعت الفضة بنسبة طفيفة بلغت 0.1% وصولًا إلى 48.12 دولارًا للأونصة، والبلاتين بنسبة مماثلة إلى 1566.60 دولارًا، بينما شهد البلاديوم تراجعًا نسبته 1% مسجلاً 1430.31 دولارًا للأونصة.
- الدولار الأمريكي القوي يضغط على سعر الذهب ويحد من ارتفاعه
- تقلّص احتمالات خفض أسعار الفائدة يقلل من جاذبية الذهب
- الرسوم الجمركية المخفضة بين أمريكا والصين تهدئ مخاوف المستثمرين
- بيانات التوظيف الأمريكية هي المؤثر القادم على سعر الذهب
يبقى الذهب محافظًا على مكاسبه منذ بداية العام، مرتفعًا بحوالي 53%، رغم تراجعه بنحو 8% عن ذروته المسجلة في 20 أكتوبر الماضي، مما يعكس تقلباته بين عوامل دعم وضعف في الأسواق العالمية المتغيرة؛ ويبدو أن سعر الذهب اليوم يتأثر بشدة مبادرات السياسة النقدية الأمريكية وتطورات المفاوضات التجارية، وهو ما سيحدد مسار المعدن النفيس خلال الفترة المقبلة.
