تحول موقف جمهور الزمالك من الإعجاب بجون إدوارد إلى الانتقاد بسبب قرارات فيريرا وصفقات النادي

بسبب فيريرا والصفقات.. كيف تحول جمهور الزمالك من الإشادة بـ جون إدوارد إلى الانتقاد العنيف؟ يعيش نادي الزمالك حالة من الركود في أداء فريق كرة القدم الأول بالموسم الحالي 2025-2026، ما تسبب في موجة من الانتقادات الحادة تجاه الإدارة الرياضية، خصوصًا ضد المدير الرياضي جون إدوارد، الذي كان محل ترحيب كبير في بداية الموسم.

جون إدوارد وتحول الجماهير من الإشادة إلى الانتقاد بسبب فيريرا والصفقات

جون إدوارد بدأ مهمته كمدير رياضي لنادي الزمالك وسط ترحيب واسع من جمهور القلعة البيضاء، الذي توقع أن يحمل معه نجاحات وإنجازات كبيرة خاصة في تطوير الفريق والتعاقد مع مدرب فني قادر على الوفاء بطموحات الجماهير العريضة. ومع انطلاقة موسم 2025-2026، بدا الزمالك وكأنه يسير في الطريق الصحيح متصدرًا جدول الدوري الممتاز، رغم بعض العقبات كبداية التعادل السلبي مع المقاولون، والخسارة الأولى أمام وادي دجلة. استعاد الفريق توازنه سريعًا بالفوز على المصري البورسعيدي، إذ تألق فيه اللاعبون مما أعاد الأمل للجماهير، ثم استكمل المشوار بفوز على الإسماعيلي بالجولة السابعة.

لكن بعد الانتصار على الإسماعيلي، واجه الزمالك سلسلة من النتائج المخيبة، شملت تعادلًا مع الجونة، وخسارة في ديربي الأهلي، تلاها تعادلان مع غزل المحلة والبنك الأهلي على التوالي، ليحصد الفريق 3 نقاط فقط من 12 نقطة ممكنة، ما أثر سلبًا على ترتيبه الذي تراجع إلى المركز الرابع. هذا الانحدار دفع الجماهير إلى توجيه انتقادات لاذعة ليانيك فيريرا، مدرب الفريق، مع مطالبات متزايدة برحيله عن النادي واستبداله بمدرب جديد.

بجانب غضب جميع المتابعين، تعرض اسم المدير الرياضي جون إدوارد لهجوم مباشر بسبب تمسكه بفيريرا رغم النتائج السيئة، بالإضافة إلى عدم رضا الجماهير عن بعض الصفقات التي أبرمها النادي، وعلى رأسها عدي الدباغ وشيكو بانزا، اللذان غابا عن تقديم الإضافة المتوقعة منهما. في النهاية، توصل إدوارد إلى قرار بإنهاء عقد فيريرا قبل انطلاق بطولة السوبر المصري بوقت قصير، ويجري البحث عن مدرب أجنبي مؤهل يملك القدرة على إعادة الزمالك إلى قمة المنافسات.

هجوم جماهيري حاد على مجلس إدارة الزمالك بسبب الأزمة الحالية

مع تصاعد الانتقادات لجون إدوارد بسبب حالة التخبط داخل الفريق، وجّهت الجماهير هجومًا واسعًا لمجلس إدارة النادي برئاسة حسين لبيب، متهمة إياه بإدارة عقيمة أدت لتردي الوضع الحالي. الأزمات المالية التي يعاني منها النادي، إلى جانب سحب أرض أكتوبر التي كانت تشكل مصدرًا هامًا للدعم المالي، أسهمت بشكل كبير في زعزعة استقرار الفريق الأول لكرة القدم، إذ فشل المجلس في توفير كافة المتطلبات الضرورية لبناء فريق قادر على المنافسة وتحقيق البطولات. هذا الوضع يدفع الزمالك لخطر فقدان فرصته في اقتناص الألقاب هذا الموسم، إذا استمر الحال على ما هو عليه.

تنتظر جماهير الزمالك بفارغ الصبر الانطلاقة الجديدة في بطولة السوبر المصري، حيث يأملون أن يعيد الفارس الأبيض مجده الكروي ويعلن بداية صحوة تعيدهم للمنافسة الحقيقية، وهذا يتطلب تخطي عقبة بيراميدز في نصف النهائي، ثم المواجهة المرتقبة في النهائي أمام الفائز من الأهلي وسيراميكا كليوباترا، التي حُلم الجميع بتحقيقها والتتويج باللقب.

استراتيجيات العودة القوية لنادي الزمالك وسط تحديات كبيرة

لنجاح نادي الزمالك في تجاوز أزمته الراهنة وتحقيق الأهداف المنشودة، يجب الاعتماد على عدة نقاط أساسية تضمن استقرار الفريق وفعالية الأداء، أبرزها:

  • إيجاد مدير فني جديد يمتلك رؤية فنية واضحة وقادرة على تحفيز اللاعبين
  • تصحيح اختيارات الصفقات الجديدة لضمان جلب لاعبين ذوي مستوى فني عالٍ يلبي طموحات النادي
  • تعزيز الدعم المالي وضبط الإدارة المالية للنادي لتوفير مستلزمات الفريق بصورة دائمة
  • تحسين التواصل مع الجماهير لبناء ثقة متبادلة وإشراكهم في دعم الفريق
البند الوضع الحالي المطلوب
المدير الفني استمرار فيريرا رغم ضعف النتائج تعيين مدرب أجنبي جديد
الصفقات غير مرضية، خاصة عدي الدباغ وشيكو بانزا انتقاء لاعبين ذو كفاءة عالية
الدعم المالي تعثر بسبب الأزمة المالية وسحب أرض أكتوبر زيادة الموارد وتوفير الميزانية المطلوبة

العمل الجاد على هذه المحاور هو السبيل لاستعادة الأداء القوي الذي طالما عُرف به نادي الزمالك، ويجب أن يرافق ذلك دعم الجماهير الذي يعد عنصرًا أساسيًا لنجاح الفريق في مواصلة المنافسة على الألقاب.