حملة بيل ناي وجمعية الكواكب تحشد الدعم للحفاظ على تمويل علوم ناسا أمام الكابيتول

وقفات احتجاجية أمام الكونغرس الأمريكي تركزت على ضرورة إنقاذ علوم ناسا من تخفيضات التمويل التي تهدد مستقبل الوكالة وبرامجها العلمية، وسط قلق واسع من تأثير هذه التخفيضات على عجلة البحث والاكتشاف في الفضاء. تجمع عدد من الخبراء والعلماء، وعلى رأسهم العالم الشهير بيل ناي، للتعبير عن رفضهم الحاد لتقليص ميزانية ناسا وتأثيره السلبي المباشر على مشاريع الوكالة المستقبلية.

خطر التخفيضات الحادة على ميزانية ناسا وبرامجها العلمية

يشكل اقتراح الميزانية الفيدرالية لعام 2026 تهديدًا غير مسبوق لتمويل ناسا، إذ يشتمل على خفض يصل إلى 24% من إجمالي ميزانية الوكالة، بينما تصل نسبة التخفيض في البرامج العلمية إلى 47%، وهو تأثير لم تشهده ناسا منذ تأسيسها. سيتسبب هذا التخفيض في وقف العديد من البعثات العلمية قبل موعدها، مع تجميد خطط تطوير المشروعات المستقبلية التي تعتمد عليها الوكالة في التقدم العلمي. عبر بيل ناي عن مخاوفه أمام أكثر من 300 مشارك وحضور من 20 منظمة وطنية، مؤكّدًا أن توقف المركبات الفضائية العاملة سيؤدي إلى خسارة فرص حيوية لفهم الكون.

أهمية الاستثمار في علوم ناسا والأثر الاقتصادي للتخفيضات

أبرز بيل ناي الدور الاقتصادي الحيوي الذي تلعبه برامج ناسا، حيث يعود كل دولار يُصرف على البحث الفضائي بعوائد مالية تصل إلى ثلاثة أضعاف قيمته، مع تحقيق نمو اقتصادي يزيد على 20 مليار دولار خلال عام 2024 فقط، إلى جانب توفير أكثر من 80,000 وظيفة في مختلف القطاعات داخل الولايات المتحدة. واعتبر ناي أن الاهتمام بالاستكشاف العلمي ليس ترفًا بل واجب وطني مستمد من نصوص الدستور الأمريكي التي تحث على تعزيز التقدم العلمي والفني.

تداعيات الأزمة التمويلية على مشاريع ناسا الكبرى وتلسكوب “رومان”

أبدى مارسيل أجويروس، الرئيس المنتخب للجمعية الفلكية الأمريكية، مخاوفه البالغة من تداعيات خفض الميزانية على المشاريع الفضائية المستقبلية، لا سيما تلسكوب نانسي جريس رومان الفضائي الذي يُعد من أضخم المشاريع العلمية لدى ناسا، والذي يسعى إلى فتح آفاق جديدة في فهم المادة والطاقة المظلمة واكتشاف عدد ضخم من الكواكب الخارجية. أشار أجويروس إلى أن التلسكوب يسير ضمن الميزانية والجدول الزمني المحددين، مؤكّدًا أن إيقاف المشروع قد يؤدي إلى خسائر علمية واقتصادية جسيمة.

العنصرالنسبة الحاليةالنسبة المقترحة للتخفيض
ميزانية ناسا الإجمالية100%24%
البرامج العلمية100%47%
الوظائف المدعومة80,000 وظيفةمهددة بتأثير التخفيضات

تجمد المسار المالي لتمويل ناسا جاء نتيجة للخلافات داخل الكونغرس حول مشروع قانون الاعتمادات الفيدرالية، رغم مساعي بعض الأعضاء لإعادة التمويل إلى مستويات عام 2025. استمرار تلك الخلافات سبب في حالة جمود، تُهدد بحدوث إغلاق حكومي جديد، مما يفاقم الأزمة المالية التي تعاني منها ناسا.

  • جمعية الكواكب تتخذ خطوات مستمرة لزيادة الضغط الشعبي والسياسي.
  • فعاليات مختلفة تُنظّم أمام مؤسسات حكومية لرفع الوعي بأهمية تمويل ناسا.
  • مشاركة شخصيات علمية بارزة لدعم حملة إنقاذ التمويل.
  • تأكيد ضرورة استدراك وتقليل التأثيرات السلبية على البحث العلمي الفضائي.

تأتي هذه التحركات لتؤكد أن تقليص ميزانية ناسا لا يعني فقط خسارة مشاريع علمية كبيرة، بل يضع مستقبل الولايات المتحدة في طليعة الاكتشافات الفضائية والابتكار في خطر حقيقي. ويحرص المشاركون على إبقاء النقاش مفتوحًا والتأكيد أن البحث العلمي والاستكشاف الفضائي يجب أن يبقيا من أولى الأولويات الوطنية.