مشعوذ يستخدم البشعة لكوي لسان امرأة متهمة بالزنا على يد زوجها

استخدام مشعوذ لطريقة “البشعة” لكوي لسان امرأة متهمة بالخيانة أثار موجة من الغضب والجدل في مصر، حيث ظهر الرجل وهو يقوم بتسخين قطعة حديدية “الميسم” ثم يطلب من المرأة إخراج لسانها لوضعه عليها؛ لتحديد براءتها أو إدانتها بناءً على رد فعل الجسد. وشهد الموقف زوج المرأة وعدد من الحضور الذين سجلوا هذه الطريقة البدائية التي لا تؤكد أي حق قانوني أو ديني.

كيف تستخدم طريقة “البشعة” في إثبات التهم ودورها في الصراعات الزوجية

تُعتبر طريقة “البشعة” ضمن الأساليب القديمة التي يلجأ إليها بعض الأشخاص في القرى الريفية لإثبات أو نفي تهمة الخيانة الزوجية بطريقة قسرية وغير علمية، حيث يقوم “المبشع” بتسخين الميسم المعدني ويلصقه بلسان المرأة؛ فإذا لم يصبها أذى يُفترض براءتها، أما إذا تحقق الحرق فالإدانة واردة. ويلجأ بعض الأزواج إلى هذه الطريقة بدافع الشك أو الغيرة، رغم أن نتائجها لا تُعتد قانونيًا أو دينيًا، وتؤدي إلى انتهاك كرامة المرأة وإلحاق أذى نفسي وجسدي بها.

ردود الفعل الاجتماعية والقانونية تجاه استخدام “البشعة” في إثبات الخيانة الزوجية

أثارت الحادثة سخط رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين رفضوا بشدة استخدام طريقة “البشعة” في إثبات الخيانة الزوجية، معتبرين إياها ممارسة مهينة تفتقر إلى المسؤولية القانونية والأخلاقية. وطالب العديد منهم الجهات الرسمية بالتدخل الفوري لمحاسبة المسؤولين عن هذه الأفعال ومنع انتشارها، خاصة في المناطق التي ما زالت تشهد تمسكا بعادات متخلفة تسبب انتهاك حقوق الإنسان وتترك آثارًا نفسية مؤذية على النساء.

الجانب القانوني والأخلاقي من الاعتماد على “البشعة” كأداة لمحاكمة النساء في القرى

يعتبر الاعتماد على “البشعة” كدليل للتهمة أو البراءة مخالفًا للقوانين والمعايير الحقوقية التي تضمن حماية الفرد من التعذيب والتشهير، إذ لا توجد أي قيمة قانونية أو دينية لهذه الطريقة، بل تُعد تعديًا على كرامة الأفراد وحقوقهم. ويؤكد خبراء القانون ضرورة رفع الوعي المجتمعي حول مخاطر هذه الممارسات البدائية التي تضر بالنساء وتزيد من معاناتهن، ويشددون على أهمية تكثيف الجهود لمنع تطبيقها والعمل على تقوية الإطار التشريعي لحماية النساء من أي اعتداء جسدي أو نفسي تحت حجج زائفة.

العنصر الوصف
الميسم قطعة من الحديد المستدير تُسخن على النار لاستخدامها في “البشعة”
طريقة “البشعة” تسخين الميسم وكوي لسان المرأة لتحديد براءتها أو إدانتها
الحضور زوج المرأة، الشهود، والمشعوذ (“المبشع”)
النتيجة لسان سليم يعني البراءة؛ ولسان محروق يعني الإدانة

هذه الحادثة التي توثق استخدام “البشعة” لتنفيذ محاولة إثبات الخيانة الزوجية تظهر بوضوح مدى استمرار بعض الطقوس والعادات غير القانونية التي تلحق أذىً بالنساء وتخلخل حقوقهن، ما يستوجب إجراءات عاجلة من السلطات لوقف مثل هذه الانتهاكات وحماية كرامة الأفراد في المجتمعات المحلية.