فوز الحزب الليبرالي لروتردامجيتيين يطيح باليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الهولندي

الحزب الليبرالي الوسطي بقيادة روب جيتن يتجاوز اليمين المتطرف في انتخابات هولندا
فاز الحزب الليبرالي الوسطي في هولندا، تحت قيادة روب جيتن، برئاسة الحكومة بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأربعاء الماضي، ما شكل تحولًا سياسيًا بارزًا في البلاد؛ حيث تمكّن جيتن من حصد تأييد أكبر من خصمه خيرت فيلدرز، قائد الحزب اليميني المتطرف والشخصية الشعبوية المعادية للإسلام، وفقًا لتقارير هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”. روب جيتن، البالغ من العمر 38 عامًا، عبّر عن فخره الكبير بهذه النتيجة التاريخية، مؤكدًا تحمّله مسؤولية ثقيلة في تشكيل حكومة مستقرة تقدم حلولًا فعالة لمواجهة تحديات البلاد. كما أوضح جيتن أن نجاح حزبه يبرهن على إمكانية هزيمة الحركات الشعبوية عبر تبني رسالة إيجابية وبناءة، وهو درس هام يمكن أن يستفيده باقي دول أوروبا والعالم.

تفاصيل فوز الحزب الليبرالي الوسطي بقيادة روب جيتن على اليمين المتطرف

برز حزب D66 بزعامة روب جيتن بفارق ضئيل وصل إلى 15 ألف صوت على منافسه حزب الحرية بزعامة خيرت فيلدرز، ومع استمرار فرز الأصوات، أوضحت وكالة الأنباء الهولندية ANP أنه لم يعد بإمكان فيلدرز تحقيق الفوز، مما يؤكد صعود الحزب الوسطي. تعتمد التوقعات بناءً على نتائج تُغطي حوالي 99% من الأصوات على حصول الحزبين على 26 مقعدًا برلمانيًا لكل منهما ضمن البرلمان الذي يضم 150 مقعدًا، لكن تحليل ANP رجّح تفوق حزب روب جيتن بحصوله على المقعد السابع والعشرين. يعكس هذا الإنجاز السياسي الكبير انتعاش التيار الوسطي وتراجع التيارات الشعبوية المتطرفة، مما يعزز الاستقرار السياسي في هولندا ويضع أساسًا لحكومة جديدة تمتلك الأهلية والالتزام لتفعيل الإصلاحات المنشودة.

روب جيتن أصغر رئيس وزراء يغادر جهاز اليمين المتطرف ويقود الهولنديين نحو وسطية جديدة

يبرز روب جيتن كأصغر رئيس وزراء في تاريخ هولندا، إذ تبلغ سنّه 38 عامًا فقط، وهو عمر يجسّد تعددية جيل جديد من القادة السياسيين ذوي الرؤية الوسطية التي تجذب قطاعًا واسعًا من الناخبين الباحثين عن بدائل وسطية متوازنة بعيدًا عن الخطابات الشعبوية الحادة. يتوقع محللون أن تسمح هذه النتيجة لروبرتجيبتن بتشكيل حكومة أكثر استقرارًا وفعالية، خصوصًا مع الدعم الواسع الذي حظي به في الانتخابات الأخيرة. بحكم رئاسته لحزب D66 الوسطي، يعمل جيتن على بناء سياسة قائمة على الحوار والتوافق، ما يخلق أجواء إيجابية في الأساس السياسي الهولندي ويعزز من ثقة الجمهور بالحكومة الجديدة.

دعم هولندا لقطاع الطاقة في أوكرانيا وتأثيره على المشهد السياسي

في خطوة تعكس الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الدولية والهندسة السياسية الداخلية، خصصت الحكومة الهولندية 25 مليون يورو لدعم قطاع الطاقة في أوكرانيا، مما يدعم جهود تعزيز الأمن الطاقي في المنطقة ويقوّي مكانة هولندا كشريك مهم في السياسة الأوروبية. يتناسب هذا الدعم مع توجهات الحزب الوسطي بقيادة روب جيتن، الذي يرى ضرورةَ المساهمة الفاعلة في قضايا الأمن والاستقرار الإقليمي.

• تقدم حزب D66 بزعامة جيتن بفارق 15 ألف صوت على حزب الحرية
• حصول كلا الحزبين على 26 مقعدًا بناءً على نتائج 99% من الأصوات
• توقع حصول حزب جيتن على المقعد السابع والعشرين

تجسد انتخابات هذا العام في هولندا نموذجًا حيًا لصراع الأيديولوجيات بين التيار الوسطي بقيادة روب جيتن والقوى اليمينية المتطرفة، حيث تمكن الحزب الوسطي من تعزيز موقعه ومكانته بإيصال رسالة واضحة مفادها أن التوازن السياسي والاعتدال قادران على دفع عجلة الديمقراطية في مواجهة الخطابات الشعبوية. بهذا الإنجاز، ينطلق روب جيتن بحكومته الجديدة نحو تحقيق الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية، محافظًا على مكانة هولندا كدولة ديمقراطية رائدة في أوروبا.