معاني الترنيمة التي ألقىها الشماس مينا فهيم تكشف أبعادًا روحية لحفل افتتاح المتحف المصري

ظهر الشماس مينا فهيم في حفل افتتاح المتحف المصري وهو يرتل ترنيمة ذات معانٍ عميقة، تتضمن دعاءً للسلام والرحمة لمصر، تَطلب من الله أن يمنح البلاد أمنه ورضاه، ويغفر الذنوب والخطايا التي ارتكبها الناس، وجاء نصها: “يا ملك السلام، أعطنا سلامك، قرر لنا سلامك، واغفر لنا خطايانا”، وباللغة الإنجليزية: “O King of peace, grant us Your peace, render unto us Your peace, and forgive us our sins”.

الشماس مينا فهيم ودوره في ترنيمة افتتاح المتحف المصري

وقد شغل الشماس مينا فهيم أنظار الحضور بصوته العذب وهو يرنم بألحان قبطية تقليدية، تتسم بالروحانية والسكينة، حيث ظهرت الترنيمة كابتهال عام يطلب من الله أن ينشر السلام والرحمة بين الناس، ويرحم المذنبين والخطاة. وفي ذات اللحظة، شارك المنشد الإسلامي بصوته الروحاني الذي أضفى بعدًا صوفيًا على المشهد، مما جسد الوحدة الدينية والوطنية بين عناصر الشعب المصري، الذين يعتزون بجذورهم الروحية والتاريخية العميقة.

تجسيد الروح الوطنية في حفل افتتاح المتحف المصري

احتوى الحفل على لحظات توحد فيها الترنيم القبطي مع الأناشيد الإسلامية الصوفية، مما يبرهن على الترابط العميق بين المكونات الدينية في مصر وارتباطها بحضارتها العريقة. يؤكد هذا المشهد حيوية الثقافة الدينية وتفاعلها الإيجابي مع الحدث الحضاري الحديث، الأمر الذي يعكس اهتمام المصري القديم بالحياة الروحية ودورها في الحفاظ على حياة المجتمع. وعلى صعيد شخصي، أعرب مينا فهيم عن سعادته وفخره بتقديم الترنيمة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعدما خضع لتدريبات مكثفة استمرت خمسة عشر يومًا لضمان أداء مثالي.

حقائق عن الشماس مينا فهيم وتجربته الروحية

يبلغ الشماس مينا فهيم من العمر 19 عامًا، وهو من محافظة المنيا، وقد بدأ مشواره في الكنيسة القبطية المحلية بموهبة وشغف واضح تجاه الطقوس الكنسية والروحانيات. جاء اختياره ليُرتل أمام جمهور عالمي في حفل افتتاح المتحف تكريمًا لإخلاصه وتميزه في أداء الألحان القبطية التي تعبر عن عمق التراث المصري. وتلقى تدريبه من الدكتور مدحت سليمان، أستاذ معهد الموسيقى العربية، والمايسترو ناير ناجي، حيث حرص الجميع على تنسيق الأداء ليظهر بالمظهر اللائق الذي يعبر عن سمعة مصر العريقة وحجم هذا الحدث التاريخي.