شروط إيران الواقعية تشترطها لاستئناف مفاوضات النووية حفاظًا على إرادة شعبها

لا مفاوضات نووية إلا بشروط واقعية تحفظ إرادة الشعب الإيراني، هذا الموقف الذي أكده أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني بقوة في تصريحاته الأخيرة، مبينًا أن إيران لن تخوض أي جولة تفاوضية جديدة ما لم تكن مبنية على أسس واضحة ومتفق عليها مسبقًا مع تحقيق نتائج ملموسة، وذلك في ظل تمسك البلاد بموقفها الرافض للخضوع للضغوط التي تهدف إلى إضعاف إرادة شعبها.

شروط مفاوضات نووية واقعية تحافظ على إرادة الشعب الإيراني

أكد علي لاريجاني ضرورة أن تكون المفاوضات النووية القادمة قائمة على مبادئ واقعية تحفظ إرادة الشعب الإيراني، فإيران لم تبرح طاولة الحوار لكنها ترفض بشدة أي محاولات تمارس ضغوطًا تهدف إلى إرغامها على تقديم تنازلات غير مقبولة؛ إذ أن أي مفاوضات لا تستند إلى شروط واضحة ومعايير محددة لن تكون قابلة للدخول بها. ويرى لاريجاني أن تحقيق نتائج قابلة للقياس يعتبر أساسًا لأي تفاوض ناجح، مع التمسك بحق إيران في حماية مصالحها الوطنية دون إملاءات أو تخلي عن سيادتها الاقتصادية والسياسية.

دور الاحترام المتبادل في تعزيز التفاوض النووي وحماية إرادة الشعب الإيراني

تحتل مسألة الاحترام المتبادل مكانة مركزية في عملية التفاوض النووي، فحسب تصريحات لاريجاني، فإن الطريقة الوحيدة لضمان نتائج إيجابية تكمن في تأسيس الحوار على مبدأ تقدير الطرفين لمصالح بعضهما البعض. وأضاف أن إيران لن تقبل أبدًا بسياسات الإملاء أو محاولات إخضاعها اقتصاديًا وسياسيًا على حد سواء، مشددًا على أن الإرادة القوية للشعب الإيراني تقف دائمًا حجر عثرة أمام أي ضغوط خارجية لا تراعي مصالح الوطنية. ومن هذا المنطلق، يُشدد على ضرورة أن تكون المفاوضات طريقًا لتحقيق العدالة والتوازن في الصفقات المتبادلة بين إيران وبقية الأطراف الدولية.

استعداد إيران للتعاون الدولي بشروط واقعية ونتائج ملموسة

بينما تعلن إيران استعدادها الكامل للتعاون مع كافة الأطراف الدولية المعنية بالملف النووي، يشترط لاريجاني أن تكون الخطوات التفاوضية عملية وواقعية، مستندة إلى حلول فعلية بعيدًا عن وعود شفوية وشعارات جوفاء لا تنسجم مع تطلعات الشعب الإيراني. هذه الرؤية الواضحة لمستقبل المفاوضات النووية تضع مجموعة من الشروط التي يجب تحقيقها، وتتمثل في:

  • وضوح الأهداف من المفاوضات وتحديد نتائج محددة مسبقًا
  • ترسيخ مبدأ الاحترام المتبادل بين جميع الأطراف
  • الالتزام بالعدالة والتوازن في تطبيق الاتفاقات
  • ضمان حماية مصالح إيران الاقتصادية والسياسية

يعكس موقف لاريجاني حرص إيران على عدم التنازل عن إرادة شعبها، مع إصرارها على أن تكون كل خطوة تفاوضية مدروسة وتمهد لتعاون فعّال يحقق طموحاتها في التنمية والاستقلال الوطني.

المطلبالتفصيل
الشرط الأساسيمفاوضات نووية واقعية تحفظ إرادة الشعب الإيراني
الموقف من الحواردائم ومفتوح مع رفض الضغوط
مبدأ التفاوضالاحترام المتبادل والعدالة والتوازن
الاستعداد للتعاونمع ضمان خطوات عملية ونتائج ملموسة

تُبرز هذه الرؤية النهج الحازم والمسؤول الذي تتبناه إيران في ميدان المفاوضات النووية، حيث تعتبر أن أي اتجاه جديد لا يتوافق مع شروطها الواقعية سيُعرض إرادة شعبها للخطر، وهو ما لا يمكن القبول به بأي شكل من الأشكال؛ مما يؤكد أن مصلحة إيران ومواطنيها ستبقى دائمًا في مقدمة أي حوار أو اتفاق مع المجتمع الدولي.