رمضان يبدأ اليوم في العراق وفق إعلان المرجع الشيعي الرئيسي

رمضان يوم الخميس حسب تقويم خاص اعتمده مرجع شيعي عراقي أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الدينية والاجتماعية، خصوصاً مع اختلاف هذا التقويم عن التقويم الهجري المتداول في معظم الدول الإسلامية. ويعتمد هذا المرجع، فرقد القزويني، على حسابات فلكية خاصة لبدء الشهر المبارك، محملاً التقويم الهجري السائد بأنه “محرف وغير دقيق” في تحديد بدايات الشهور القمرية.

تفاصيل إعلان رمضان يوم الخميس حسب التقويم الخاص للمرجع الشيعي

أعلن المرجع الشيعي العراقي دخول أول أيام شهر رمضان يوم الخميس بناء على تقويم هجري خاص يعتمده، يختلف عن التقويم المعتمد في غالبية الدول الإسلامية، التي تعتمد على رؤية الهلال أو الحسابات الفلكية المشتركة. ويُبرز القزويني اختلافه من خلال دعوته إلى تصحيح التقويم الهجري المتداول، الذي وصفه بأنه يعاني من تحريفات وأخطاء في حساب بدايات الشهور القمرية، مشدداً على أن حساباته الشرعية تتسم بالدقة في تحديد مواقيت الصيام والعبادات المرتبطة. ويكوّن هذا الإعلان تابعاً دينيًّا يعكس رؤيته الخاصة التي تتناقض مع المرجعيات الكبرى.

ردود الفعل والجدل المثار حول إعلان رمضان يوم الخميس بموقف المرجع القزويني

أثار إعلان المرجع فرقد القزويني عن رمضان يوم الخميس بناء على تقويمه الخاص ردود فعل مختلفة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثير من النشطاء والباحثين أن هذا الموقف يُشكّل خروجاً عن الإجماع الديني المتبع في العالم الإسلامي. يثير هذا الأمر تساؤلات حول وحدة الرؤية الشرعية في تحديد بدايات الأشهر الإسلامية، لا سيما أن معظم الدول تعتمد على اتفاقيات دولية أو منظومة حسابات موحدة لرؤية الهلال. الجدير بالذكر أن هذا الإعلان أدى إلى نقاشات حادة بين مؤيد ومعارض، وسط مطالبات بضرورة توحيد المعايير المتبعة لإعلان بدايات الأشهر.

آليات الحساب والتقويم الهجري الخاص في إعلان رمضان يوم الخميس

يستند التقويم الهجري الخاص الذي اعتمده المرجع الشيعي فرقد القزويني إلى مجموعة من الحسابات الفلكية الدقيقة التي تختلف عن التقويم المألوف في تحديد موعد بدايات الشهور القمرية، وخاصة رمضان. ويعتمد هذا التقويم على معايير محددة للحسابات الفلكية تشمل:

  • تحديد مواقع الهلال بدقة متناهية בנקודת الرصد الشرعية
  • حساب ارتفاع الهلال وزاوية ظهوره في سماء العراق والمناطق المجاورة
  • توقيت غروب الشمس وعمر الهلال في ليلة التاسع والعشرين من الشهر السابق

ويرى القزويني أن اعتماد هذه الشروط في حساباته يعد أكثر دقة من التقويم الإسلامي التقليدي، الذي يُتهم بأنه لا يراعي تغيرات الموقع الجغرافي والحسابات الفلكية الحديثة. ويُبين الجدول التالي مقارنة بين معايير التقويم الهجري السائد والتقويم الخاص للمرجع في إعلان رمضان يوم الخميس:

المعيار التقويم السائد التقويم الخاص للمرجع القزويني
رؤية الهلال رؤية الهلال بالعين المجردة أو الحسابات المبسطة حسابات فلكية دقيقة وهندسية واضحة
الموقع الجغرافي تعميم على مناطق واسعة دون اختلاف دقيق حساب الموعد حسب الموقع الدقيق للمرصد في العراق
توقيت بداية الشهر يوم التثبت من رؤية الهلال، غالباً بعد غروب الشمس حساب متقدم استناداً إلى عمر الهلال وزاويته

يشير هذا التنوع في الطرق والآليات إلى أهمية مناقشة طرق توحيد الرؤية الشرعية، لتفادي الاختلافات التي قد تطرأ على مواعيد الشهور الإسلامية، خصوصاً شهر رمضان المبارك، الذي يؤثر تحديد بدايته على ملايين المسلمين.

رمضان يوم الخميس حسب تقويم المرجع القزويني ليس مجرد اختلاف في الموعد، بل يعكس نقاشًا أوسع حول مصادر التشريع الشرعي والرؤى الفلكية التي يعتمدها المجتمعات الإسلامية، مما يفتح الباب أمام مزيد من الحوار العلمي والديني لتوحيد الحسابات وتقويم الشهور الهجرية بما يتماشى مع الفقه الحديث والدقة العلمية.