إبراهيم عيسى يرد بعنف على إساءة الجولاني لمصر ويدعو لإبعاد عناصره فورًا

شنّ الإعلامي إبراهيم عيسى هجومًا لاذعًا على زعيم هيئة تحرير الشام الإرهابي، أبو محمد الجولاني، بعد وصف الأخير مصر والعراق بـ”الدول غير الناجحة”، مؤكدًا أن هذه التصريحات تعكس جهلًا عميقًا وذهنية متطرفة تفتقر لأي رؤية فعلية للواقع، وجاء رد عيسى واضحًا وصريحًا: “حلّ عنا وخذ رعاياك من مصر فورًا”، في إشارة إلى ملايين السوريين الذين لجأوا إلى مصر هربًا من الفوضى والإرهاب.

تفاصيل الهجوم الإعلامي لإبراهيم عيسى على تصريحات الجولاني

نشر موقع الحق والضلال تصريحات الإعلامي إبراهيم عيسى التي اتهم فيها الجولاني بمحاولة تلميع صورته الإرهابية وتقديم نفسه كقائد سياسي أمام العالم، مشيرًا إلى أن تقييم الدول العربية يجب أن يكون مرتبطًا بتحمل المسؤولية عما حدث من دماء أريقت نتيجة الأفكار المتطرفة، وليس بإصدار أحكام النجاح أو الفشل على الشعوب القائمة فوق أنقاض الدمار الذي خلّفه الإرهاب؛ وأضاف عيسى أن القوى الغربية وبعض الأطراف الإقليمية تسعى لتجميل صورة الجولاني باعتباره خصمًا لإيران، وهو ما اعتبره سيناريو عبثيًا يهدف لغفران الإرهابيين دون مراجعة أو توبة حقيقية.

الرد الساخر لإبراهيم عيسى على تقييم الجولاني لمصر والدول العربية

في لهجة تجمع بين السخرية والغضب، تساءل إبراهيم عيسى: هل دول مثل تركيا والسعودية وقطر والإمارات وغيرها تحتاج إلى شهادة نجاح من الجولاني؟ وهل من المنطق أن توصف مصر، التي فتحت أبوابها للسوريين وقدمت لهم الأمان والفرص، بأنها “غير ناجحة”؟ وأضاف عيسى أن مصر لم تستقبل اللاجئين السوريين لأجل شهادة من إرهابي لا يفهم معنى الدولة أو المدنية، بل لأن مصر دولة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مؤكدًا أن الجولاني إن كان يرى مصر بهذا الشكل، فليهجرها ويأخذ رعاياه معه.

مصر ورعايتها للسوريين رغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية

أكد إبراهيم عيسى تمسك مصر بقيمها الإنسانية رغم الضغوط الاقتصادية الكبيرة التي سببتها أزمة استقبال ملايين اللاجئين السوريين، حيث تحملت الدولة موارد ضخمة وسط أزمات اقتصادية عالمية؛ وشدد على أن المصريين تعاملوا مع السوريين كإخوة وجيران، ولم تغلق مصر أبوابها كما فعلت دول أخرى. وأشار إلى أن وصف بلد استقبل شعبًا هاربًا من الإرهاب بـ”البلد غير الناجح” يمثل قمة الجحود والتجاهل لروح الإنسانية.

الرسالة السياسية وراء تصريحات إبراهيم عيسى بشأن الجولاني

يرى محللون أن تصريحات إبراهيم عيسى لا تقتصر على رد عاطفي فقط، بل تمثل موقفًا وطنيًا واضحًا في مواجهة الخطاب المتطرف الذي يستهدف تشويه صورة مصر والتشكيك في تجربتها التنموية والسياسية، معتبرين أن مصر كانت دومًا الحصن المنيع ضد الفكر المتطرف في المنطقة؛ وأضاف المحللون أن رسالة عيسى جاءت واضحة في رفض أي محاولة لإعادة تأهيل قادة الإرهاب تحت غطاء سياسي أو إنساني.

• اعتبر إبراهيم عيسى أن تقييم الجولاني ينم عن جهل وتمادي في الفكر المتطرف
• شدد على أن مصر احتضنت السوريين رغم الأعباء الاقتصادية والاجتماعية
• رفض استخدام الإرهاب كوسيلة للادعاء بالنجاح السياسي أو مواجهة خصوم إقليميين
• أكد أن مصر ستبقى حصنًا في وجه الفكر المتطرف بكل أشكاله