البنك المركزي المصري يوضح مواصفات الأوراق النقدية غير الصالحة للتداول، فما هي التفاصيل والمعايير التي وضعها للحفاظ على جودة النقود الورقية وضمان استمرارية دورة نقدية سليمة في السوق المصري؟ هذا ما يستعرضه المقال مع بيان واضح للإجراءات التي يمكن للمواطن اتخاذها عند التعرض لأوراق نقدية تالفة، إضافة إلى جهود البنك المركزي في تطوير وتنقية الدورة النقدية.
ما هي مواصفات الأوراق النقدية غير الصالحة للتداول حسب البنك المركزي المصري؟
يؤكد البنك المركزي المصري على أن هناك حالات محددة تجعل الأوراق النقدية غير صالحة للتداول، بهدف الحفاظ على جودة الورقة النقدية وثقة الجمهور في العملة الوطنية، وتتضمن هذه المواصفات عدة حالات رئيسية تتمثل في الأوراق النقدية المقصوصة أو المقطعة الأطراف، التي إذا فقدت جزءاً من حوافها أو تعرضت للقص أو القطع بأي شكل تصبح غير قابلة للتداول، بينما الأوراق النقدية الملطخة أو المطموسة المعالم والتي غُطيت بحبر أو مواد لاصقة أو زيت أو أي مادة تغير من مظهرها الأصلي، تفقد صلاحيتها للتداول بسبب عدم القدرة على تمييز تفاصيلها الأساسية، كما أن الأوراق النقدية التي فقدت أكثر من 25% من حجمها الطبيعي نتيجة التمزق أو الحرق أو التلف غير صالحة أيضاً، ولا يجوز استخدامها ضمن التعاملات النقدية الرسمية.
آليات التعامل مع الأوراق النقدية غير الصالحة للتداول
يشدد البنك المركزي المصري على أهمية معرفة الإجراءات التي يمكن اتباعها عند التعرض لأوراق نقدية غير صالحة للتداول، حيث يمكن للمواطن التوجه إلى أي فرع من فروع البنك المركزي أو البنوك المعتمدة لاستبدال تلك الأوراق، مع تحديد قيمتها وفق نسبة التلف وحالتها العامة، ويتم ذلك تحت إشراف لجان متخصصة داخل إدارة النقد بالبنك المركزي؛ إذ تُجرى عملية تقييم دقيقة لتحديد ما إذا كانت الورقة تستحق قيمة كاملة أو جزءًا منها فقط. ويشمل ذلك أيضاً الأوراق المجزأة أو الملصقة يدوياً، والتي تُعتبر غير صالحة مهما كانت محاولة إظهارها كاملة، إضافة إلى الورق الذي فقد الرقم التسلسلي أو جزء منه، إذ يُعد الرقم التسلسلي من العوامل الأساسية للتحقق من صحة الورقة النقدية.
جهود البنك المركزي المصري لتحسين جودة الأوراق النقدية وضمان دورة نقدية آمنة
يبذل البنك المركزي المصري جهودًا مستمرة لتحسين جودة الأوراق النقدية وضمان دورة نقدية آمنة وسلسة في السوق، من خلال فحص وفرز الأوراق النقدية بشكل دوري باستخدام أحدث الأجهزة لضمان إزالة الأوراق التالفة واستبدالها بأوراق جديدة مطبوعة بمعايير أمان حديثة، كما يعكف البنك على إصدار أوراق بوليمرية مقاومة للتلف والرطوبة لفئات محددة مثل 10 و20 جنيهًا لتقليل حجم الأوراق غير الصالحة وتحسين كفاءة الدورة النقدية، ويضيف البنك عناصر أمان متقدمة مثل العلامات الثلاثية الأبعاد لمكافحة التزوير. ويخضع طباعة الأوراق النقدية لإشراف مركزي في العاصمة الإدارية الجديدة، بينما تُسحب الأوراق القديمة والتالفة من التداول بشكل مستمر للحفاظ على جودة التداول النقدي داخل مصر.
- طباعة الأوراق النقدية تتم تحت إشراف البنك المركزي في العاصمة الإدارية الجديدة
 - استخدام أوراق بوليمرية لفئات 10 و20 جنيهًا لتقليل التلف والتزوير
 - تحديث الأوراق النقدية بعلامات أمان ثلاثية الأبعاد
 - السحب الدوري للأوراق النقدية القديمة والتالفة من السوق
 
يبقى الاهتمام بالحفاظ على سلامة الأوراق النقدية جزءًا أساسياً من منظومة الاقتصاد المصري، حيث يساهم في تعزيز ثقة الجمهور في العملة الوطنية ودعم دورة نقدية مستقرة تواكب تطلعات الدولة ضمن رؤية مصر الرقمية 2030، ويمثل إعلان البنك المركزي المصري عن مواصفات الأوراق النقدية غير الصالحة للتداول انعكاسًا واضحًا لالتزام مصر بالانضباط المالي والنقدي، وهو ما يساعد في تعزيز مكانة الجنيه المصري في الأسواق المحلية والدولية وضمان استمرار مدفوعات آمنة وشفافة في الاقتصاد المصري.
